إن الليـل مقيــم ! (قصة قصيرة)

[مريم الخالد]

توجهَ إليها بخطواتٍ يملؤها التردد … رآها تغطُّ في نوم ٍ عميق ٍوكأنها تهربُ من واقع ٍ لا تريدُه …


شعرَ بالدهشة حينما اكتشفَ ملامحا ً لم ينتبه إليها من قبلْ … فلم تسعفه تلكَ السنين كي يعشْ تفاصيلها !!!

طبعَ على جبينها قبلةً دافئة … همسَ بأذنها …..

كيف لك هذا !

مالذي فعلتيه !

من أين لك تلك القوة !!

وهلْ …. وهلْ تظنينَ بأنني أتخلى عنك ِ !

اعترافاتٍ لم تلحظ تجوالها قطْ في عينيه …. كانتْ تبحث ْعنها في دهاليز ِخلافاتهما طيلةَ تلكَ السنينْ

لم تلق َ سوى خيبة أملْ !!


دار ظهره وجرجر خطواته المثقلة متوجها ً بها إلى خارج تلك الغرفة

وكأنه يهرب من صقيع الشقوق التي تتسلق أعلى جدرانها المكتسية بياضا ً فتصيبه بقشعريرة ……!

فور أفوله ….. فتحتْ عينيها فاندفعتْ دمعةً خشيتْ أن تعلنَ حضورها أمامهُ فاختارتِ الاختباءَ خلفَ جفون ٍمرهقة


وحينما رحلْ رفعتْ راية الإستسلامِ … وأعلنتْ سقوطها ….!

نظرتْ إلى ذاك السراب الذي ليسَ بسراب ٍ أبدا ً

وجهتْ له السؤالَ ذاته … ياااااااه كيفَ لك هذا ! وهذه المشاعر !

ومن أينَ لك تلك القوة كي تكشفَ عن مكامنكَ التي لطالما كنتَ تدسُّها تحتَ الترابِ وتطؤها بقدميك !

بينما كانَ الفرحُ ينظرُ لمشاهدنا البائسة فيتكىءْ على أسرتنا ويتثاءب !

تسربلَ المللُ فعانقَ صمتَ المكانْ ……..

أكملتْ رحلتها في ذاك السريرِ الأبيض ِالبائسِ الذي شهدَ رواياتٍ أجملَ من روايتها ……
وحكاياتٍ أتعسَ من حكايتها … و نــامـــتْ !!

فالليــلُ مقـــيم !

 

[جوري جميل]

إخفاء المشاعر ووأدها في التراب خوف البوح أمرٌ يقعُ فيه كثيرٌ من المتزوجين ...

يظنُّ أحدهما أنّ البوح بأحاسيسه ومشاعره شئ فيه هدر كرامة أو سحقُ ذاتٍ ...

فما والله من شيء أروع وأجمل من كلمة دافئة وعطوفة بين البشر ...

ليس من شجرة تثمر طيب الثمار أكثر من صدق شعور يتلألأ في لحظات صفو بيننا وبين الآخرين..

فإخفاء المشاعر يجعل البعض في حيرة من أمرهم أهم مرغوبون أم لا...
يقعون فريسة الاحتمالات والتوقعات والتي قد تكون خاطئة...

قصّة جميلة وموحية وهادفة عزيزتي مريم...

وُفقتِ , ودام قلمكِ الزاخر ...يروي الأرضَ كالمطر

[بدر عبد الله الساري]

مريــم


ترى لــم إحتاجــا تلك المســافة ليســـيلا !


مؤلــم أن تتجاوزنــا المسافــة قبل أن نصــل



بربي رائعه وأكثر يامريم

[سودة الكنوي]

الليل مقيم
و ما أجمل أن نجد شريكا يجلو ظلمته و يزيل وحشته و يؤنس وحدته
الليل مقيم
فهو الوقت الأنسب للمناجاة بين اثنين (دينيا و عاطفيا)
فالأسحار هي وقت صفاء النفس و خلو الذهن فلم لا نستغلها
لبث الشكوى و إطلاق النجوى؟؟؟

رائعة يا مريم..

وشوشة في أذن مبدعة:
(كي) حرف نصب فحق الفعل بعده أن يكون منصوبا بالفتحة
(كي يعيشَ) و لكنك جزمتِه بالسكون و حذفتِ حرف العلة منعا لالتقاء الساكنين..
كذلك الفعل (فعلتيه) و الصواب (فعلتِهِ) دون إشباع كسرة التاء و كتابتها (ياء)

[ذكرى بنت أحمد]

منْ منّا يصنَعُ الفجرَ / إذا الليلُ جنّ ،!
لا زِلنا نحتَاج إلى الكثيرْ من النمو.
لذواتنَا ، لمشَاعرنا ، للشمسِ بأعماقِنا ،
مريمْ . .
هذا النصْ يشبِهُك
جميلَة كَدائماً ||

[إيمان بنت عبد الله]

مريم


جميلٌ حرفكِ / سردكِ



شكرًا للبيانِ و لكِ



/



إيمَان

[مريم الخالد]

جورية
تعليقك يغري القلم لفتح حوار ٍ مشوق ٍ معكِ
لربما نقوم به في مكان آخر غير هنا يا جميلة
سوف نفعل حتما ً يا واعية

بــدر
وهل إن أدركنا المسافة .... ورسمنا الخريطة ... هل سوف نعي الطريق !!
هل سنصل إلى النور !!
حضورك النور يا بدر وأنت الأروع

سودة الكنوي
الليل طويل ومظلم
وشوشة في أذن اسم ٍ أشتاقُ لتعليقه : أنتِ الصواب ... ومنكِ نتعلم


ذكرى
الشمس خبأناها خلف أظلالنا يا شمس الإملاءات
متى ستشرقي !!


إيمان
المعروفة بالتعليق العميق المختصر
تسعدني تلك الدرر

[ماجد عبد الرحمن]

ويحي ..

أينَ أنا عنها ..؟


النقية ُ مريم ..

أولُ كاشفٍ لـ ستار ِ الخبايا هوَ الليل ..

فـ الحروفُ تتكثّفُ بهِ وتتشكّل ..

بعدَ أن بخّرها نهارُ الأرق ِ والقلق ِ والـ لا مبالاة ..!

نعم ؛ هوَ الليلُ وحدهُ من يفعلُ هذا ..

كـ ما يفعلُ حرفكـِ بـ النبض ِ وما يليه ..!



أسعدَ اللهُ قلبكـْ ..

وأنارَ دربكـْ ..


ولا عدمناكـِ ..

[مريم الخالد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد عبد الرحمن

ويحي ..

أينَ أنا عنها ..؟


النقية ُ مريم ..

أولُ كاشفٍ لـ ستار ِ الخبايا هوَ الليل ..

فـ الحروفُ تتكثّفُ بهِ وتتشكّل ..

بعدَ أن بخّرها نهارُ الأرق ِ والقلق ِ والـ لا مبالاة ..!

نعم ؛ هوَ الليلُ وحدهُ من يفعلُ هذا ..

كـ ما يفعلُ حرفكـِ بـ النبض ِ وما يليه ..!



أسعدَ اللهُ قلبكـْ ..

وأنارَ دربكـْ ..


ولا عدمناكـِ ..

ويحي أنا من حضورك الذي يشبه الليلَ بسحره ... بعطره ...
بقمره المنير يا ماجد


أما حروفي فهي بعيدة كل البعد عن التقطير والتبخير والتكثيف والتجمد والإنصهار!
ليست إلا حروفا ً عقيمة ... من غير حضوركمـ ليس لها من قيمة