أ .. ذ .. و .. ي

[هند بنت محمد]

يمرق الصقيع مسرعاً .. في غير وقته
يبعثها رسالةٌ من وِحشه .. متشبثةٌ برداء البرد لتلتحف ليليتي هذه
لكني ازج بها من نافذتي .. واعود لألتحفني أنا ..
فكم أنا مشتاقةٌ لكُلي التي قد هربت مني

اتوسد همي .. وادندنه نجوىً وجَوى .. بيني وبيني
وكأن غاباتٌ من الكهوف تنتصب امامي برفاهيه على جدران غرفتي

فعبثاً .. احاول مطمطة الحلم وقد غرس انيابه في كبدي
حتى غدوت وكأنني متهمٌ تحت سقف مُساءله ..
لايملك الا ان يفرك بأصابعه قهراً ويمروج اسنانه على شفته تمزقاً ارِقاً
يحدق في الارض تاره .. وتارةٌ في رحمة خالقه

ترفاً .. ارغب بهندمة ظفائر زهوي وانكساراتي ..
وأتآلف مع فرحي وحزني مثل سؤالٍ يحتضنه جواب

ورفاً .. اشتاق لأن اتجول في زقاق تاريخي عسعسةً
واتسلق قُباب الاوجاع غطرسةً
لـ أؤذن في شياطين نامت في اروقة الجراح ..
سلبت الظلام من الظلام
واختلست من الموتى السكون ..
ليضجوا تحت اللفائف
وفوق لحود الفراق
وبجانب تقاسيم الذكرى
كانصهار دُراق على جال نهرٍ جاف
ومركبٍ رسى واستسلم لطقوس يابسةٍ حِفحاف

.  

[هند بنت محمد]

تباغتني العتمه بسؤال ..
فتفر كهوفي من جدران وحدتي هيبةً منه وحش الفقد
لمَ .. ياهند ؟
لمَ لمْ يمكنكِ ان تشكمين المسافات وانتِ من تقترفين خطيئة الكتابة كل يوم
وتردِين الينابيع دون تأتأةٍ ولا لثغاتٍ
تودي بالحرف الى جرفٍ سهو

أباغتني انا بحيرةٍ تتأملني كما لو كنت أول مرةٍ اكتشفني
اطأطأني امام ظلي .. وانزوي
فلايمكنني ان اجيب ..
وأنا أفتقد احشائي وقد ولت الى حيث لا ادري
تلك التي غادرتني منذ نيف ليلةٍ واغرق


مابالي اشعر بصوت ارتطام في داخلي ؟
ترى اتكون الاضلاع التي باتت فارغه .. حان وقت هيكلتها لتحتوي الفراغ
مابالني اشحذ ينابيع العين ان تدر اُجاجها كبرياءً او حتى وهناً .. ولاجدوى
هي قد لاتدرك اني لأول مره اشعرني بحاجه لان ابكي
وقد كانت دوماً كريمةً عفويةً
حين كل فرحة ثكلى مبتورةٍ بتصاريف القدر
فمابالها الآن ؟
وأنا لست بحاجه لأن ابكي وحسب
بل بحاجةٍ لأن ..
ابكي وابكي وابكي وابكي وابكي


مابالها تلك الطيوف تغادرني من لحظة احتضاني ولاشيئ غير ان تثير زوابع رَوعي
مابالها الحرائق تضج بأشكالها في عمقي
ماباله دمي قد تكتل في دلو العين يأبى انفجاراً ويأبى نسنسةً لجمّي
مابالها فتق الجروح تجدني لها مرتعاً وتعشوشبني بضريعٍ يكاد يفتّتني
مابالها اناملي قد تحولت الى قوالب ثلج .. تتكسر تلفاً وتذوب وجعاً
مابالها تلك الشهقه تغص في صدري وتنحرني
اجيبي ياكل اشيائي التي غادرتني

مابالـ ـني ؟
مابالـ ـني ؟
مابالـ ـني ؟

[هند بنت محمد]

تثرثرني الهموم كلؤلؤٍ منثك من جيد العافيه
وثمة شيئ ما في داخلي يلوكني
كثيراً ماقرأت وسمعت عن المرار وطعمه
ولأول مره افهم .. كيف ان يكون للمرار طعم
اجتره لاارادياً واتنطعه ببضع اعوامٍ مشروخه تصب تلفاً في كُلي بلحظه
وعلى قارعة الوجع تسكبني آهاتٌ محمومه
من اكوام طعونٍ ولطماتٍ كانت كعابر سبيل ..
اخطأ الطريق فكنت كريمةٌ معه الى حد ان ينحرني


أذوي
تتيبس شفة حدقي
استأنفني حيّه .. وانهض ميته
احاول ان اتذكر اسمي
اشحذ كل ادارج الذاكره ان تُغلق .. لأتذكرني

أتذكرني .. وليتني مافعلت ..!


لست افهم لم يخيل لي ان كل الاشياء من حولي تنتحب
ولم كل المخلوقات لديها القدرة للتعبير عن شجنٍ يخالج اليوم برهةً ويمضي
لست افهم لم كل شيئ امامي يمارس مهارة البكاء بحرفنةٍ تكاد تصم اذني
الجدار / الباب / عامل المنزل / النخلة العجوز / العصفور
تلك الارجوحه / ذاك الماء / هذه النمله / ريش الاريكه / فتنة الورده
كل شيئٍ من حولي كان يبكي الا انا

ترى ايكون مابي من وجع اكبر من شيئية الاندلاق و بعثرة الرموش
ايكون حزني اوسع شرخاً من مجرد شهقه ودمعه وغصة
وحشرجة وجع وثكل بضع احشاء تذوي عنوةً
امام جبروت امواتٍ هم على قيد الحياه
ايكون المي اغدق من مجرد نهرُ وجع ..
يثقبني في اليوم الف الف مره .. لأنهمر قطعاً قطع

ترى ..أأكون انا بعد كل هذا الفراغ شيئٌ آخر
اتحدّ بجسدي المفتت في اجزاء يومي
واتشابك من جديد في بعضي
واتصلصل من حُرور صقيعي كجسدٍ مسنون
اضمني طفلةً وانثى وحكيمةٌ وحالمةٌ
بعيداً عن كل حيثيات الزمن التي تشق نهراً
من الندى الاحمر


ترى .. !!!
ام ياترى هذا الحزن مسعورٌ
الثمه .. فيقرض احداقي
فأمتطي النهار في البؤبؤ شغفاً ..
وارمي النوم لسعررة الحزن
وحين يأتي النهار .. يرميني هو لنقنقة الضفادع
فتلتهم وَجوَجتِي صرماً له هو أملي
وتبصق فراشات الحلم الأوحد على انهار الخيبه
لأنصهر أنا




فتفرفر في صدري أهه
وتختلسني دمعه وحيده .. لتهرب من أسري
تقطر في القلب المنهك .. حتى أخالني اسمع نشنشته صوتاً
كجمره .. رشت بالماء بعد توهجها

[هند بنت محمد]

يااااه
كل يومٍ يزداد يقيني بعفن هذا الزمن
حلمٌ هو ..
لا .. بل فجيعه
فجيعه في كل شيئ
وكم اشعر برغبةٍ لأن اتقيأه غير آسفه

[سليم زيدان]

هند !!!
أيّ أنثى أنتِ ؟
وكم من الليل بعثرت على رصيف الورد ؟
برغم هذا الشيء والحيث القديم نسبياً
إلا أنه / كِ
رائع / ة
حد الذهول

شكرا لك هند

[ج ـنة الروح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند بنت محمد

يااااه
كل يومٍ يزداد يقيني بعفن هذا الزمن
حلمٌ هو ..
لا .. بل فجيعه
فجيعه في كل شيئ
وكم اشعر برغبةٍ لأن اتقيأه غير آسفه

ياهند

رفقاً رفقاً بوجعى
أقسم لكِ أننى تمازجتُ مع مياه حرفك حتى لوثتها بدمعى
يا الله ياهند
كأننى أسمع شهقات الحرف تستغيث

سأعود حتماً
هو الهروب الآن يركض خلف دمعى ونمضى

ودى وهذه

[سودة الكنوي]

جرعات كبيرة من الوجع الناقع يا هند..
آلمني كثيراً أنين الحروف
و صراخ ثكلى على أخشاء منبتّة
تهوي بها في غيابات الفقد و الألم
ما زالت أحرفك تملؤني دهشة و تسطر الإعجاب
لطرحك يا شذى التفاح
...........
*لعلك تراجعين بعض الزلات الكيبوردية التي نتجت عنها
أخطاء نحوية تخللت النص

[خلود البنفسج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند بنت محمد

تباغتني العتمه بسؤال ..
فتفر كهوفي من جدران وحدتي هيبةً منه وحش الفقد
لمَ .. ياهند ؟
لمَ لمْ يمكنكِ ان تشكمين المسافات وانتِ من تقترفين خطيئة الكتابة كل يوم
وتردِين الينابيع دون تأتأةٍ ولا لثغاتٍ
تودي بالحرف الى جرفٍ سهو

أباغتني انا بحيرةٍ تتأملني كما لو كنت أول مرةٍ اكتشفني
اطأطأني امام ظلي .. وانزوي
فلايمكنني ان اجيب ..
وأنا أفتقد احشائي وقد ولت الى حيث لا ادري
تلك التي غادرتني منذ نيف ليلةٍ واغرق


مابالي اشعر بصوت ارتطام في داخلي ؟
ترى اتكون الاضلاع التي باتت فارغه .. حان وقت هيكلتها لتحتوي الفراغ
مابالني اشحذ ينابيع العين ان تدر اُجاجها كبرياءً او حتى وهناً .. ولاجدوى
هي قد لاتدرك اني لأول مره اشعرني بحاجه لان ابكي
وقد كانت دوماً كريمةً عفويةً
حين كل فرحة ثكلى مبتورةٍ بتصاريف القدر
فمابالها الآن ؟
وأنا لست بحاجه لأن ابكي وحسب
بل بحاجةٍ لأن ..
ابكي وابكي وابكي وابكي وابكي


مابالها تلك الطيوف تغادرني من لحظة احتضاني ولاشيئ غير ان تثير زوابع رَوعي
مابالها الحرائق تضج بأشكالها في عمقي
ماباله دمي قد تكتل في دلو العين يأبى انفجاراً ويأبى نسنسةً لجمّي
مابالها فتق الجروح تجدني لها مرتعاً وتعشوشبني بضريعٍ يكاد يفتّتني
مابالها اناملي قد تحولت الى قوالب ثلج .. تتكسر تلفاً وتذوب وجعاً
مابالها تلك الشهقه تغص في صدري وتنحرني
اجيبي ياكل اشيائي التي غادرتني

مابالـ ـني ؟
مابالـ ـني ؟
مابالـ ـني ؟

تُـشبهني دموعـكِ هنا .. !



دمتِ نقية يا هند





خلود

[ريما]

هند..
لأن لكِ لغة ومفردات لا تشبه غيرها
ولا أتصور أن أقرأها من قلم سواكِ
كانت لغتكِ الخاصة رائعة , ومميزه حد الترف الأخآذ..,

طبتِ , ودمت بفرح وابتسامه هنوده..

[هند بنت محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم زيدان

هند !!!
أيّ أنثى أنتِ ؟
وكم من الليل بعثرت على رصيف الورد ؟
برغم هذا الشيء والحيث القديم نسبياً
إلا أنه / كِ
رائع / ة
حد الذهول

شكرا لك هند

الا تعلم ياسليم
ان طلّك هاهنا ينشنش حر المكان
ويذريني بغاباتٍ من الورد الابيض