عازف الناي

[موسى محسن]

عازف الناي
أنا
وأنا الليل
ووجهي
كهلالٍ
يسرق الضوء
من النور الأخير

وعناقيد يدي
كحُطامٍ
فوق أشلاء
النوايا
ووجيفٌ
دبّ في
لحظة صمتٍ
ومصير

عازفٌ
بالأمس
زاكٍ
يرقص الناي
على
آنس كفي
وخطوط اللحن
في غُربة
حرفي
كسميرٍ
فقد السمع
فتاهت
في زواياه
السدير

أنا والناي
شقيقان
ولكن
شقنا اللحن
نصيفينِ
فنصفٌ
تاه في زحمة
صوتٍ
بُح من
حِدة عزفٍ
دون أن
يرقب في
العزف نصير

وختام النصف
نصفٌ
أخرس اللامِ
نكيسٌ
وهو
في الوصفِ
كزاكٍ
أبكم
العزف
ضرير


عازف الناي
أنا
أولم تسمع
مع العزف
عزوفْ

أولم
تغريك
الحاني لتبني
لصدى الصوتِ
جِنانٌ
من حُطامٍ
و حُتوف

أولم يشددك
لحني
لتغني
طلع الموت
علينا
من ثنيات
شعوبٍ
تطلب الخبز
بأبعاد الصفوف


مات عزفُ
الناي
لما
دثر الحزن
عراقْ

زمل الظلم
فلسيطنَ
وغزات
الشِقاق

كفن الليل
ظلام الصبحِ
في خُطبة
زيفٍ
وأقاويل
نفاق


مات عزف
الناي
لكن
لم يمت
من عزف
الناي
فقلي

كيف للميت
بالأمس
يموت

نحنُ شعبٌ
عرف الذل
فغنى
هل رأى
الحب
سُكارى
بمعاني
من سكوت


عازف الناي
أنا
وسأبقى
كشعوب
الشرق
حلمي
فوق
حظ البنكنوت


 

[سودة الكنوي]

موسى محسن..
نص يصفق له الشعر و يحتضنه الأدب

يا عازف الناي..
راقني المقطع الأخير حيث عزفت لحنا على أنغام البردوني في قصيدته( أنسى أن أموت)
تلك البردونية الخالدة التي يأبى فيها الشاعر الخنوع رغما عن
أنف الحزن..
فانساب كأنسام الحقول المزهرة
رغم رائحة الألم و الحرقة..
:::::::::::
كيف للميت
بالأمس
يموت

نحنُ شعبٌ
عرف الذل
فغنى
هل رأى
الحب
سُكارى
بمعاني
من سكوت


عازف الناي
أنا
وسأبقى
كشعوب
الشرق
حلمي
فوق
حظ البنكنوت
::::::
و كيف للمطر إلا يهطل استبشارا بقدومك

[موسى محسن]

أختي سودة

لمرورك طعم الصباح للمتلهف لرؤية الشمس
وتشبيه هذا النص بهمسة البردوني دلالة فخر واعتزاز
أشكرك أيتها الكريمة

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

*

أخِي مُـوسَـى ، سَلامٌ عليك وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ ،

|

على الرُّغمِ من تكالبِ النَّكباتِ وَ الرَّزياتِ إلاَّ أنَّنِي أرى لِنايكَ الشِّعرِيِّ صدى يتخلَّلُ أشلاءَ الحُزنِ بانسِيابيَّةِ الحُبورِ وَ السُّرور ،

أهلاً بكَ كَثيراً هنا يا صديقِي وَ شرفٌ لنا أن يكونَ بينَ ظهرانينا شاعرٌ مُجيدٌ كأنت ،

دُمتَ شاعراً مِعطاءً ،

|

تحيَّتِي وَ احترامِي لك

[جهاد خالد]

مَاتعٌ نصّكَ رغم أنّات الألمْ السابِحة بينَ أحرفه

ومِنَ الألَمِ ما أحْيا المواتْ

[عبد الخالق الزهراني]

راق للناي الغناءْ

فأصاختْ ردهاتُ الأرضِ للعازفِ وانسابت غمامات السماءْ

بينما العازف يعزف ألحان البكاءْ

دخلتَ في العزف آهات الشعوب
وأبى العازف أنْ يكتب شطراً من غناءٍ أزليّ

شطر مجنون يقول : (( إنّني عن حب ليلى لا أتوبْ ))

سأل الجرحُ دمي !!

من أنا ؟؟

قال : لا أعرف نفسي


كيف أعرف غيري

فانتهى العزف بجرحٍ ودماءٍ وشحوبْ !!



موسى محسن : ردّي هذا مع نصك الجميل كقول من قال :

ولو قبل مبكاها بكيتُ صبابةً لكنتُ شفيتُ النفس قبل التندّمِ
ولكنْ بكتْ قبلي فهيّج لي البكا بكاهاوقلتُ الفضل للمتقدّمِ

راق لي هذا النص جداً , دم شاعراً بألق