إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


~ وحطم رأس الطفــل ~ قصة قصيرة ^_*

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20/07/2009, 02:36 AM
الصورة الرمزية لينا المهتدي
لينا المهتدي لينا المهتدي غير متواجد حالياً
كــاتـبـــة
 



لينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond repute
Question ~ وحطم رأس الطفــل ~ قصة قصيرة ^_*





بسم الله الرحمن الرحيــم ..





تسحبُ نفساً عميقاً .. وتبتسمُ بقلقٍ لصورتها المُنعكسة على
سطح المرآة ..

لم يخب ظنها .. ثلاثة أيامٍ كانت طويلة جداً لاتُطاق ..
محملةً بانتظار ممل .. وترقبٍ قاتل ..

منذُ الدقائق الأولى .. كانت تعرف النهاية ..

صراخها معه الذي ينتهي دوماً بإحدى الكوارث .... والبابُ الذي يغلقُ بعنف خلفه ..

كان شجارهما الأخير قبل ثلاثة أيام .. عنيفاً مؤلماً على غير عادته .. أخذت تقضم أظافرها في قلقٍ وتوتر ..

صوت صرير باب المنزل .. يخبرها أنه قد عاد

سارعت الخطى بأنامل مرتجـفة ... نظرت بطرف عينيها نحو الباب ..

ثم أطلقت تنهيدة عميقة بعد أن عرفت مصدر ذاك الصرير الذي خلفته تلك الرياح في الخارج ..

أغلقت الباب بإحكام .. كيف نسيته مفتوحاً يا لحماقتي << قالت بتهكم !

بدأت بإغلاق النوافذ واحدة تلو الأخرى بإحكام ..

ثم أسدلت ستاراً معتم اللون على كل نافذة وهي تقول :

لا يمكنني حتى لمح وجهه من بعيد ... إنه لا يستمع لنداءاتي مطلقاً

ألقت بنفسها على السرير وهي تسترجع الثلاثة أيام الماضيـة ..
وكيف انتهى صراخها بسببه إلى إصابتها بالتهابات في الحنجرة أعجزتها عن الكلام ..

تذكرت كيف حطم المنزل .. وكسر أثمن محتوياتـه
تذكرت كيف فر هارباً حينما أطلقت عليه آخر رصاصة في مسدسها الصغير

انطلقت منها دمعة خوف فزيارته لها كانت تتكرر كثيراً ..
وفي كل مرة تكون النتيجة أكثر سوءاً ..
أرهقها التفكيــر حتى غطت في نـوم عميـق ..

كـانت الرياح في الخارج قوية للغاية .. وصوت حفيف الأشجار يحدث الرهبة في النفـوس ..

أشفقت الغيوم على حال الأرض فسارعت بإخراج حملها الذي اختزنته لسنين ..

بدأ المطر بالهطول ... وبدأت قطراته تتسابق في إحداث الرهبة وهي تسقط بقوة على زجاج

النوافــذ ..

وفي هذه الأثنــاء ... \

بدأ يسير بخطى متثاقلة .. يلهث من شدة التعب ..

وما هي إلا دقائق .. ورأى نفســه هناك ..


أمام منزلها !

لم يصدق نفسه حين رأى الباب .. وتذكر أنه كان دائماً يخرج منهزماً ..

فقرر هذه المــرة الخروج بنشوة الانتصـار ...

بدأ يطرق بكل قوته ..
لكنه علم متأخراً أنه محكم الإغلاق ..

فأخذ يقود نفسه للداخل بكل ما يملك من قوة ..
استعان بأطرافه القوية ثم بدأ يطرق ويطرق ..

حتى فُتح الباب أخيراً بعد عنـاء ...

ابتعد عن تلك الطاولة التي كانت عند مسند الباب ..
وأخذ يجوب في المنزل بفخر ...
وهو يحطم كل ما يعترض أمامه ..

انتابته نوبة عصبية شديدة ..

فأخذ يكسر الأواني .. و تلك التحف الأثرية الصغيرة ..

حطم ذلك الراديو ..
ووثب على خزانة الأدوية فكسر الزجاج بقوة وأخرج محتوياتها أرضاً ..
لم يبقِ على طاولة أو كرسي إلا وحطمه ..

وبخطى ثابتة .. لمح غرفتها من بعيد ..
أطلق زفرة انتصـار ووثب هناك سريعاً ..
حطم الباب واستطاع الدخول ..

كـانـت هي في تلك الأثناء تحاول البحث عن مخرج دون جدوى ..

وما أن رأته حتى صاحت بشدة ..
توسلت إليه أن يدعها وشأنها .. أخذت ترميه بالوسادة ..
ثم ألقت عليه قارورة الماء الزجاجية التي كانت بجوارها ..

لكن .. كل محاولاتها باءت بالفشـل ..
تبتعد هي .. فيقترب هو ..

وجاء بكاء ذلك الطفل الرضيع كي يلفت نظره إلى وجوده ...

نظر إليه نظرة الواثب .. تركها وبدأ يسير نحوه

توسلت إليه أن يقتلها ... ويدع طفلها الصغير ..
اقتربت منه عله يتجه إليها ..

لكنه ازداد رغبة في الوصول إليه ...
تمادت في البكاء .. وأمسكت كرسي خشبي متهالك .. فألقت بـه عليه ..
دون فــائــدة ...
اقترب من الطفل .. وما ان اقترب منـه حتى شعر بنشوة الانتصار ...
فأمسكه ثم ألقى به أرضاً .. حطم رأسـه .. وأخرج أحشاؤه من مكانها ..

وما أن رأت الأم هذا المنظر ..

حتى صرخت صرخة أيقظتها من غفوة النوم التي انتابتها وهي تقول ^__^ :
يا إلهي كابوس مرعـب حقــاً ..

اتجهت إلى طفلها الذي كان نائمٌ كملاك بريء .. بدأت تقبله وكأنها تشاهده لأول مـرة ...

ثم أطلقت تنهيدة أخيرة بعد سماعها للمذيعة على التلفاز وهي تقول :

وأخيراً استطاعت القوات الأمنية الإمساك بالدب الهارب من حديقة حيوان فنلندا فلا داعي للقلق ..

^___^
 
توقيع :  لينا المهتدي

 سبحان الله العظيــم ,,

رد مع اقتباس
قديم 20/07/2009, 12:46 PM   #2
أمجاد نجد
كاتبـة
افتراضي

يبدو ان عقلها الباطن خزن الخبر حتى وقت سباتها فأصبح هناك سيناريو للحدث وخطوات منسقه للوصول للفصل الأخير وإذا به ... ^_^
راق لي حرفك وتسلسل فكرك

لينا
جنائن ياسمين لكلك
أمجاد نجد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20/07/2009, 03:43 PM   #3
لينا المهتدي
كــاتـبـــة
 
الصورة الرمزية لينا المهتدي
Red face

أمجاد نـجــد ..

شكـراً لك غاليتي على مرور كهذا مفعم بالرقــة ..

كوني هنا دومــا ..

دمتِ في حفظ الله ..

^___^
توقيع :  لينا المهتدي

 سبحان الله العظيــم ,,

لينا المهتدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20/07/2009, 09:37 PM   #4
جهاد خالد
[ . مَلائِكيّـة . ]
 
الصورة الرمزية جهاد خالد
افتراضي

حسبي الله

ماذا أفعل بكِ الآن أيتها الشقية
وددت لو أمسكتكِ الآن وسلمتكِ طوعا لهذا الدب يفعل بكِ ما اشاء أنا
خخخخخخخخ

رائـعة يا لينا
سلبتِ لبّي بعيـدا
ثم ألقيتني من فوق السحاب
وفي كل خطوة أخذتِ نفسي كاملا

تحايا تليق بك
توقيع :  جهاد خالد

 

جهاد خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21/07/2009, 12:34 AM   #5
بدر عبد الله الساري
شاعر و كاتب
افتراضي



لينــــا



أي تفاصــيل تغــوص بنا حـد أن ننســـاب رغماً عنــا داخــل الحدث



بصــراحه :


نقمـت عليك في آخر النص



جميلة جداً يالينــا
توقيع :  بدر عبد الله الساري

 



بدر عبد الله الساري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21/07/2009, 01:05 AM   #6
لينا المهتدي
كــاتـبـــة
 
الصورة الرمزية لينا المهتدي
Talking

ههههههههههه جهاد و بــدر ...

ما كل مشاعر الكره هــذه ..

حسناً لابد أنني سأسلط عليكما دبــاً مماثلاُ ...

أسعدني وأضحكني مروركما الجميل ...

دمـتـمـا بسلامة بعيدين عن جميع الحيوانات المفترسة

شكــراً لحضوركما

^___^
توقيع :  لينا المهتدي

 سبحان الله العظيــم ,,

لينا المهتدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21/07/2009, 10:33 AM   #7
ابتسام آل سليمان
شـاعـرة و كــاتـبــة
 
الصورة الرمزية ابتسام آل سليمان
افتراضي




بلغت القلوب الحناجر ... ومع ذا شكرا لك ياغيوم الإبداع و يا كوكبه الدري

توقيع :  ابتسام آل سليمان

 

ابتسام آل سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21/07/2009, 05:49 PM   #8
لينا المهتدي
كــاتـبـــة
 
الصورة الرمزية لينا المهتدي
Red face

صغيرة أمام حرفك غاليتي ..

شكـراً لتواجدك العبق ..

حفظك الله وعـاكـِ ..

^___^
توقيع :  لينا المهتدي

 سبحان الله العظيــم ,,

لينا المهتدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21/07/2009, 08:10 PM   #9
عارف بن حامد العضيب
شاعر وصحفي .. وعضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال
 
الصورة الرمزية عارف بن حامد العضيب
افتراضي

لينا المهتدي

" أشفقت الغيوم على حال الأرض فسارعت

بإخراج حملها الذي اختزنته لسنين "

وهذا هو ما توصلت إليه فعلاً بعد قراءة متأنية

وتأن مقروء غيمة اسمها " لينا المهتدي "

تهطل بكل ما اختزلته من تجارب خلال سنين

عمرها لتسقي كل رواد المطر ورفاق دربه

قصة ينام الفجر على أعتابها / أبوابها

حتى مطلع الفجر 0

باختصار شديد

بانتصار أشد

هذه قصة كتبت لتبقى في ذاكرة المطر

وذكريات السحاب بعيداً عن ارفف المكتبة0

أبو وطن
توقيع :  عارف بن حامد العضيب

 

عارف بن حامد العضيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21/07/2009, 09:40 PM   #10
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

لينا..
لقد كان مناط السباحة في عالم القصة كله معلق على كلمة (شجارهما)
فهذه الكلمة جعلت العقل الباطن يتوهم أن الجاني هو رجل و ليكن زوج
بطلة القصة..
لذلك عندما بلغت الفقرة الخاصة باتجاهه نحو الطفل تبادر إلى ذهني أنه
زوج أم و ليس والد الطفل!!
لينا لقد تلاعبتِ بالأحداث ببراعة و نجحتِ في شد انتباه القاريء
و سحبه باتجاه التيار الذي أردتِ و حتى نهاية القصة.. 8_8
لقد لعبت "الإزاحة" لدى الأم دورا مهما في نسج أحداث القصة
فهواجس النفس أحيانا تسيطر علينا لدرجة السيطرة..

لينا..
(ضحكتُ في نهاية القصة و شعرت بطفولة و شقاوة و براءة تفيض منك)
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها