+ حكاية ,

[يارا الشبانات]

أنا هُنا لأرويّ حكايةٌ سَوداء تُريدُ "بياضًا" !

 

[يارا الشبانات]

في محطةِ المُغادرة أُعلنَت رحلة مُغادرة قَلبي الذي لم يُصبحَ بجانب رئتايَّ الآن ،
ولم يتبقَى سِوى "مِظلة مُهترئَّة وَ معطف مُتسِخ"

[يارا الشبانات]

نَصيبي مِن الطعَام والشَراب الذِي يكفيني في المسَافة ما بين المحطة وَ كوخي المُكتظَّ بأشياء أجهلها ،

وَ "شَجرةُ توت ذابلة "

[يارا الشبانات]

فَقدت كُل الأشياء الأصوَات التِي تدلني عَلى منبع الماء لأتروي مِنه وأروي عطشي ،
وَ التي تدلني على شجرة الصنوبر الضخمة التي أنام تحت ظِلها الذي بدأ مُزعجًا هذه الأيام ،
لا يهُم المُهم أن "استلقي ="" "،

[يارا الشبانات]

كانَ مساءٌ جِدًا سيء وَ أكثر !
كُنتُ شَاحبة الوجه كما كُنتُ شاحبة اليدين والقدمين والرئتين وحتى الـ " الكليتين " ،
وعندما حان مَوعدُ "الكوابيس" وَ عملية الأشباح المُخيفة ،
سألتني أُختي الصغيرة التي لا تفقه سِوى أنني أُختها الكُبرى وتنام في نفس المكان وحسب ،
لماذا عينيكِ يكسوها شيئًا مِن السَواد ؟!
فِي تِلك اللحظة أتقنتُ شيئًا مِن دُعابات الكذب ، لا شيء يا صغيرتي سوى "نارٌ صغيرة أحرقتني"
وبكت صغيرتي !

الثاني / تشرين الأول

[يارا الشبانات]

الدُنيا مُتعبة جدًا كَجسدي المُنهك - تمامًا -
وكَعُكازةُ جَدي الذي غَيبتهُ الحَياة منذُ قَرن ،
و " أشتاقُهُ وَ أكثر " !

[مجد الأمة]

لاَ أَعلَمُ إنْ كَانَ يَحِق لِي أن أثرثِر هُنا أو أبْقَى صَامِتَةً
لأن لا شَيء يُضاهِي جَمَال أحْرُفِكِ
يَارا،
لاَ أحَدَ يُشْبِهُ نقَاءكِ

سَأمكُثُ هُنا إلى حِينٍ أجهَلهُ
لقَلْبِكِ الوُدّ والوَرْد

[يارا الشبانات]

وفيْ داخليْ طِفلة داخل طِفلة داخل نساء قاسيَـات لا يكفّون عن التوبيـخ
ولا تتعب أجسادهم من كثرة حركة أقدامهم عند جريهم إلى الأطفـال وهم يحملون
أحجار حادة سوداء مُكحلة بالقسوة الشديدة ، وَشرارات مُرعبَـة تخرجُ عن أعينهم ،
وملامِح وجنتاهم مليئة بالخطوط الحمراء المُلطخة بالسـواد الجمّ ، ويلقون أحجارهم على الأطفَـال فيسقطون مذعورين / خائفين !

[يارا الشبانات]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجد الأمة

لاَ أَعلَمُ إنْ كَانَ يَحِق لِي أن أثرثِر هُنا أو أبْقَى صَامِتَةً
لأن لا شَيء يُضاهِي جَمَال أحْرُفِكِ
يَارا،
لاَ أحَدَ يُشْبِهُ نقَاءكِ

سَأمكُثُ هُنا إلى حِينٍ أجهَلهُ
لقَلْبِكِ الوُدّ والوَرْد

ثرثري وهاتيْ يديكِ لأُمسك بهمَا جيدًا :"

[فتحية الشبلي]

في محطةِ المُغادرة أُعلنَت رحلة مُغادرة قَلبي الذي لم يُصبحَ بجانب رئتايَّ الآن ،
ولم يتبقَى سِوى "مِظلة مُهترئَّة وَ معطف مُتسِخ"

نَصيبي مِن الطعَام والشَراب الذِي يكفيني في المسَافة ما بين المحطة وَ كوخي المُكتظَّ بأشياء أجهلها ،

وَ "شَجرةُ توت ذابلة "


حكاية مُغلفة بالحزن ... راقتني الكلمات المعبرة آعلاه ربما لأني وجدت نفسي بين زوايا هذه الحكاية .....!!!

مُدهشة يا يارا ، وكفي .....
مودتي