َرحِيلْ !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,





*|
تجثمُ عَلى صَدرِ الأملِ نُتُوءاتٌ تفيضُ نزفاً و حزناً ,
تُجيدُ أنْ ترتدينِي معطفاً قاتماً له أبواقٌ صدئةٌ ,
َتنهقُ كلّما حرّكتُ الطّرفَ صوبَ الأمنيات ..!
ولَها ألفُ عينٍ تراقبُ الفرحَ أنْ يقتَربْ ؛
لتصْطَاده غضاً طرياً لمْ يطأْ قلبي بَعد ,
فيَغتالنِي الأسَى طريحةَ سهادٍ ، وليلٍ أليلِ !
كنتُ قدْرَ الأرْضَ أبتلعُ أَلم الشّوكِ الّذي ينبتُ علَى عُنقِي ولا أصْرخْ .
قدرَ الأرضِ أبتلعُ زخَمَ فجيِعةَ رحيلِهم ,
تصوّري يَا صَديقتِي ، لمْ يترُكونِي أوَدّعهمْ .!
كنتُ أريُد أنْ أرتّبَ أمتعتهم .. أضعُ فَوقهَا رسَالة شوقٍ مَا ..وأحزمُ الحَقائبْ ,
أريدُ أنْ أقرأَ عليهْم تعاويذاً حفظتُها مِن قَلبِ أمّي ,
وأشياءٌ كَثيرةٌ .. لَولا أنّهم رحَلوا.!
أحياناً ,
أتمنى أن أكتب لأجلهم وصْفاً شوقّياً .. ؛ يليقُ بقلبِي المَوبُوء بالجفَاء.
كَأنْ أكْتب : َمفاصِلي تَرتعَشْ , هِي أيضاً تشْتاآآقْ !
أوْ كأن أتَضخّم /أكبُر.. أكثَر وأكَثر,
أو كَأنْ : أ م و ت .!

*|
هَذه أنَا قصّة غيابٍ حاضِر وحضُوٍر غائب / سَرابْ ,
وأبنَائي عاقّونْ ، رحَلوا وبقيتُ وحدي كَظلّ زِنبِقَة أثَيرة / يَابِسَة .
هَذا القلبُ .. ليسَ بهِ ثمّة شيءٍ سِوى خَدشٍ فِي القَاعِ ..
لا تَراه أعْينهم المُلتَصقَةُ بِوجُوهِهم المُغتَربَة ..العَابِرة / وحَصَادُ خَيبَة ,
هَذا الَوجْهُ مَوغِلٌ في البَهوتْ ، تَتراقَصُ عَليه مَلامِحُ النّواحِ والجَلَدَ ,
هَذهِ الأرضُ لا تُنبتُ تَحتَ قدمِي إلاّ شَجَرة َزقّومٍ أوْ تَجْدبْ ,
و المَطَُر.. دَمعُ قَلبِي والسّمَاءْ .!





*أريد ضوءً أحمرَ - ناقد - !  

[سودة الكنوي]

..


شتاااااااااااااااااااء..
ما في جعبتي من كلمات لا يستوعب وصف ما قرأته أعلاه
فاعذري قصور حروفي في بلاط فخامة سطورك..

شعرت و كأنني أغتسل تحت المطر..
أسعدتني أسعد الله قلب
فاهطلي لعل وصالا يطول و نراك تحت المطر و ليس تحت المظلة..

سَوْدَة ,

=")

أنَا أجبنُ مِن أتّخذَ قَراراً أكونُ فيه تحتَ المَطرْ / أرتعشُ رَهبَة ً!

لِذا لا بَأس إنْ كنتُ تحْتَ المَظلّة / زائِرة !



أيَوجَد نقّادٌ هنَا ؟

[ماجد عبد الرحمن]

المكانُ هنا فخمٌ جداً ..

ذو سقفٍ يطلّ مباشرة ً على الهواءِ الطلق ..!

النافذة ُ ليستْ موصدة ..

إذن ؛ نحنُ في صندوق ٍ مفتوح ..

صندوقٌ هائلٌ كـ كوخ ٍ ريفيّ ..!


لستُ ناقداً ..

لكنني قارئٌ بـ القدر الذي يملأ المكان ..!

سـ أكونُ هنا طويلاً ..

وسـ أعودُ مراراً كلما نضجتْ تفاحة ٌ في قلمي ..!

[إيمان بنت عبد الله]

سألتحف حرفكِ .. يا شتاءُ و أمضي ..!




/



إيمَان

[عبد العزيز الجرّاح]

شتاء ،

بما أنك تريدين ( ضوءًا أحمر ) وليس ( ضوءً أحمر) فإني سأدلي برأيي المتواضع برغم أني لست ناقدًا أبدًا :

- المعاطف ليس لها أبواق والأبواق لا تنهق من وجهة نظري المتواضعة وإن شئتِ تشبيهها بصوتٍ نشاز فإني
أراها ليست مناسبة للنص.

- "فيغتالني الأسى طريحة السهاد" كان من الممكن أن تكتبي "فيتركني الأسى" أفضل من ناحية المعنى ويظل
هذا مجرّد رأيٍ شخصي.

- تعاويذًا : تُكتب تعاويذ لأنها ممنوعة من الصرف.

- "قلبي الموبوءِ بالجفاء" : الأصح أن تكون الموبوء من الجفاء أو الموبوءِ بالجفاف من وجهة نظري المتواضعة
أيضًا.

- "تشآآق" : كم أكره وضع حرف الألف الممدود في غير محلّه إذ الأصح أن تكون "مشتاق"

- " هَذهِ الأرضُ لا تُنبتُ تَحتَ قدمِي إلاّ شَجَرة َزقّومٍ " : لم أستسغ استخدام "شجرة الزقوم" لأنك من أرضٍ طيبة
والأرض الطيّبة لا تنبت هذه الشجرة الكريهة وإن كان من باب التشبيه فإني لم أستسغها في هذا النص.

هذا ما ما استطعت أن آتيكِ به من وجهة نظري المتواضعة،
كما أني أريد أن أرحب بكِ مرة أخرى تحتَ المظلة على أمل أن ألقاك يوما مع أهل المطر.
أهلا بك معنا على أمل دوام التواصل.

تحاياي

[فتحية الشبلي]

شتاء ....

أتعلمين أن حرفكٌ هنا دافئٌ كـ دفء شمس الشتاء عندما تشرق بعد المطر ...!!!


أستمري في الهطول ....



احترامي