رهائِنُ الحَرفْ ...!

[ماجد عبد الرحمن]

مساؤكم ناضجُ الفرح ِ يا سادة ..

أشكرُ اختياري لـ هذا المعتقل الرائع ..

وأتمنى أنْ آتي بـ ما يشفعُ لـ خروجي






الوعيُ لا يَعني أنْ تستيقظ ْ ..
الوعيُ هُوَ أنْ يَدُسّ الجميعُ أصابعهُمْ في رأسكْ ...!


حينما أنامُ
فـ أنا حَتماً :
لا أقومُ بـ تفريش ِ أسنان ِ رأسي منَ الوعيْ ؛
المرءُ وقتها سوفَ يحظى بـ نوع ٍ منَ الوعي ِ
لا يُشاركهُ فيهِ أحدْ ؛
الحالة ُ التي سَوفَ نـُطلقُ عليها [ لا وعي ] ؛
لـ أنها تخلو منْ أيّ شخص ٍ آخرَ عَداك ؛
الوعيُ هُوَ الآخرون ..!


بينما أنا مظلمٌ والخارجُ مضيءٌ جداً :
سوفَ أنصرفُ إلى نفسي ؛
وسوف أكونُ واعياً جداً ..!
الوعيُ الذي لنْ يُعجبَ أحداً
لـ أنهُ لا يُشبهُ أيّ أحدْ ..
لا يُشبهُ أيّ بشري ٍ ؛
لا يُشبهُ السياراتِ والليل ِ والمدُن ِ ؛
لا يُشبهُ الشارعَ أو الحوانيتِ ؛
لا يُشبهني أيضاً حينما أركضُ صباحاً :
وراءَ نفسي الواعيةِ بـ الأشياء ؛
الأشياءُ التي تخصّهُمْ هُمْ ..!


حتى الآنَ ؛
بينما أنا واعيٌ جداً بـ طريقتِهمُ الخاصة ؛
- وجالسٌ بينهم -
سوفَ يَدسّونَ أصابعهُمْ في رأسي ؛
وأ ُمسي مُدْركاً - بـ شكل ٍ جَلي ٍ جداً - لـ كلّ أصبُع ..!


وأنا سوفَ أتململُ ؛
وأعدّ ُ الأصابعَ حتى تنتهي جميعها ؛
هذا الوقتُ الذي سوفَ تنتهي فيهِ ..
لـ أحظى بـ واحدٍ مليءٍ بـ وعيهم هُم ..!

وسوفَ أصبحُ [ لا أحد ] [ لا وَعي ] ؛
ولا أعودُ راغباً في هذا الشخص ِ الواعي ..!







إن ارتأيتم فيها كفالة ً مناسبة ً أخبروني ..

لـ أختارَ من سـ يكونُ بعدي ..

وإن لم ...

فـ أمري إلى الله ..!