إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > منابرٌ فوق السحاب
التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


(] حرب النجاح [)

نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29/12/2008, 02:53 PM
الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق
عبد الله العُتَيِّق عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حالياً
كاتب و باحث
 


عبد الله العُتَيِّق is on a distinguished road
افتراضي (] حرب النجاح [)

[] حرب النجاح []

" ثقافة الفوز أن تنظر إلى القوة لا الضعف "
إبراهيم العُتَيِّق

الإنسان يَطمح للغلَبة و الانتصار على الآخرين في أيِّ مجالٍ في حياته ، فلا يرضى أن يكون غيره أعلى منه ، كما أنه لا يُحب أن يغلبه أحد في ساحاتِ العِراك و التصارع التنافسي نحو الأعلى و الأسمى في الحياة .
لذا ؛ كان الأهم لديه أن يكون متأهِّباً لكلِّ حالةٍ يكون فيها صراعٌ و تنافس نحوَ الكمال ، و لا يكون متأهباً ما لم يكن ناظراً بدقَّةٍ في مكامن قوته و أسلحة المعركة ، فالحياةُ ليست إلا بسلاحٍ ، و النجاح له أسلحةٌ كثيرة ، و قيمة السلاح في قوته و جودته ، و إن لم يكن كذلك فليسَ إلا اسماً مُعاراً يجلبُ عاراً .
كلُّ إنسان فيه من القوةِ الكثيرُ ، كما أنه فيه من الضعيفِ شيءٌ ، و الشيءُ كَفَيءٍ ، و الفيءُ لا يستقر ، و من الفطنةِ في منافسَةِ الآخرين على بلوغ النجاح أن ينتبه الإنسان إلى تلك المكامن التي فيها قوته ، و يبحث عنها و يُوفِّرها ، لتكون قائمة بعملها ، كما أنه ينبغي له أن ينظرَ إلى مكامن الضعفِ فيسعى في تقويتها و تجويدها ، و ألا يغُضَّ النظر عنها حيناً و إلا فـ " رُبَّ جُرْح أصاب في مقتلٍ " .
سلاحُ النجاح هي القوةُ المختزنة لدى الإنسان ، و هي الذاتيَّة العظيمة التي تجعله يسيرُ في طلب الشيءِ بيقين البلوغِ و التحصيل له ، و هي أشياءُ لها حقيقتها و أثرها في واقع حياته ، و إن لم يكن لها أثرفي واقعه فليست إلا أوهامٌ و الـ " وهم سيبتره النسيان يوماً " ، و لا تبقى إلا الحقائق ، كما أنه لا يصح إلا الصحيح .
البحثُ عن تلك الأشياء التي هي أسلحةُ السعي للنجاح خطوةٌ أولى ، و هي من الأهمية بمكانٍ ، فيبحثُ عن نقاط قوته في كلِّ شيءٍ ، فيتلمَّس ذات أنحاءِ عالَمه ليحصل عليها ، و بقدر البحثِ يكون البعثُ ، فإن أكثرَ البحثَ و التنقيبَ وجدَ كثيراً ، و إن قلَّل البحث قلَّ الموجود .
محالُّ القوة عند الإنسانِ مُوزَّعَةٌ في كيانه كلِّه ، و لكلِ جزءٍ منه شيءٌ من القوة ، فلديه في : العقلِ كثيرٌ من صور القوة ، و العقلُ أقوى قوة يمتلكها الإنسانُ ، حتى لو فقد بقيَّة الكيان القائم به الجسم ، ففيه التفكيرُ و التدبير و الإدارة و القيادة و التأمُّلُ و التخيُّلُ ، و أشياءَ لا تنتهي حصراً لعجزه و قِصَرِ نظره ، و قوةُ العقلِ في المعارفِ التي يحتويها ، و المعرفة قوةٌ بذاتها .
و لديه الجسَدُ ، فكلُّه قوةٌ مُوزَّعَة ، و كل جزء منه قوة بنفسه ، و لو دقَّقَ نظرَهُ في أجزاء جسده ، و خاصة حواسه الخمس ، لأدرك أسراراً خافيةً عنه تمتلك قوة تسحَر ، و لكن أخفاها التغافلُ و التجاهُل ، بِوُدِّي لو أتطرَّق لقوى الحواس و لكن الدلالةُ رسالة .
و لديه العاطفةُ ، فهي قوةٌ متى اسْتُقْوِيَتْ و استُثِيْرَت ، أقلُّ أحوالها أنها إذا تحرَّكتْ حرَّكَت العقلَ فتحرّك له الجسدُ .
إنَّ القوى تلك التي يملكها الإنسان هي التي يجب أن يكون نظرُه عليها ، نظرَ المفتخر بها ، المعتمد عليها ، المتمثِّل بها شهادةً زمنيةً حياتية ، و تلك القوى لا ينظر إليها إلا من ارتقى سماءَ النجاح ، و لا يَمدح الإنسانَ بها إلا من حصلَ عليها و لقيَ أثرها ، و أما من انحطَّ إلى حضيضِ الفشلِ فإنه يبحثُ في الضعفِ و يُهمل القوة .
متى التفت الإنسان في ساحة حربِ النجاح إلى خللِ سلاحه فقد استلفتَ انتباه المنافسِ فأتاه من تلك ، و لو ضعُفَ سلاح الإنسان استبدله بآخرَ ، فالاحتياط في حرب الحياة كالأساسِ .
إن كثيراً من الناسِ يمتلك من القوى ما يهزم بها شعوباً ، و لكنه في غياب نظره وعدم اهتمامه بها و اشتغالِه فيما نقَّبَه المنافسون من نقاط ضعفه ، بسبب ذلك كلِّه يكون في خسارة في الحربِ ، و خصومه نظروا إلى قوتهم و لم يلتَهوا بمعالجة الضعف ، لأن الساحة ساحة قوة ، و القوة الحقيقية هي التي لها البقاء و الأثر .
لا يعني الاهتمامُ بالقوةِ إهمال الضعف ، بل تفعيلُ القوةِ في حالٍ القوة ، و معالجة الضعفِ في حال السِلْم و عدم الحرب ، متى غابَ المنافسُ عُولِج الضعف ، و مع وجودِه تُظهر القوة .
نظرُ الإنسان إلى مَثاراتِ ضعفه مُوهِنٌ لقوَّتِه ، و عائقٌ لمسيرته ، و عندها تضيع المكاسب ، و تُخسَر الغنائم ، و أين ركضُ الكلبِ من ركضِ الظبي ، فما أوهنَ الظبيَ إلا خُسرانِه قوته باستقوائه قوة الكلبِ ، فلا كسبَ إلا بالقوةِ و الضعفُ زيفٌ .
في حربِ النجاحِ تكون المهاراتُ التنافُسيَّة ، و الإبداعُ في كسبِ المعركة ، و أبداً لا تسقط رايةُ قويٍّ ، هكذا الحربُ ، و " الحرب خِدعة " .
 
رد مع اقتباس
قديم 29/12/2008, 03:27 PM   #2
فتحية الشبلي
فراشة المطر
 
الصورة الرمزية فتحية الشبلي
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع شيق وجيد أستاذي
لي عودة تليق بهذا الطرح الفكري المفيد
تحياتي وأحترامي
توقيع :  فتحية الشبلي

 https://www.facebook.com/fathya.alshbly?ref=tn_tnmn

فراشةٌ تلتمسُ النُور ....


فتحية الشبلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها