إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


ألم الوحدة ... قصة ..

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31/07/2009, 03:41 AM
الصورة الرمزية ريم محمد
ريم محمد ريم محمد غير متواجد حالياً
إملائية
 



ريم محمد has a reputation beyond reputeريم محمد has a reputation beyond reputeريم محمد has a reputation beyond reputeريم محمد has a reputation beyond reputeريم محمد has a reputation beyond reputeريم محمد has a reputation beyond reputeريم محمد has a reputation beyond reputeريم محمد has a reputation beyond reputeريم محمد has a reputation beyond reputeريم محمد has a reputation beyond reputeريم محمد has a reputation beyond repute
افتراضي ألم الوحدة ... قصة ..

حين تُظْلِم الأشياء أمامنا .. تأكد أن هناك أشياء لا تُظْلِم في دواخلنا ..
*
تناولت بيمينها .. قطعة حطب أخيرة .. بقيت وحيدة إلى جانب المدفئة .. أوسعتها نظرا .. قبل أن تلقي بها في أحضان النار الملتهبة .. تأوهت كثيرا .. و هي تميل على كرسيها القديم .. و تقبض بكفين مرتعشين على "فنجان شاي" ترتشفه بعجز .. و عيناها تجولان بصمت مقيت في حجرة تشاركها عبث الوحدة ..
"الوحدة .. ما كنت وحيدة ..!"
تبتسم و في صدرها عبرات .. لا تصمت أبدا .. و في عينيها رسم الحزن بريقا لا ينطفئ .. تنكفئ أجفانها .. لحظة .. و هي تتلمس بكفها جبينه .. الدافئ .. و تطبع قبلتها الأخيرة عليه .. قبل أن يحملوا جسده لمكان سيسكنه .. وحيدا من دونها ..
" آه .. يا حبيبي .." تقولها .. و تصمت .. و هو يمزق وحدتها ذات مساء ..
ليقول لوالدها : أريدها زوجة لي ..
مازالت تذكر والدها لما تعجب .. و صمت مبتسما ..
- سأبحث عن عمل .. و ستكون ملكة .. لا لن تكون ملكة فقط .. بل ستكون روحا أخفيها ..
- مازلت صغيرا .. يا بني .. ! و ...
يصمت الأب قاطعا .. كلمة قد تكسر شموخه ..
- فقيرا .. يتيما .. ماذا أيضا ..؟
كانت تمعن النظر من خلف الباب .. قلبها يكاد أن يقف .. تصفد العرق كاللؤلؤ من جبينها .."يا رب .." ما زالت تذكرها حينما لهجت بها ذاك المساء .. تميل على كرسيها .. و تبصره على وقع اللهب المتعالي .. حينما طرق الباب ذات ليل .. تلتفت ناحية الباب .. و تهز سرير الصغير بيدها..يدخل مخفيا شيئا خلف ظهره .. توقن أنه يخفي مفاجأة .. تبتسم فجأة .. و هي ترى بين يديه وردة ..
- جميلة جدا .. كم أحبها و ...
قبل أن تكمل .. قال ضاحكا .. و هو ينزع معطفه ليعلقه على مشجب متهالك ..
- حديقة جارنا مليئة بالورد .. ما عليّ إلا أن أقطف وردة فقط ..!
كم تشعر بالغيظ .. ترميه بها .. و تعود لتهز سرير و تغني بصوت هامس لطفلهما ..
"وردة .. لكنها ستبقى أجمل هدية .. حتى و إن كانت من حديقة جارنا العجوز "
تنهض بتثاقل .. تمعن النظر إلى النار المنبعثة من الموقد .. و تنصت إلى ريح التي تزأر خارج البيت ..
تمتلئ المساحات أمامها بالدفء .. و تتجه ناحية حجرتها .. تمر بحجرة .. تقبض على مقبض الباب .. تضغط عليه .. يئز بألم .. ترى الحجرة الساكنة في الظلمة .. تشعل الضوء .. تمسك بوشاحها جيدا .. و هي تجول فيها .. الأتربة طغت على كل شيء .. على المنضدة على الكتب .. على السرير .. النافذة بللها الغبار ..
" أين أنت ..؟"
يربت على كتفها .. تشعر به .. و بيده .. تلتفت صوبه .." لقد تركني ..و هاجر .. لقد حزم متاعه .. و تركني وحيدة .. أيرضيك ما فعله بي ..؟"
يبتسم لها .. "كلنا مهاجرون .. و حتما سيعود ابننا .. سيعود .. ليعلن لك أنه أخطأ بتركه لك .. "
- مقيت أن ترى كل من أحببتهم يفارقونك .. مقيت و مؤلم أن تبني
حلما .. يكونوا هم أضلاعه .. فتجد نفسك بلا أضلاع .. و هم قد رحلوا ..!
-عزيزتي .. مهما يكن .. فلا بقاء لأحد لأجل أحد .. الأبناء يرحلون ليبحثوا عن حياتهم لوحدهم .. نحن نرحل أيضا عن الدنيا .. إلى حياة أخرى .. كل ما علينا أن نكون مظلة منصوبة على قارعة طريق .. يستظل بنا من يستظل قبل أن يكمل مسيره ..
- الوحدة أليمة .. حينما ذهب .. رجوته أن يأخذني معه .. أن أكون خادمة .. فلن أبتئس .. مادمت أرى طفلي الكبير أمامي .. لكنه .. رفض .. و أدمى قلبي ..
تنتظر أن يرد عليها .. " أين أنت ..؟"
تتلمس كتفها .. لا أثر ليده و لا أثر لحديثه و لا أثر إلا للصمت و الصمت فقط هو ما يملأ وحدتها ..تلملم وشاحها .. قبل أن تغلق بهدوء الباب .. و تقول بصوتها الباكي " تصبح على خير يا صغيري"  
رد مع اقتباس
قديم 31/07/2009, 04:06 AM   #2
لينا المهتدي
كــاتـبـــة
 
الصورة الرمزية لينا المهتدي
Angry

آهـ يا ريــم ..!

ضغطتِ على الجرح بقوة !

لا أرى أي مبرر للهجرة وترك الوالدين كبار السن يلتمسون من الجدران الصماء وحي الرعاية .!

حتى إن كان الهدف : دراسة / عمل ..!

أو حتى جهاد !

فقد منع رسول الله عليه الصلاة والسلام أحد الصحابة من الخروج إلى الجهاد

حين علم بأمه الكبيرة ..!

وفي عصرنا اليوم ما يُخجل والله !


ريـــم !

تحية وارفة لقلمك الجميــل ..!

أسلوب ممتاز .. واستعمال مُتقن للتشبيهات ..

بانتظآآر جديدك يا رائعة

^__^






توقيع :  لينا المهتدي

 سبحان الله العظيــم ,,

لينا المهتدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31/07/2009, 06:51 AM   #3
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

الوحدة!!
رداء ضيق ضيق ضيق!!
و الفراق!!
قدر محتوم كلنا سائرون إليه..
ريم
تدرج الأحداث ابتداء بالنهاية ثم حبكة الذكريات ثم العودة
إلى ما بعد النهاية..
تجيدين حركة الكاميرا يا ريم باحتراف
و تتقنين حياكة المشاهد ببراعة..
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03/08/2009, 11:09 PM   #4
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

عدت إليها مرة أخرى!!
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07/08/2009, 01:01 AM   #6
إيمان بنت عبد الله
 
الصورة الرمزية إيمان بنت عبد الله
افتراضي



أُسجلُ الكثيرَ من مُتابعتي و شغفي !


ريم .. لكِ أناملٌ ترسمُ الحياة


/


إيمَان
توقيع :  إيمان بنت عبد الله

 

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
إيمان بنت عبد الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها