في العودة للمنزل لازمني الفتور
ثقل في جسمي، عزيته للإرهاق
.
كان صوت الدراجة في ذلك اليوم مؤرقا، رغم تعودي عليه ، كان صوتها الهادر يرسل لي عبر النافذة ضوضاء أبت إلا أن تقض مضجعي في محاولتي الفاشلة للاسترخاء
- ياربي مب وقت تسخين الدراجة يا سلطان .
هاجس طرق خاطري ترجمته حروفا واهنة :
- بو محمد الله يرضى عليك قول لهم لا يطلعون بالدراجة ، أخافهم يطلعون ...
لحظات وهدأ الصوت وهدأت معه رغبتي في النوم .
عصرا خرج بو محمد في مهمة صحفية فيما رحت أنجز بعض أعمالي ....
جلست وبجانبي سالم وأحمد ، تصفحت بشكل سريع بعض أوراقي، رتبتها لأجمع أفكاري، وجلس سلطان كعادته في هذا الوقت أمام الحاسوب .
- أمي شوفي هالتصميم اليديد ، شو رايج ؟؟
رفعت رأسي لأنظر للشاشة حيث تربعت زجاجة ( النوتيلا ) في تصميم ظريف، ابتسمت وأنا أراها تتربع بجانب الحاسوب
- تصميم حلو حبيبي
- مامااااا ما ركزت عدل، شوفيه زين مرة ثانية
- ها شفته حبيبي حلو وايد يا أمي
سيقان صغيرة كانت تتردد أمامي
- ماما علياء ما طاعت تدخلني الحجرة
- عيب حبيبي أحمد تدخل عند البنات علياء عندها صديقتها، تعال ايلس عدالي حبيبي بحط لك ( ناشونال جرافيك ) بيحطون ( مملكة الغابة )
- لا ماما بسير ألعب في ( الحوي )
- اتحمل على أخوك سالم أمي
ومضى الوقت ، قبيل الأذان حممت أحمد وسالم، عانقت علياء وعنود
- يا الله يا بنات يا حلوات ، استعدوا للصلاة حبايبي
- سلطان ، سلطان .... سلطان الصلاة حبيبي ، سلطان وينك أمي ماشي باقي عالاذان ، سلطااان ، سلطااان
وتلقفت أذني بكاء حادا !!!!!!