عرض مشاركة واحدة
قديم 17/11/2009, 11:41 PM   #22
فتحية الشبلي
فراشة المطر
 
الصورة الرمزية فتحية الشبلي
افتراضي

أولاً / تحية تقدير لك يا عزيزتي لينا علي هذا الطرح المُثري ، لـ قضية ربما صارت تهدد كيان المجتمع فعندما تتقمص الأنثى شخصية الرجل تنقلب الموزاين ويصبح المجتمع برُمته في خطر
فكما هو معروف لدينا أن لكل فرد في هذا المجتمع دوره ، وهذا الدور يتحدد بطبيعة جنسه ، ووضعه الإجتماعي فمن البديهي أن يختلف دور لذكر عن دور الأنثي ومن الضرورة بمكان تقبل كليها لطبيعته التي تختلف عن الآخر شكلاً ومضمُوناً
وحسب مانري فان هناك العديد من العوامل التي تضافرت وأدت إلى بروز هذه الظاهرة السلبية في مجتمعاتنا العربية وصدقاً يا عزيزتي لينا قد تناولتِ الموضوع بشكل ٍ مسهب وتطرقتي إلى أهم العوامل المؤدية لإنتشار هذه الظاهرة والحلول المجدية لعلاجها
ربما تكون إضافتي بسيطة ولكن سأحاول إلقاء الضوء ولو بشكل مبسط
لعل اهم أسباب الظاهرة هو ما يلي

أولاً / اسباب إجتماعية
وربما ترجع اساساً الي الموروث الثقافي فنظراً لطبيعة المجتمع العربي كمجتمع ذكوري التي تنظر للبنت نظرة أقل تقديراً من نظرتها للولد وتنمحه الحرية التامة بعكس البنت التي تفتقر تماماً الي مثل هذه الحرية مما قد يؤدي الي تغير نظرتها لذاتها فيتولد لديها شعوراً بالنقص والدونية وكردة فعل تعويضية تحاول تقمص شخصية الذكر وتتصرف بتصرفات هي أقرب الي السلوك الذكري منه الي السلوك الأنثوي وهي بهذا التصرف تخرج عن طبيعتها الوديعة والمآلوفة الي طبيعة مغايرة تماما كرد فعل علي هذا النقص والتفريق في المعاملة بينها وبين الذكر ، فنجد كثيراً من الفتيات وخصوصا الطالبات في المدارس يتصرفن بسلوك الذكور ويحاولن فرض سيطرتهن علي طالبات هن اضعف منهن فضلاُ عن التشبه في الملابس والحركات والتلفظ بمصطلحات الشباب


ثانياً / أسباب جسمية
وهي ترجع مثلا الي تغييرات الهرومونات وخصوصاً في فترات البلوغ وقد يحدث طغيان الهرمونات الذكورية علي الأنثوية لدي بعض الفتيات ، فنلاحظ مثلا تضخم في الصوت او ظهور شعر في الوجه وهذه عادة تحصل في فترات البلوغ والمراهقة ، فهناك يعض الفتيات اللواتي يجدن متعة في الامر ويقمن بتقمص شخصية الذكور نظراً لتوفر هذه المقومات والتكيف بدون علمهن بأن هذه ظاهرة مرضية وتحتاج الي علاج طبي للموازنة بين الهرمونات


ثالثاً / أسباب سيكولوجية
ترجع في الغالب الي الحرمان والنظرة الدونية للبنت ، او الي موجات التقليد والتأثر بالمجتمعات الغربية ، وتتبع الموضة التي قد تتخذ احياناً اشكالاً ملابس هي اقرب الي الذكور منها الي الإناث

رابعاً / أسباب أسرية
ترجع الي بعض السلبيات الموجود في بعض الاسر والتي تكون مُناخاً خِصباً لنمو هذه الظاهرة وتفشيها بين البنات ، مثلا إنشغال الام عن بنتها وعدم احساس هذه البنت بانها بنت او انثي وهذا ناتج عن عدم توطد العلاقة بين الأم والأبنة نظراً لانشغال هذه الام عن ابنتها وتبرز هذه الحالات في الاسر التي تكون فيها البنت هي الوحيدة أو الصغري بين مجموعة اخوة ذكور هي هنا تحاول أن تكون مثلهم في سلوكهم وحركاتهم ولا تتقبل الأنوثة بل تريد أن تصبح ذكرا كالباقين وتزداد الحالة سوء إذا ما كان هناك قمع للأنوثة واستحقار لها مع تقديس الذكورة


أسباب أعلامية

وترجع الي تفشي الأفلام الأجنبية والعربية التي تعتمد علي العنف والتي تولد لدي الفتاة شعوراً بالعدوانية وتتصرف تصرفات تختلف وطبيعتها الوديعة

طبعاً هذه المشكلة تؤدي الي بروز العديد من السلبيات منها ظهور جنس ثالث مغاير او مُخنث بما يحمل صفات أنثوية ولكن تصرفات سلوكية ذكورية مما يؤدي الي تمزق الهوية والشتات وهده من اهم المشكلات التي تواجهها الفتاة المعاصرة

بالإضافة الي ذلك هذه الظاهرة قد تؤدي الي أنتشار ظاهرة خطيرة اخري وهي السحاق وأنتشار نسبة السحاقيات بين الفتيات فعادة ما تكون الفتاة المتشبهة بالذكور تتصرف بتصرفات الذكور وتمارس سطوتها علي الفتيات الاضعف وهذا له اثار كبيرة علي المجتمع وتنامي هذه الظاهرة قد يكون سبباً في بروز أمراض إجتماعية تهدد كيان المجتمع بكامله
ايضا ظهور ازدواجية الادوار التي تجعل الفتاة بعد الزواج مثلا تحاول فرض شخصيتها وسيطرتها علي الرجل ، فتكون بالتالي قدوة غير طيبة لبناتها ويتأثرن بها لا محال
فضلا عن ذلك نجدها تعيش في حالة قلق علي المستقبل وتذبذب فكري بحكم انها تعيش بافكار رجل وقدرات انثي


اما عن اساليب الوقاية والعلاج فتنحصر علي عدة مستويات تتكاثف مع بعض لتكون النتيجة مًرضية ، وهذه المستويات تتمثل في الآتي


الأسرة

فالاسرة يجب ان تتفرغ الي متابعة ابنائها ذكور ام اناث من خلال توجيههم وتعريفهم بأدوارهم وتوضيح الاختلاف بينهم وبان لكل منهم دوره وشكله وطبيعته التي جعلها الله سبب لتميزه عن الآخر
و توضيح دور الأنثي ولماذا خُلقت أنثي وما الحكمة الألهية من كونها أنثي


المدرسة

وياتي دور المدرسة من خلال التوعية والإرشاد من قبل المرشدات والأخصائيات الإجتماعيات وتوضيح مخاطر هذه الظاهرة ومدي انعكاشها السلبى علي البنت اولا وعلي اسرتها وعلي المجتمع برمته وعمل الدراسات اللازمة للتعرف علي أسبابها والعوامل المؤدية اليه والحد منها


المجتمع

يأتي دور المجتمع من خلال نشر الوعي اللازم من خلال وسائل الأعلام التي يجب ان تحاول جاهدة ان تعرف بدور المرأة و تعزيز صورة الأنثي وأحترامها وتوضيح دورها ومكانتها التي حباها الله بها وتكريم الأسلام لها



بصراحة طرح مميز كـــ أنت ِ يا لينا واتمني من الجميع التواصل وإثراء الحوار

لقلبك


أحترامي
توقيع :  فتحية الشبلي

 https://www.facebook.com/fathya.alshbly?ref=tn_tnmn

فراشةٌ تلتمسُ النُور ....


فتحية الشبلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس