عرض مشاركة واحدة
قديم 03/11/2009, 03:45 AM   #11
خلود الحسّاني
شاعرة و كاتبـة
 
الصورة الرمزية خلود الحسّاني
 





من مواضيعي
 
* أقــلام ..!! ووجــوه..!! وأقنعــه..!!!


خلود الحسّاني is on a distinguished road
افتراضي

الراقية فتحيه الشبلي ..

اخترت بوابة متصفحك هذا لأدخل منها للمطر من جديد .. ربما هي طريقة للإعتذار عن بُعد المسافة بين هنا

وبين آخر حرف تركته في المطر قبل أن تأخذني دوّامة الظروف ..

غاليتي لن أزيد على أهمية حرفك سوى بأن ألج إلى لب الموضوع عبر منحنى آخر يصب في مصب حديثك العذب..

وهو أن الإعتذار كما هو ثقافة مهمه لنغرسها فهو لابد أن يبتعد بنا عن مبدأ التبرير المضلل الذي يولد لمجرد

الخروج من مأزق الخطأ وتحسين الصورة مهما كان الثمن ..

لأن ذلك يعتبر مكابرة لاتدخل في إطار الإعتذار الراقي والمحمود كما أنها شيمة ضعاف النفوس

وخير مثل لهذا المدخل الإعذاري المُضل هو ما جاء في سياق الحديث القرآني الذي اهتم أولاً

بثقافة الإعتذار وبغرس مفهومها .. بالحث الدؤوب على التوبه فهي في عموم ماهيتها لاتقتصر على الذنب

العقدي او الشرعي بل تتعداه إلى الأخطاء الشخصية ويتمثل ذلك إيضاحاً في شروطها المعروفه ..

إلا أنه انعطف منعطفاً مهماً ليثبت حقيقة تقريرية في عرض سورة التوبه.. في سياق حديثها عن المنافقين ..

حين كانوا يعتذرون ويقدمون الإعتذارات عن عِظم المهام فأعطاهم المولى سبحانه ثم رسوله الكريم

حق شفعة العذر وتحريّهم لمحو ذنبهم برغم نفاقهم ولكنه فضحهم في معرض السورة حتى لايكون اعتذارهم

المشين والمعيب سياسة معمول بها بين المسلمين لتقدم لنا آيات سورة التوبه درساً عملياً في حقيقة الاعتذار

وأُسسه التي ينبغي أن نبني عليها ثقافته..

يقول تعالى : (يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله

عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)

وقال تعالى : ( وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ

كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

.
.
.
يبقى أن نُسّلم بأن الاعتذار هو من شيم النفوس العظيمة التي هزمت غرور ذاتها لتتسيدها ..

شكراً لمعين لاينضب يافتحيه ..
توقيع :  خلود الحسّاني

 

[IMG][/IMG]
خلود الحسّاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس