إن الناظر إلى الساحة الأدبية في مجتمعاتنا العربية مؤخرًا يرى تراجع الشعر الفصيح بالتحديد إلى الصفوف الخلفية.. وتصدر الشعر الشعبي القائمة
فحوله تتابع الفصول وتسلط الأضواء وتولد فيه تلك النوعية من القصائد والتي تحدثت عنها في سطورك.
أما الشعر الفصيح فليس له للأسف تلك الشعبية الواسعة التي كانت له من قبل وقت ضاء شعرُدرويش ونزار وعبد الصبور وغيرهم -رغم تقارب الأزمان-
أضف إلى ذلك أن الإعلام صار متنوع الوسائل حتى صار المتلقي يحصل على مبتغاه وأكثر بضغطة زر..
فما عاد ينتظر أعداد الصحف النادرة أو يتتبع صفحات المجلات أو دواوين الأفذاذ للوصول إلى قصيدة بعينها..
فهو لا يكاد يعجب بواحدة حتى ينهال عليه عدد هائل من الروائع التي لم تجعل للقصيدة ذاك الوهج الذي يميز بينها وبين أخرى فتكون الأولى [القصيدة الحدث] والثانية لا!
شكرًا لطرحك
..
|