[خلود الحسّاني]

منذ أن دخلت إلى عوالم الشبكة العنكبوتية .. أتهادى على أرجوحتي وبيدي قلم ..

إخترت نافذة ذهبية أشرعتها لأطالع من خلالها تفتح أزاهير الحروف ..

وأصغي إلى ثرثرة الأقلام ..وارفع نظري إلى أفق أداعب فيه خد القمر

وأنا أمارس عبثي في سكب المزيد من الحبر إنهماراً ..

واليوم اخترت الوقوف على أعتاب المطر من خلالكم ..

فكعادتي معه حين يجري الناس هرباً منه ..ألهث عكسهم هرباً إليه ..

تحركني نشوة أن تبللني قبلاته ..

علاقتي مع المطر بدأت منذ أول حرف حين مار الحبر بمحبرتي تحت زخاته ذات مساء وردي ..

وحين طالعتكم على حين اشراقة فجر يوم تسلمت دعوة مطرية حملت رائحة العشب المبلل بالألق

وفتحتها فهطلت وابلاً صيّباً برقي حرف أخي الكريم الاستاذ ..% عبدالعزيز الجرّاح %..

وجدت في انعكاس قطراتكم المطرية شيئاً يشبهني فكنت هنا ..

لا أحسن زخرفة النصوص ولا تلوين العبارات بقزحية .. فما اعتدت الا أن أتركه يتنفس بحرية

فاعتقلوه بلحظات النبض .. فقلمي مارد يسكن قلب المصباح يحتاج دائماً إلى انتهاضة يقظه ..

فلكل نجم لمع هنا ببصمة ترحيب أو حتى مرعذوبة تاركاً خلفه شذاه ..

دون تحديد مسمى .. فاسمائكم معاني أعمق من أن يحتويها حرف.. شكرا لكم جميعاً من القلب ...

مع خالص التقدير