.. كَـثُـرَتْ أَخْطَاؤُنَا .. إِذًا ؟

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

* سَلامٌ عليكُـمْ و رحمةُ اللهِ و بركَـاتُـهُ .. }



/
\

... نظنُّ خطئاً أنَّنا سنُعيدُ إيقادَ نورِ الشَّمس فوق رؤوسنا المُهانة ، و ذلك دون أن ندوِّي بصوتِ الحقِّ في آذاننا الصمَّاءْ ، لِيحرقَ اعتقاداتنا البلهاء قبلَ أن يُلهِبَ فتيلَ حماسنا و بأسنا ، لكي يكونَ في مقدورِ أيدينا - التي كانتْ مشلولة – أن تمسحَ الترابَ عن أنوفنا المُرغمة .

ما أغبانا إن كنَّا نفكِّر في تقويمِ ما انتَشَرَ فينا سُقمه العُضال بدونِ التَّشخيصِ الكاملِ و المبكِّرِ له . وحتَّى إصلاحُ النَّوايا البالية و الضمائرِ المُباعة يتطلبُ ذلك و أكثر . ثمَّ تأتي بعد مرحلة الكشفِ و التَّعرف ، مرحلةٌ أخرى هي الأصعبُ و الأجدى و تتمثَّلُ في علاجِ مركز و أساس البلاء بأنجعِ الدَّواء ، فكل جُهدٍ يُبذلُ في غيرِ مكانهِ يضيعُ هباءً و بغيرِ فائدة و لا تغرَّنا أعراضُ الوباءِ المظهريَّة بقدرِ حقيقتهِ الجوهريَّة .

فما أعظم البلوى حينَ نكونُ نحنُ من سبَّبها لأنفسنا المسكينة ، أنفسنا التي لم تعد تُطيقُ حمل نفسها .

ندَّعي أمام الملأِ – ذلك الجَمْعُ الذي لم يجتمع أبداً إلاَّ في مخيِّلاتِنا - أنَّنا سنفعلُ المستحيلَ لكي ننهضَ ببقايا هياكِلِنا العظمِيَّة و نلُمَّ ما رَكَدَ من مباديءِ الأجدادِ فنجعلهُ تِرْياقاً لِسُمِّ الأفكارِ المُستوردةِ المُنحطَّة .

و لكنَّ الواقِعَ الأمرَّ غيرُ متطابِقٍ مع ما نُمنِّي بهِ أجيالَنا . أجيالُنا الذينَ كانوا ينتظرونَ مِنَّا أن نُعطيهم المِشعَلَ الذي أخذناهُ عن أسلافِنا ، و لكنَّ ذلكَ السِّراجَ أطفأناهُ بما أحدثناهُ من تغييرٍ و تبديلْ و تحريفٍ و تعطيلْ و جلبٍ لأشياءٍ أذهبتْ نورهُ و قوَّضت منارهُ و هَتَكت سِتارهُ ، ظنًّا مِنَّا – و لَكَمْ أخطأت ظُنوننا – بأنَّ كُلَّ الذي ذكرناهُ و ما لم نذكرهُ سيسيرُ بنا نحوَ الأفضلِ في المُستقبلْ .

و لو نظرنا إلى حقيقةِ تِلكَ المُحدثاتِ و المَجلوباتِ ببصيرتنا المنوَّرةِ بنورِ هديِ سَلَفِنا الصَّالِحِ كِتاباً و سُنَّةً ، لوَعَيْنا كُنْهَها و لما غرَّنا بَهْرَجُها و لتعامَلنا معها تعامُلَ الألبابْ و انتقينا مِن اجتِهادِ الأغرابِ ما يكونُ بهِ صلاحُ ديننا و دُنيانا فنحنُ لسنا بأغنياءَ عنْ علومهمْ و أفكارهمْ ، لكن بشرطِ أن يتوافقَ كلُّ ذلكَ مع رضى الله لكيْ يرضى عنَّا و يُسدِّدَ خُطانا و يُصلِحَ أحوالنا و يُباركَ في أجيالِنا القادمة نفعاً و إصلاحاَ كما باركَ في السَّابقينَ الصَّالحينْ .

/

و كتبهُ ؛ أسامة بن ساعو / السَّطَفِي .. }
الجُمعة ؛ 26/10/2007

 

[ريما]

سلام عليك ورحمه الله وبركاته..,

كثيراً مايبلغ عزمنا يا أسامة عنان السماء
ونعزم على أن لا صمت بعد اليوم..!
وأننا سنغير العالم بِـ أسره وليس فقط عوالمنا الخاصة!
لكنني لست أدري..
لماذا ينطفئ فتيل ذاك الحماس..؟
ولا نعود نبالي بعد إذ؟؟


لله درك أخي الفاضل..
كن بخير

[هند بنت محمد]

مرحبا يا اسامه
كعادتك لا يفيض فكرك الا بكل ماهو جميل
لكن ياعزيزي .. لم نبالغ كثيرا في جلد الذات
جميل ان ننادي بالمبادئ .. وجميل ان نتمسك بها
لكن لكل زمان متغيرات تقودنا لما لا نريد عنوه لتجعلنا نفكر مليا في اعادة هيكلة المبادئ ليتقبلها الاجيال
وهنا فقط يظهر القصور في صعوبة التكيف
ايننا عن عمر بن الخطاب حين قال
( لاتجبروا اولادكم على اخلاقكم فإنهم ولدوا لزمان غير زمانكم )
السؤال هنا .. لم لا نربي الاجيال على المبادئ بصوره عصريه اكثر
والسؤال الاهم .. كيف سيتم ذلك وماوسيلته
من هنا نقطة الانطلاق للافضل يااسامه
ود معتق بروعتك
ابق في السماء

[سهى الأحمد]

أسامة

سَ أعودْ إنْ شاءَ الله .

اِحتراميْ

[بُكَاءْ]

الخطأ كما يُعرَف هو الذي لم يُجانب الصّواب
الأخطاءُ التي قد نرتكبها نراها بغيرِ ما يراها الآخرون
أراها صوابا و تراها خطأ أو العكس ,
و قد قلتها الخطأ يكون حينما لا نُرضي الله سبحانه و تعالى
أما أن يكون فكري غير فكرِ غيري فليس خطأ بقدرِ ما هو مبدأ أو ربما وِجهةُ نظرٍ مختلفة تماماً
اتخاذُ أسلافنا و المقارنة فييما بين تصرفاتنا و تصرفاتهم
ليس بالشيء الذي يهم ,
أخطاؤنا كثيرةٌ و تتناسلُ بشكلٍ أكبر إلا إذا أتى من يغيّر القناعاتِ التي نعيش و بأسلوب مبسطٍ قد يوصلُ المعنى بتأثيرٍ بليغ
أما إصلاحُ الشيء المعوّج بطريقة قاسية و لو أننا نحن من نصلّح أنفسنا دون قناعةٍ بذلك فلا يزيدهُ إلا اعوجاجاً أو يُكسر ,

أسامة السطفي
هنا فكرٌ ألزمني وقتاً من الصّمتِ دهشة ,
بوركت ,

[مريم العمري]

مسكينٌ من يظُنُ نفسه ملاكاً ..

صَدْقتْ : كثُرتْ أَخطاؤنا يا أسامة ,, ولانزال نرجو العفو !!

كي أدونَ رداً أحتاج أن أفكر كثيراً قبل كل حرف ..

رائع ..

[مريم العمري]

اليوم قرأت :

كـلنا كـ القمر له جانبٌ مُظلم ..

[سهى الأحمد]

جميلْ أنْ نعيشْ ما تعلمناهُ منْ أسلافِنا واقِعاً لِ تصرفاتِنا
لكنْ لِ كُلْ زمنٍ متغيراتْ تطرأ عليهِ ..

والأجملْ أنْ لا ننسلِخْ ممّا تربينا عليهِ مع مرورِ الأزمنة وتغيّرِ المفاهيمْ .
فلوا سكبنا الأصولْ فيْ قالبٍ آخرْ معَ تغييرْ ما يحتاجُ إلى ذلكَ حسبَ حُكمْ آلةِ الزّمانْ / المكانْ علينا !!



الأهمْ أنْ نُفكِّرْ مليّاً قبلَ الإقدامْ على إصلاحْ الإعوجاجْ فينا ..
لأنَّ ما أتى على عجلْ سُرعانَ ما يذهبْ ,




أسامة


شُكراً / عِطراً لِ حرفكْ , فكركْ !

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما متعب

سلام عليك ورحمه الله وبركاته..,

كثيراً مايبلغ عزمنا يا أسامة عنان السماء
ونعزم على أن لا صمت بعد اليوم..!
وأننا سنغير العالم بِـ أسره وليس فقط عوالمنا الخاصة!
لكنني لست أدري..
لماذا ينطفئ فتيل ذاك الحماس..؟
ولا نعود نبالي بعد إذ؟؟


لله درك أخي الفاضل..
كن بخير

*

الكَريمَة ريماَ ، سَلامٌ عليكِ و رحمة الله و بركاتهُ ،

/

لأنَّ ذلكَ الحَماسَ و تلكَ الشُّعلةَ لا يبقيَانِ مُستمدِّينَ العزمِ و الحَزمِ من منابعها الصَّافية و منابتها الأصلِيَّـة ،

فيخبوانِ عندَ أوَّلِ مواجَهة ،

/

بوركتِ و جوزيتِ خيراً أختي الفاضلة ،

و تقبلي مني خالصَ التحية و الإحترام ،

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند بنت محمد

مرحبا يا اسامه
كعادتك لا يفيض فكرك الا بكل ماهو جميل
لكن ياعزيزي .. لم نبالغ كثيرا في جلد الذات
جميل ان ننادي بالمبادئ .. وجميل ان نتمسك بها
لكن لكل زمان متغيرات تقودنا لما لا نريد عنوه لتجعلنا نفكر مليا في اعادة هيكلة المبادئ ليتقبلها الاجيال
وهنا فقط يظهر القصور في صعوبة التكيف
ايننا عن عمر بن الخطاب حين قال
( لاتجبروا اولادكم على اخلاقكم فإنهم ولدوا لزمان غير زمانكم )
السؤال هنا .. لم لا نربي الاجيال على المبادئ بصوره عصريه اكثر
والسؤال الاهم .. كيف سيتم ذلك وماوسيلته
من هنا نقطة الانطلاق للافضل يااسامه
ود معتق بروعتك
ابق في السماء

*

هِنـد ،

سَـلامٌ عليكِ و رحمة الله و بركاتهُ ،

/

وَ بكِ مَرحباً وَ أهلاً وَ سَهلاً ،

صَدقتِ يا أختي فيما عقَّبتِ عليهِ في الموضوعِ ،

وَ لكنَّني قصدتُ التَّغييرَ المُتماشي معَ العَصرِ وِفقَ مَعاييرِ الأصالةِ وَ السَّلفِ الصَّالحِ المَشهودِ لهم بالخَيرِيَّةِ من لدن الرَّسولِ الكَريمِ ( صلَّى الله عليهِ وَ آلهِ و سلَّم ) ،

فإنهم هم القدوةُ و الأسوة الحَسَنَـة ،

/

لا تبتعدي كَثيراً يا نَقِيَّـة ،

تقبلي مِنِّي خالصَ تحيتي و احترامي