[جهاد خالد]

إجابتي مفصلة تفصيلا قد يكون مملاً
لكن حتى لا أوقع معناً في الطريق.


بداية
سأفند السؤال إلى أسئلة صغيرة...

1- هل استخدمتُ (أنا) قبلا صورا نسائية في تصميم؟
نعم فعلت
مرة واحدة ... وهنا في المطر
ورغم أنها كانت جميلة وأحببتها .. إلا أنها آلمتني
وطلبت حذفها وحذفت... والحمدلله غافر الذنب وقابل التوب

2- هل أرى الصور النسائية في التصاميم .. جميلة؟
نعم هي كذلك ، ومن اكثر فتنة من المرأة ! فكيف مع كونها في فن رائق كالتصوير!

3-هناك صور كثيرة جميلة فما المميز في الصور النسائية ، الدوافع؟
صور الاشخاص عامة اكثر جذبا -برأيي- لما تحمله الملامح والحركات من تعابير أكثر طغياناً
ولما كانت هذه الصور واردة (الخارج) فكان طبيعيا أن يأتي معظمها نسوي
فلا نجد صورا للرجال بكثرة ما نجد للنساء
إذن .. فالصور النسائية .. كثيرة .. معبرة ... محببة بطبيعة فتنتها ... دائما ما تكون متقنة جدا إلى حد يسلب المقاومة الفنية !

4- ماذا أريد أن أقول بعد كل هذا؟!

أريد أن أقول ..
إن الفكر لا يتجزأ .. ولو أملت علي أفكاري ومبادئي أن التبرج والتبهرج و و و إلخ .. أمور مرفوضة
فإنها يجب أن تكون مرفوضة على طول الخط (خط مستقيم متصل)!
ما أجج هذه الفكرة في ذهني اليوم بالذات
هو حقيبة كانت تحملها فتاة معي في الجامعة ، عليها صورة كبيرة لفتاة (اعتقد ان هذا الشكل معروف للجميع)
كانت الوانها انيقة وملفتة حقاً ،
وسألت نفسي
لماذا لا أقتني واحدة مثلها
وكانت الاجابة إن حجابي فكرة وهوية ومبدأ لا يتجزأ
فكيف أرفض بحجابي التبرج وأطلب العفاف، وأحمل ضد ما أبغي على كتفي!!!

كذلك الأمر في كل ما يتعلق بالصور النسائية الغازية بكثرة

نعم بها جمال ، بها أناقة ، بها فتنة
لكن جمال الدين ، واناقة الفكر المتسامي ، وفتنة الحياة لمبدأ
أكبر وأقوى


كلنا يعيش بمبدأ وكلنا نعيش لفكرة ، لكننا كثيرا ما نغفل وتخدعنا الطرق
ليس العيب في الغفلة ولا في الانخداع لكن العيب كل العيب على من وجد من يفيقه فطلب غفلة أخرى!


أعلم أنني أثقلت أنفساً كثيرة
كثقل الصورة التي وضعتها يوما هنا ،
لكن صدقوني.. ثقل مفيد هو إن خفف عنا حساب الآخرة.

تحايا