~ أنـا وسادة يطؤها الجميع بأقدامهم ~

[لينا المهتدي]

بسم الله الرحمن الرحيم ..



أكسر فنجان القهوة كي أكسر جبروت قلوبهم !

أتحايل على نفسي بالصمـود فأبـقـى ..

أتوسل إلى الجدران كي تعيرني تبلد الإحساس !

أصرخ في نفسي .. أن توقفي عن الخطأ أرجوكِ ..

سُحقـاُ لـ مثلي ..

أبكي كي تجفف دموعي شلالات غضبهم .!

أجوع كي أشعرهم أني لست بحاجة إلـى طـعـام ..!

أكرر كلمة : آسفة ألف مرة .. وفي كل مرة يرتطم خدي بكفٍ أقوى من ذي قبل

ومـع هذا ..


لست أدري مكاني ..!

مـرة يضعون فراشي قرب صندوق القمامة الكبير ..

ظناً منهم أنني أتحول لأنثى قطة .. تنبش عن فتات الطعام ليلاً ..!



ومــرة ..

يرتقون بذائقتـهـم ..

فيلبسونني قطعة قماش لا تخفي أكثر مما تبدي ! ..



لستُ أنسـى آخر وجبة شهية تناولتها بنهم ..

كم كانت لذية كسرة الخبز الملوثة بلعاب أحدهـم ..!




أي عالم هذا الذي يحتويني ..

فإن كنتُ ضائعة .. لا أعتقد أن مكاني سيعرفني بعد تشوه ملامحي بالعذاب ..

أرجوكِ يا هذه أخبريني من أنــا !

فلو أني من صنوف الحيوانات لشعرتُ بالحنين إلى الغابـة ..!

ولو أني من البشر لما شككت في ضياعي ..!

إنني حتماً أحقر من هذا بكثير ..

لقد اعتدت رؤية الحروق تطبع قبلة التشويه على جسدي ..!

أشعر بنقص إن مرت ساعة دون أن يُفرَك شعري وأسمع ارتطام جمجمتي بالأرض ..

أصفع نفسي بدهشـة !

إن استيقظت من النـوم دون توبيخ يطال أذني الوسطى ..!

عجباً لـ مثلي ..!

حتى أحلامي التي تنتشلني من أرض الواقـع ..

أراها تعاملني كـ دخيل لا وطـن له ..!

لا أذكر مرة أني رأيتُ الألوان في حلمي ..

سـوى اللون الأحمــر ..

فقد اعتادت ذاكرتي على استرجاعه من دمائي المبعثرة ,,



غريبة أنـا ..

كيف لا أزال على قيد الحيـاة ..

كيف لم أحن لقبر يطبق على عظامي ..

فيكون أرحم من العصا التي لا ترحم !

يا لحماقتي ..

فقدت هويتي وأكلف نفسي عناء البـحـث ..

إن تسألوني عن الألـم

أخبركم أنه هوائي الذي يزور رئتاي في اليوم مئة مرة !

وأنه جرثومتي التي تلوث كياني بقذارة الحرمـان !

إنـه ببساطــة ... أنـا !



فلتحكي لكم دموعي قصة شجارها مع آخر علبة مناديل استبدلتها بأكمامي المبللة !

ولتفصح قدماي عن أورام الضرب التي أغنتني انتعال الحذاء ..

ولتعيشوا قصة عشق الحشرات لاتخاذي ملجأ إيوائهم !

فلتصنعوا مني قصة ..

بطلها الرئيسي : الظلم ..

والممثلون : أنتـم ..

أما أحداثها ها قد نسجتُ بعضها .. فأكملوها عني ..

حتى القلم عاش الألـم .. فلم أعد أقوى على الإكمــال

أمــا عن دوري في القصـة

فأنـــا ..

تلك الوسادة على المسرح التي يطؤها الجميع بأقدامــهــم !




وتبقى تلك الكلمة التي سوف تظهر على شاشة سوداء عند ختام العرض :
متـى نرحم الخـدم ؟؟!

قبل أن نتهمهم بالسحر والشعوذة وتعذيب أطفالنــا ؟!

 

[سودة الكنوي]

«إنّ إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه
ممّا يأكل وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم» [متفق عليه].

الله يا لينا..
لعل في هذا الدرس النبوي ردا على كل كلمة كتبت في نصك المغرق في
الواقعية..
فبعض الناس يسيء معاملة الخدم و كأنهم ليسوا بشرا متجاهلين أن الحاجة للقوت و لقمة العيش
قد أجبرتهم أن يعملوا في خدمة الآخرين، متناسين قوله تعالى:
{نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32].
متجاهلين حقوقهم و كأنهم آلات فقط جاءت لتعمل دون توقف!

لينا..
و الله لقد أصبتِ! و أحسنتِ
و جعلت العقل يفكر "ما عساها تكون تلك الوسادة"؟؟

[ابتسام آل سليمان]

تستنزل العبرات ...!
لا أدري حقا من يمتهنون السوء مع الخدم هل بقيت قلوبهم تنبض بشيء اسمه الرحمة بل حتى الرفق !!!
بعضنا لا يتشدق إلا بالخواء ... حقوق الإنسان .. و هم أين حقوقهم ... إلا إذا كانوا في قواميسهم ليسوا بشرا ولا من بني البشر ولذا يسومونهم العذاب الشديد فهكذا بعض الحيوان في عرفهم تعامل !!
لينا :
مذهلة حتى الإبداع ولهم قصاصا ولو بعد حين

[عارف بن حامد العضيب]

لينا المهتدي

لله أنتِ ما أجمل ما تكتبين !!!

ولله فكركِ كيف يقتنص الكلمات المنمقة التي لا تشبه

سوى وشاية أحدهم ذات سمر ؟؟؟

الخدم موضوع استهلكه الناس وأكل عليه الدهر

وشرب بل ونام أيضاً لكنك بأسلوب متقن استطعتي

أن تدخلينا جو النص فلم نعد نميز عما كان الحديث يدور ؟؟؟

للخدم مساويء كثيرة ولهم محاسن أكثر المهم أن نحسن

معاملتنا لهم فلا نحتقرهم لمجرد أنهم خدم فالأيام دول

ومن يدري ؟؟؟؟

أيها القارء الأعزاء :

هذه لينا المهتدي جاءت لتقول لكم :

" أحسنوا إلى الخدم تستعبدوا قلوبهم "

والحق ما قالت لينا أما أنا فأقول :

" لينا المهتدي

كاتبة لنا

عاتبة علينا

لسوء معاملتنا للخدم "

فانتبهوا حتى لا تقعوا فريسة لقلمها

ولا تحاولوا أن تتذكروا لينا المهتدي

لكن حاولوا نسيان هذا الاسم إن استطعتم !!!!

أبو وطن

[لينا المهتدي]

سـودة الرائـعـة ..!

حديث رائع لرسولنا ومربينا صلى الله عليه وسلم ~

ولو أن كلاً منـا يلمس روعتـه .. لكان حالنا أفضـل ..

ياللـه .. يعتصرني الألـم حين قراءة قوله تعالى :


{نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32].

سبحانك ربي ..!

ليتنا نعي الكتاب والسنة جيداً .. فنُعَامِل كما نحب أن نُعامَـل ! ..

سـودة ..

لردك دائماً وقعه الخاص في النفس ..!
أشكرك مراراً على مرور يسعدنـي للأبــد ..

^__^

[لينا المهتدي]

وحي الجميلة ..

لا أدري حقا من يمتهنون السوء مع الخدم هل بقيت قلوبهم تنبض بشيء اسمه الرحمة بل حتى الرفق

صدقتِ يـاغالية ..!

أتعلمين .. لديهم ما تقولين !

لـكـن .. رحمة ورفق من نوع آخــر ..!

نوع يجعلهم كلما اشتاقوا لبسط القوة والنفوذ ..

يشفقون على أنفسهم ويرحموا أجسادهم المشتاقة للتعذيب ..

فيرون من تحت أيديهم طعماً سهلاً كي يفرغوا رحمتهم عليــه ..!

وحي ~

شكـراً لحرفك الذي أصفق لجماله دومــاً ..
كوني بالقرب عزيزتي ~

^__^

[لينا المهتدي]

أستاذنا الكبير : عــارف .!

بحثت عن كلمات تنقذني من ورطـة الخجل ..!

إنني صغيرة على كلام جميـل كهذا ..

وتأكد أن جميع الأدوار يمكن تجربتها .. إلا دور العبد الرقيق !
فإن لعبته لا يتقنها إلا ذووي الأنفس المنكسرة .. ..

شكـراً جزيلاً لكماتك الكبيرة ..

وأن أحظى بشرف مرورك وتعقيبك شيء جميل وفخر كبير ..!

فانتبهوا حتى لا تقعوا فريسة لقلمها

هههههه يا إلهي سيفر القراء مني فرار المجذوم من الأسـد ..!

أشكرك بالفعل أستاذنا القدير ..

أدامك الله فيما يحبه ويرضـاه


^__^

[فتحية الشبلي]

لينا
طرح جيد وموضوع حساس
وليس لدي ما أضيفه هنا
سوي ... كن رحيما ً يرحمك الله ...
الرحمة ، العطف ، الأحساس بمشاعر الغير
أمور نبيلة وإنسانية تعكس الجانب المشرق من الإنسان
تقبلي مروري

ودي ياعزيزتي

[لينا المهتدي]

أهـلاً بالجميلة فتحية .!

إضافة جميلة وتغني عن كثير غيرها ..

بالفعل غاليتي ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السمــاء ..

شكـراً لإطلالتك الأشبه بعقد الياسمين

حفظـك اللــه ..

^__^