إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > منابرٌ فوق السحاب
التعليمـــات التقويم

منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


(] ذوق القراءة [)

نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06/12/2008, 10:17 AM
الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق
عبد الله العُتَيِّق عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حالياً
كاتب و باحث
 


عبد الله العُتَيِّق is on a distinguished road
افتراضي (] ذوق القراءة [)

[] ذَوقُ القِراءة []


" الاختيارُ صِناعةُ العَقْلِ "
ابن الجَوزي


القراءةُ من المصادر الكبرى التي تُنمِّي عقل الإنسان و تبني فِكْرَه ، و غيابُها عن حياة الإنسان خللٌ في تحقيق التنمية و البناء ، و بقدرِ قوة العلاقة بين الإنسان و قراءته تكون قوة البناء ، و القراءةُ كغيرها من أفعالِ الناسِ تحتاجُ إلى قانونٍ يَضْبِطُها و نظام يحكُمها حتى لا تميلَ نحوَ العِوَجِ ، و لكنَّ القوانين ليست إلا معالمُ عامة تُرَشِّد الإنسان و تُبَصِّرُه ، و ليست تفصيليةً دقيقةً في كلِّ جزئياتِ حياته ، فكان التوظيفُ للقوانين يفتقرُ إلى حكمةٍ و فِطنة ، و إلى رؤيةٍ خفيَّةٍ إلى كيفية استغلالِ و توظيف القانون أو النظام ، فالقواعدُ مراصِد المقاصِد ، و الحِكْمةُ حِنكةُ العقلِ ، و هنا يظهرُ الذوقُ العقلي البشري في اغتنام القانونِ في بناءِ الكيان العقلي .
إعمالُ الذوق في القراءةِ يعني لنا أن نقِفَ على مقاصد القراءة ، فحين نعيشُ في جوِّ المقصد من القراءةِ نُتقِنُ توظيفَ قانونها ، و هذا الشيءُ غفلَ عنه الكثيرُ من القُراءِ ، فكانت القراءةُ غايةً لذاتها ، و صنعةً قائمة بنظامها ، و هذا يجعل القراءةَ شَكلاً ، مهما كان ظهورها ، فالذوقُ يُحقِّقُ المقصَد ، و القانون يُحقِّقُ الصَّنعةَ ، و بينهما فرْقٌ .
إذنْ ، فالقراءةُ نوعان :
الأول : قراءةٌ صِناعيَّة ، و تعني أنَّ الاشتغالَ بها يكون في إجالةِ النظرِ ، و تقليبِ البصرِ ، في الحروفِ و الكلماتِ ، و هذه ستُخرجُ لنا كمَّاً كبيراً يُتقنُ جرْدَ العددِ من الكتبِ و الصفحاتِ و الحروفِ ، و ربما أخرجت قليلاً ممن يُتقنُ اقتناصَ الجواهر المقروءة .
الثاني : قراءةٌ ذَوقية ، و تعني الاشتغال بها يكون في القلْبِ و الروحِ للمقروءِ ، لا في الجسَدِ و الشكْلِ ، لأنَّ الأذواقَ لا تشتغلُ بالأشكالِ و إنما في المعاني الخفيَّة ، هذه القراءة يُتقِنُ أصحابُها ، على قِلَّتهم ، اصطيادَ الطائرِ من المعاني في جوِّ سماءِ الكتابِ ، لتركيز الباطنِ منهم على الجوهرِ المختفي في صَدَفِ الحرفِ ، و ربما لم يكونوا ذوي كثرةٍ في القراءةِ ، و لكنهم ذوو ذوقٍ و فَنٍّ ، و هذا ما يُحتاجُ إليه في زمن الانتهاضِ ، فنحن في زمنِ الطائراتِ من العبارات لنكوِّن منها كتاباً منشوراً نقرأه على الناسِ على علمٍ .
إذا عرفنا هذا الشيء عرفنا حلاً لمُشكلةِ قِلَّة القراءة في المجتمع العربي ، حيثُ التقييم على الكَمِّ المقروءِ ، و أغفلَ الكثيرون الكيفَ ، و في المقارَنة بيننا و بين الغرْبِ القاريءِ النَّهمِ نجدُ أن الغربَّ جمعاً كمَّاً و كيفاً ، فمن الكيفِ كوَّنوا الكَمَّ ، و لم يُكوِّنوا الكيفَ مِن الكَمِّ ، و عرفنا ، أيضاً ، خطأ المقولة اللا مقبولة في عقلٍ حصيفٍ " أمة إقرأ لا تقرأ " لأنها كانت نتيجةً لإحصاءٍ كَمِّيٍّ ، و الكَمُّ يتفاوَتُ في كثيرٍ من المقروءات ، و لو كانتْ كَيْفاً لعرفنا أن أمَّةَ إقرأ آتَتْ ثِماراً مِن نتاجِ قِراءاتٍ مُختزَنةٍ ، فلم يكن المقروءُ واحداً بل كثيراً ، و الكيفُ هو محلُّ الإحصاءِ العقلي البِنيوي النهضوي ، و العددُ سَنًدٌ و مَددٌ ، إذنْ ، فالقراءةُ بذَوقٍ جوهرٌ ، و الأذواقُ مُربحات الأسواق .
 
رد مع اقتباس
قديم 07/12/2008, 01:28 AM   #2
فجر
كاتبـة
 
الصورة الرمزية فجر
افتراضي


*

اقرأ لك ..
وكأني تحت ظل غيمة غزيرة المطر ..
حقيقة أنا من الأشخاص البخيلين جداً على أنفسهم من حيث القراءة ..
أحاول جاهدة كسركل خيبة أشعر بها أمام كل كتاب .. لكن لاجدوى
حتى أني أعاني من نفور الحرف مني .. أشهر تمضي وأنا احاول ردم الفجوة العظيمة التي أصبحت أشعر بها مع أوراقي والقلم ..

بل لاأخفيك أني كنت أحاول البحث عن تفسير لذلك ... لأني أعشق الكلمة وأهوى الكتابة جداً .. وربما أحتاج لبناء ذاتي جديد ..


الأستاذ القدير عبدالله العتيق
أكرر عظيم إمتناني لحضورك .. وإثراء منابر السحاب بهذا الطرح الجميل جداً ..

جنائن الورد لسموك
توقيع :  فجر

 O
أحتاج
ذَاكِرة .. فَارغَه مِن الأَلم

فجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07/12/2008, 04:07 AM   #3
فتحية الشبلي
فراشة المطر
 
الصورة الرمزية فتحية الشبلي
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
سيدي الفاضل / عبدالله العتيق ..
هنا عمق تحليلي نستشفه من قراءة هذا الموضوع المتميز
نعم أستاذي أتفق معك بإن غياب القراءة عن حياة الإنسان تسبب صدعا فكريا وخللا كبير في البناء التنموي
لفكر الإنسان ..
ومع التطور الحاصل الآن في النظم المعلوماتية إلا أنها لا تغني عن القراءة ..
وللآسف نجد أن النوع الأول من القراءة والذي أشرت إليه سيادتك { القراءة الصناعية }
هو الأكثر شيوعا في العالم العربي ، وهذا لاينفي أطلاقا وجود النوع الثاني وهو
{ القراءة الذوقية }
والنوع الأول فيه إهدار لمتعة ولذة القراءة والتي تكمن في الغوص في المعاني وتحليلها وهي قراءة إرتجالية نوعا ما بعكس النوع الثاني الذي يتجه الي أعماق المقروء بعناية والغوص في غياهب المعاني وإستشراف ماترمي إليه من مدلولات مستترة خلف الكلمات وهذا الشئ لا يتأتي إلا من قراءة تتسم بالذوق العالي وتهتم باللب وليس القشور ..
ولاشك أبدا في أن الذوق مطلوب في كل جوانب حياتنا والقراءة حالها كحال أي جانب آخر حيوي في حياتنا .
وكما أن القيادة فن وذوق وأخلاق ، كذلك القراءة من وجهة نظري حيث يكمن الفن فيها بإنتقاء مانقرائه بعناية ويكمن الذوق فيها بمدي مقدرتنا علي إستنباط وإستشراف المعاني من وراء السطور وتحليلها والغوص في أعماق المقروء ، أما الأخلاق في تتمثل في أحترام ما يقرأ إذا كان يقدم بطريقة فيها أحترام لعقل وفكر المتلقي

طرح راق ومتمير أنار هذه المساحة ليعانق عنان السماء
وأهلا بك أخي الكريم في إملاءتك
ننتظر المزيد
دمت بسلام ووئام
توقيع :  فتحية الشبلي

 https://www.facebook.com/fathya.alshbly?ref=tn_tnmn

فراشةٌ تلتمسُ النُور ....


فتحية الشبلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12/12/2008, 11:07 PM   #4
هند بنت محمد
شذرات لؤلؤ
افتراضي


لعلي من عشاق القراءه
ولعلي حين اقرأ .. فأنا لاافكر ابداً ان كانت صناعية من غيرها
لكن الاكيد اني وحين الانتهاء من كل قراءه .. اضع سطراً هامشياً في مخيلتي
ثم ابدأ بفرز ماكونته افكاري من خلال هذه القراءه وحصر مااستفدته
من اسلوب او لغه او مضمون او ابداع
ولا اخفيك ياعبد الله .. أنا احصرها جيدا واخرج بمحصله وافره من الفوائد الواجبة التطبيق سواء في الكتابه او في الحياة اليوميه
ولكني قليلة الاستفاده منها : (
غير اني لازلت احاول ان اكون قارئه تطبييه وليست فقط نظريه



رفيق السحاب عبدالله
كبغتة النور على مشارف الفجر
يباغتنا حرفك الجليل
ودٌ لاينضب


توقيع :  هند بنت محمد

 


لَيتَهُم يَعلمُون
اَنّ ذَا الحَرف مَاهو
اِلا مُضغة مِن سَيل عَرمْرمٍ مجنُون
يَنبَع مِن ذَا القَلب وَيَصبّ فيه
ويَنكَأ هَاهُنا نَبضٌ كَم تَدثّر بحيَاء المَرمر
عَن كُل عَينٍ مَكنُون
وَ .. سَيعلمُون .. !



شـَـذَى اَلْتـُـفَاحْ
هند بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها