[فتحية الشبلي]

(ورحلت ..!

وتركت روحي تعتصر ألما...

ناديتك بلسان وجل وحزين...
وأقسمت عليك ..
أنّ لا تتركني بين هؤلاء فريسة..فمن يحتويني من بعدك..
ليتني خبأتك.. !
و تحتَ أجفان عيني داريتك...
كي لا يأخذك القدرُ مني..
ولكن حينها قد سبقني المنون ...
في فجرٍ سجينْ لم تُشرقْ فيهِ شمس تنير..

وتركتنــــــني... )

*************************************


الله يا زكية ، أنا الآن عاجزة عن التعبير
أشعر أنــي مشلولة عن التفكير ، والدموع تنهمر من عيناي
فقد عزفتِ ببراعةً علي وترٍ حساس في أعماقــــي
هنا ، وقفت أتامل شريط الذكريات ،يمر أمامي بكل وضوح وكأن أبي أمامي الآن
فبفقده ، فقدت اليد الحانية التي تحنو علي برفقً ، والقلب الذي يحتويني بدفئه
فليس هناك ثمةً عاطفة تعوض عاطفة الأب
*****
آهٍ آهـ ،، ليتها لم تأخذك مني السنين...
ولم يغتصبك الموت أمامي ليترك قلبي في حزن وأنين...


ولكن هذه سنةً الحياة ، علينا تقبلها بكل ما فيها

شكراً لبوحك يازكية ، برغُم الألم القاطن بين ثنايا هذه الأحٌرف
فقد أستطاعت أن تخاطب الاحسايس بعمقً ....











(وفي عمق المغارات أحفظ الأسرار..
وكلما همّت بي الأوجاع أوسد همي بالصخرْ..
و أتوشّح ِبوشَاحِ الأملْ..
فــ لنّ تكون هذه الغابة أقسى عليّ من غابة البشر... )


وفي عمق الكلمات هنا ألوذ بهمي ووجعي ،
وأعتكف بين ثنايا هذه الاحُرف


دمت بكل الود
وتحية إجلال لهذا الهطول الزكـــــي كما أنتِ
وهذه