إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > منابرٌ فوق السحاب
التعليمـــات التقويم

منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


وفي رواية أخرى:مجرد فلسفة

نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16/10/2007, 01:49 PM
الصورة الرمزية هدى العريمي
هدى العريمي هدى العريمي غير متواجد حالياً
كاتبـة
 



هدى العريمي is on a distinguished road
افتراضي وفي رواية أخرى:مجرد فلسفة





هل لي أن استعين بشيخ كبير!
لــ يخبرني أن طفولتي مكررة
هذه التي أعددها ألف مرة على مسامع الورق
وألطخ بها جدران العبث والذاكرة
مكررة
لاتكترث بها
/لاتأبه بها
لا يعنيك أمرها
أيها السامع..
وفي صفحة بيضاء سأرسم خريطة لمدينة أخرى، لا تبارح أرصفتها أوراق الشجر
وقد خَلقت حميمة مع أرصفتها قطرات المطر.
ولماذا نخاف !!
من صنع الجمال ، صنع القبح
وبما أنهما معادلة قد يعوج الخط إذا ما سارا بأتجاهان مختلفان
فأننا لابد أن نغرس الأيمان في ذواتنا فيها
ونكرر:
لاتصنع الأصفاد حزا في المعصم، فقط حين نقرر حزها..
ولا يأكل الزمن خريطة وجهٍ إلا بعد أن ينبأه بمشارفة سقوطه من على جرفها مسبقاً.
فالجدران العالية ..تسقطها دودة تحفر في كل سنة حفرة حجم أنملة
وهل تحب الورد!
أحبها كثيرا، في روسيا لها ثقافة مختلفة
لا يخلو طريق من كشك لبيع الورد ولا يطرق بابك زائر إلا وبيده حزمة منها
هي عربون لكل شيء
للحب، للأخوة ،للصداقة، وحتى للمرض والغيرة
أحيانا أجد أننا نصنع تناقضاتنا بأنفسنا..وأحيانا أرى أننا نسلم أمرنا ونحن نبتسم
سألت أحد الدكاترة في علم والنفس ببلاهة، أريد أن أهديك يادكتوري بعيد ميلاد ابنك ورودا صفراء
ملامح الدهشة والاستغراب باتت واضحة عليه ولكنه فضل مجاراتي
فهو قد يصنع مثل ذلك الملك الذي أهداه إعرابيا ماءاً فقال له أن زوجتي قالت لي أهديه أغلى ما نملك في الصحراء وهو الماء
فقد جرى عليه المثل المألوف والشائع جداً:"مد رجلك على قد لحافك"
فأردف قائلا: لمَ الصفراء بالذات يابنيتي
قلت له: أنا أراها جميلة، وأجد أن من يتأمل فيها يسري في دمه القوة والنشاط والحب
قال لي: ألا تعلمين أنها تدل على الغيرة!
قلت: ومن قال؟
قال:هو أمر تناقله العلماء من جيل إلى جيل وحتما لم يأتي عبثا ولم يخط على جبين القدر ليظل متردد الصوت عبثا
قلت له: أنها قناعات يادكتور، نحن من رسخناها ونحن من نستطيع أن نعيد عجنها من جديد
وأنا أرى أن الأصفر أكثر الألوان مناسبة للأعراس وهي وجهة نظر لا أفرط فيها.
أن الألوان في حياتنا قد تكون لها جذور متعمقة وأساطير متوارثة وقد وجدت من الببغاوات الكثر لترديدها حتى صنعت لنفسها صوتا قويا فلم يخفت صوتها منذها
ولكن مالذي يخنقها؟
الثلج
نعم، كرات من الثلج كفيلة لتمحي ملامحها، وتجعل صوتها يخفت وقد يموت في أيدينا إذا مانوينا قطعها
تماما مثل كل شيء ..فلكل حياة موت، ولكل ضحكة ابتسامة
ولولا هذه النعمة المنهمرة علينا من الله تعالى لمَا وجد الورد بألوانه قيمة معنا.
بصراحة
لا أريد أحدا أن يهديني وردة حمراء
هو يخبرنيي أنه يحبني ولا يريد أن يحبني أحد
هو يحبني بنرجسية الإستحواذ
هو يحكم مقدما بورود مغلفة للحب بالإنقياد والقيد
وأنا أعلم مسبقا :لاحياة للحب تحت حز القيد ورحمته
هو يأتي مرفرفا ويعشق أن يحيا مرفرفا حرا طليقا
تذكرني هذه الفلسفة
كمثل ملكا أنهكه التعب وعقد في نفسه أن يتخلص من كل هم وأرق
فأمر حراسه أن يبحثوا له عن أكبر محيط وبحر
لعله يغمس نفسه فيغتسل من ذات التعب
وحين اجتمع بحراسه بعد الليلة الثالثة لينصت مشورتهم بعد ليال سهر
تعجب من أحدهم حين قال له:
أيها الملك: أنني وجدت لك بحيرة جميلة، رغم أن الشتاء يتساقط على حافتها فيبدو كالطوق الأبيض يحزها إلا أنها لاتخلو من تلك البجعات
التي لم تكترث بهجرة مع اصحابها، هي فضلت أن تبقى لتمنح كل من يمر من جانبها متعة ، فيكسبها لقمة
هي تخبره أن الحياة أخذ وعطاء ،لا موت وفناء.
وأنني أيها الملك أرى أن كل محيطات العالم والبحار الواسعة،
لاتزيدك سوى هم ساكنيها.
ففيها يقطن القرش والحوت
فتحجزك في ضيق التفكير والتفكر ، بأننا في غابة يأكل فيها القوي الضعيف ،وأن البقاء دائماً للأقوى
فلا تعود منها إلا مثقل الكاهل والهم.
،
،
،
فهل أنتم معي؟؟
هي مجرد فلسفة، صنعت بعض أمثالها وأبطالها بنفسي
فأعفوا أيها السادة عن هذياني الكثير
ولكم مني الفرح الوفير
ومساؤكم جوري مني
 
توقيع :  هدى العريمي

 

رد مع اقتباس
قديم 12/12/2007, 12:14 PM   #2
علي عمر الفسي
كـاتب
 
الصورة الرمزية علي عمر الفسي
افتراضي

أبطالك شخوص تسبح في رحم الخيال .. فتتحول إلى مهرجان عفوي ، فلسفة عابقة الحضور ،
وقلم يستدعي أعماق الذاكرة مستحضراً شيء من التاريخ وشيء من الفكر الناضج .
ننتظر جديدك دائماً يا هدى
توقيع :  علي عمر الفسي

 

خُيِّرتَ فاخترت المبيتَ على الطوىَ =لـم تـبن ِجاهاً أوتـلمَّ ثـراءَ
علي عمر الفسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14/12/2007, 08:50 PM   #3
سماح عادل
كاتبة
افتراضي

هدى ,,

لإنها فلسفات كثيرة ,,
لاأدري من أين أمسك بالخيط ,, فهناأمور كثيرة , وجدت نفسي بحاجة للخوض فيها,,



جميلة انتِ قبل كل شيئ
سأعتكف لقراءتك كثيرا
دمتِ
سماح عادل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها