عرض مشاركة واحدة
قديم 07/04/2008, 11:54 PM   #40
فراس عمران
شـاعـر
 
الصورة الرمزية فراس عمران
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البصري مشاهدة المشاركة
أول أربعة أبيات نظمتهــا منذ زمن - حيث أهون على نفسي بعض ما انتابها
وكنت أعلم أنهــا لسوف تكون قصيدة في يوم ما.. وها هو اليوم قد جاء ...




دَع مَسحة اليأس ~ واسكُنْ فـُسحة الأمل=صبرًا بعاصية الأيّام ~ تحتمـِل
تُجلى الــنَّوائـبُ ما حَـلَّت فحار بـهــا=صدرٌ لأَرحـب مِـ الفـَيفاةِ للجَمل
طاقَ ابن آدم ما طاقُ السماء أبى=واندكّ منه مَهيب الأرض من جبل
لا تجزع الضّدّ.. مَن يدري الشّفاء ذوى=في كيَّة النَّار أم في لعطة العسل..؟
فالخير كالطير ~ والفينان ملعبه=يبْسا يوكِّـرُ ~ فالأفنانَ للخضِل
مَن ذا استقرَّ على حالٍ فآبـَدَهُ..؟=مُذ قال ربـُّكَ كُن ~ والكونُ في بدل*
واعلم بأنَّ حياة المرء ممتَحنٌ=والفوز دون غِمار الصّعب لم ينل
واظهر رباطة جأش لا تهوّلها=كالذر ترزح سدّ النمل بالظـُلل
كم قد هدى الله للترداد شاردةً=بحسرة العُسر لا بحبوحة الجّذل
إن يبتل الله عبدا ~ ليس من غضب=فالأم تضرب ما شحّتْ من الحـِيـَل
كفّ التي ضربتْ ~ نفس التي مسحتْ=عنه الدموع ~ وغضت عاتب الزلل
إن لامتِ الناسُ جلدا يوم نازلة=وعنـّفوه لجدب الوجنتين ~ قـُل
ليس الكريم سخي الدمع إن محِنتْ=إن الكريم كظيمُ الحزن والمذَل
يا لائم الضّحكَ للثـّكلاء معذرة=لو مِزتَ فعل خـَلال العقل مِـ الخَلل
اللاّطمات تهرَّى نحرهنَّ بَليْ=من غير ما ضرر ~ من غير ما ثكل
والمفجعات فغرن الفيّ من فَرَقٍ=ما استصرخن لجلد الحادث الجلل
يغلي اللِّباءُ بجوف الثدي مختمر=والدّمع يرزح بين المَأْق* والهمل
حمّى وشققت الأوداج فانتفختْ=من هائل الهول لا من صائل العِلل
أجازع الصبر ~ حبلي غير متصل=عن* رحمة الله.. أو حبلي بمنفصل
عن* رحمة الله.. أو ما بيْ تململ ليْ=عن* قسمة الله.. عن* دوّارَة الجـَدَل
لا تشرعنّ ستار الآه تفضحها=لن تملك الناس للمقدور من حيل
شكواك لله يعلي القدر يرفعه=وشاكيَ الناس يُردي النفس بالذلل
فلو سُئِلتَ علام الحزن منقصف=فوق المُحيّى ~ وماج الوجهُ بالملل
فاعلم بأن عـُذور الدمع واسعة=من أجل أنّ خـَلاق العين كالطـَفـَل
هـِيْ تذرف الماءَ إن سرّت ~ وإن قـُذيت=أو هاجَها الحزنُ - أو راحت مِن الـ (...)
ذات الدموع ~ ونفس الطعم مالحة=ما غير الحال من همـّالة المُقـَل
لو أرجع الشعرُ صخرا صار أشعرنا=أراملُ القوم فالمحزون من ثكل
وإن تمرّغ عفراءَ الحروف فما=ردّ الرثاءُ قضاءا واقعَ الأجل
شيطان شعركِ إذ ولى لما حضرتْ=ملائكُ الله تندي الصدر بالبلل
فالله قدَّرَ قدر الضّر من أزل=والله كاشف ذات الضر لم يزل



* مُذ قال ربـُّكَ كُن – والكون في بدل / إشارة لاكتشاف العلم الحديث بان كل شيء ومنذ أن خلق الله الكون فهو في تغير لا محالة.. فسبحان من يُغير ولا يتغير .
*المَأْق / الاستراحة بين البكاء والبكاء
*عن ~ الأولى / للمجاوزة
*عن ~ الثانية / للبدل
*عن ~ الثالثة / بمعنى الباء
*عن ~ الرابعة / بمعنى في
هو تصنيف مدرسة الكوفة.. على أن نحاة البصرة لا يثبتون لها غير المجاوزة
الشاعر / أحمد البصري
لكَ السلام ..
ما جئت أعطي تقييماً ولا رأياً .. من ذا يقيِّمُ دمعاً فاضَ بالمقلِ
الشاعر أحمد : ليس لما قلت في ردكَ أعلاه على الكريمة .بياض. لن أضع رأياً
و لكن لعلمي أن المدخل إلى العمل الأدبي لا يجب أن يكون من حالة النشوة التي يوردها لنا النص المقروء
و ذلك لأن النشوة تفقدنا الحكمة ..كما الشهوة تفقدنا استبصار العقل و بصيرته ..
ولو أردت أن أَضع خلاصة شعوري بعد قراءة النص لاحتاج مني ذلك يوماً زمناً .. أو بعض الصفحات عددا
إنما مقياس الشعر عندي ما يهديني من قناعة و من مناعة ..و ماذا أكون بعد حرفٍ أقرأه و يقرأني ..
و على تعميم الموضوع كما ذكرت .. فقد وصلت في نفس أخيك إلى حيث أردتَ تماماً ..
أخي الشاعر الغريد : هل تقبل مني أن أٌقول :
لله أنت و ما أهديتَ من تعبٍ
لله أنت و ما أهديتَ من تعبٍ
أعذر كثير كلامي لكني أبحث عن أشكالك في الأمكنة .. لأقع على شاعرٍ كأنت ..
و السلام خير ختام.
توقيع :  فراس عمران

 هذا أنا بينَ السُّطورْ
في كُلِّ حرفٍ بَعضُ بَعضي
فالقصائِدُ ذاتُ روحٍ
تنتشي يوماً.. تَثور

فراس عمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس