هُتَافُ الرُّوْحِ ...

[جمعة الفاخري]

هَاتِي يَمِيْنَكِ خَبِّئِيْهَا فِيْ يَدِيْ = وَتَسَرَّبِيْ فِيْ هَدْأَةِِ الْحُلُمِ النَّدِيْ
وَتَدَفَّئي بِيْ في شَفِيفِ مواعدِي = ورفيفِِ روحي في رِحَابِ تَوَحُّدِي
وَتَحَسَّسِيْ لَهَفِي وثورةَ مهجتي = وتَوَجُّسِيْ خَوْفَ الْغِيَابِ الملحدِ
وتسلَّقي قلقي وقسوةَ غربتي .. = وتَأوَّلِي يومي ونامي في غدي
وَتَسَلَّلِيْ عَبْرَ الْهُيَامِ قَصِيْدَةً = نشوى بعطري ، فاستباحتْ مرقدي
أو كلمةً طارت بأجنحَةِ الهوى = أنشودةً هَامَتْ بِعطرِ المنشدِ
أو غيمَةً أو نجمَةً أو نسمَةً = قد نبَّهَتْ أرواحنَا لِلْمَوْعِدِ
وترفَّقي بالقلبِ في سبْحاتِهِ = وتجاسري حلماً دنا وتمدَّدِي
في حلمِ روحي ، في انتفاضِ جوانحي = في لَهْفِ قلبي .. في استعَارِ تَوَجُّدِي
وتوَّهَجِي شمسًا بتولاً واهمسي = في سمعِ قلبي بالغرامِ وردِّدي
إِنِّي القصيدَةُ هَلْ أتاكَ غِنَاؤهَا ؟ = أفَمَا سكرْتَ بعطرِ رُوْحِي الأوحدِ
أو ما سمعْتَ نِدَاءَ أعماقي بها .. = والشَّوْقُ ينشرني ، يروحُ ويغتدي
ويبوحُ بي للرَّيْحِ عندَ عناقِنا = فَتُسِرُّنِي عطرًا لموعدِنا الندِي
سَتُذِيعُ للزِّهرِ الجهورِ هيامَنا = لا تأمنِ الأرياحَ عن سِرِّ الغدِ
لهفى ، وقلبي حينَ خَاصَرَهُ الهوى = أَعْطَاكَ روحي فاستلمْهَا سيِّدي
واقرأْ على لهفِ الجراحِ قصائدي = وابدأْ بعشقي للحياةِ تمرُّدي
هذا هوايَ البكرُ يُعْلِنُ وجْهَهُ = ويغيبُ في جُنْحِ الغرامِ السَّرمدي
فلقد تراهُ على رموشي دهشةً = أو في جلاءِ تبسُّمي وتورُّدي
ولطالما سَاءَلْتُ قبلَكَ ما الهوى = من قبلِ أن أهوى .. لحبِّكِ أهتدي
هَتَفَتْ إِلِيْكَ الرُّوْحُ من أعمَاقِهَا = وتولَّهَتْ .. يا فاتني .. يا منشدي
هَذِي يميني ، لهفتي في خافقي = فَاحْكُمْ هَوَاكَ عليَّ دُوْنَ تَرَدُّدِ
يا فتنةً أدمنْتُ سِحْرَ حديْثِهَا = وغناءَهَا وعِنَادَهَا لا تَبْعُدِي
يا طفلةً قد عوَّدتني لعبَهَا = تلهو بقلبي ثمَّ تغفو في يدي
قد أدمنَتْكِِ قصائدي ومواعدي = كوَّنتِ أمسي ، فلتكوني لي غدي

 

[عبدالعزيز المالكي]

يَا جُمعَة . .
أعترف أني لا أقَراء النُصُوص الفُصحى!
لكِن جَمال هَذا النَص، جَعلني أُدرِك مَاهي الفُصحَى
هُتاف الروح، ظِل جَديد لِي ..


تَحيتي

[سودة الكنوي]

جمعة الفاخري...
الله الله!!
كلما تدرجت نزولا أثناء قراءة النص أعيّن
أبياتاً كي أقتبسها فيطالعني سرب من زميلاتهن الحسناوات
فأعدل إليهن، حتى احترت ماذا أنتقي من ظباء الحسن
لأصطاد فالقصيدة كلها موطن اقتباس..
هنيئا للشعر و الشاعرية هكذا تدفق..

[جمعة الفاخري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز المالكي

يَا جُمعَة . .
أعترف أني لا أقَراء النُصُوص الفُصحى!
لكِن جَمال هَذا النَص، جَعلني أُدرِك مَاهي الفُصحَى
هُتاف الروح، ظِل جَديد لِي ..
تَحيتي

المبدع / عبد العزيز المالكي ..
أفخر بأنني جررتك بهتاف روحي لقراءة فصحانا العظيمة ..
شكرًا لمرورك العبق .. ولرائحة الصدق التي تشذِّي كلماتك ..

[جمعة الفاخري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي

جمعة الفاخري...
الله الله!!
كلما تدرجت نزولا أثناء قراءة النص أعيّن
أبياتاً كي أقتبسها فيطالعني سرب من زميلاتهن الحسناوات
فأعدل إليهن، حتى احترت ماذا أنتقي من ظباء الحسن
لأصطاد فالقصيدة كلها موطن اقتباس..
هنيئا للشعر و الشاعرية هكذا تدفق..

المبدعة الأثيرة / سودة الكنوي ..
أخجلت كلماتك عرائس شعري.. فهي تتصبَّبُ حياءً .. فشكرًا لكلماتك الشموس ..
ولا أكتمك القول إنني أحب تعليقاتك الذكية الواعية ..
فيض مودَّتي ومحض احترامي..

[فتحية الشبلي]

إِنِّي القصيدَةُ هَلْ أتاكَ غِنَاؤهَـا ؟ أفَمَا سكرْتَ بعطرِ رُوْحِي الأوحدِ أو ما سمعْتَ نِدَاءَ أعماقـي بهـا .. والشَّوْقُ ينشرني ، يروحُ ويغتـدي ***************** وهذه القصيدة الرائعة هنا قد أسكرت القلوب بلذة الحُب الشفيف وعطر الكلمات الفارهة الذي يفوح مع كل حرفٍ فيها، ليدخل الي الأعماق وينُعش الارواح بهتافها المخملي ِ !!! مدهشُ كعادتك دائما ً!!! دمت منشدا للروح والحُب يا سيدي الكريم وهذه البنفسجة لبوحك العذب

[جمعة الفاخري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية الشبلي

الأستاذ / فتحيَّة الشبلي ..
شكراً لهذا البذخ اللفظي .. دائمًا تغرقينني في كرمك العارم ..
معطَّرتي .. وإكباري..

[أسامة بن محمد السَّطائفي]

السلامُ عليكُ وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ أختي جمعة الفاخري ،



أراها أمسكَ ، يَومكَ وَ مُستقبلكَ الزَّهرِيَّ ، يا لِجمالِ سبككَ الغِنائِيِّ المُدهش ،

أستمتعُ دَوماً حِينما أقرأ لكَ الإبداعَ الذي تُحسنُ تقديمهُ لنا على طبقٍ من شِعرٍ راقٍ ،

أشكركَ كثيراً يا أستاذي على القَصيدةِ التي تعكسنِي ،

تحيَّتي الخالصة وَ تقدِيري ،

[جمعة الفاخري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة بن محمد السَّطائفي

السلامُ عليكُ وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ أختي جمعة الفاخري ،



أراها أمسكَ ، يَومكَ وَ مُستقبلكَ الزَّهرِيَّ ، يا لِجمالِ سبككَ الغِنائِيِّ المُدهش ،

أستمتعُ دَوماً حِينما أقرأ لكَ الإبداعَ الذي تُحسنُ تقديمهُ لنا على طبقٍ من شِعرٍ راقٍ ،

أشكركَ كثيراً يا أستاذي على القَصيدةِ التي تعكسنِي ،

تحيَّتي الخالصة وَ تقدِيري ،

أخي الكريم / أسامة بن محمد السَّطائفي.
أحيِّي حضورك المهيب هنا .. سعيدٌ بكلماتك القصائد .. بوركت وبورك قلمك.

[مصطفى كامل رشوان]

شاعر الإحساس/ جمعة الفاخري
لقد حلقت بنا فلامست جوزاء القلوب
وأبحرت فانتشلت الدر من صدف الحروف
لا فض فوك أخي جمعة
تقديري والإحترام