عرض مشاركة واحدة
قديم 27/01/2009, 03:06 PM   #23
فتحية الشبلي
فراشة المطر
 
الصورة الرمزية فتحية الشبلي
افتراضي

سؤال رابع :
مات والدك ـ غفر الله له وألهمك فيه الصبر
وحسن العزاء ـ فكيف تلقيتي نبأ وفاته ؟؟ وماذا كانت
ردة فعلك ؟؟ ثم أترين أن الأم قادرة على إكمال المسيرة
دون وجود الأب ؟؟؟ آسف على السؤال الذي ربما ينكأ
الجرح وأعرف أن جرحك بوالدك لن يندمل تماماً كما
هو جرحي برحيل والدي 0

سؤال خامس :
اسهمت الحضارة الزائفة وبكل إفرازاتها بقتل القيم
الأصيلة فمثلاً على مستوى التكنولوجيا نجد انتشار
الإنترنت والبلوتوث والموبايل والقنوات الفضائية
بوجهة نظرك كيف نحصن من تحت أيدينا من أبنائنا
وطلابنا ضد هذه الأسلحة ؟؟
[/color][/size][/font][/center][/i][/b][/QUOTE]



×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××× ××××××××
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذراً علي تأخري بإجابة باقي الأسئلة سيد عارف
وسوف أكمل إجابة الاسئلة الموجودة آعلا ه بكل رحابة صدر

السؤال الرابع بخصوص ردة فعلي عندما تلقيت نبأ وفاة والدي رحمه الله وعن مقدرة إكمال الأم لمسيرتها بعد وفاة الوالد
أني لا أخفيك القول بإني قد تلقيت صدمة العمر , فكونك تفقد إنساناً عزيزا عليك وفي مكانة الوالدين فهذا أمر بالغ الألم فقد كان الوالد بالنسبة لي رمزا للأبوة المثالية ومرتعاً للحنان والعطف والأحتواء والأمان والسكينة والصداقة وكان ملاذاً ومأمناً لي من كل شئ ويكفي أنني عندما أنهض صباحاً أجده أمامي ويرمقني ببسمته اللطيفة والحانية و يحيطيني بدعواته الطاهرة التي تسوي الدنيا بمن فيها
فهذه النعمة للاسف لانعرف قيمتها الحقة إلا عندما نفقد هذه الأبوة
وأنا الآن لا أستطيع أن أتمالك نفسي والدموع تنساب مني بشكل تلقائي فصورة اللحظات الأخيرة التي كنت فيها بجانبه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ماثلة أمامي ناظري اللحظة فقد كان يتألم بصمت والبسمة لا تفارق وجهه ونحن لا ندري أنه ذاهب الي عالم الخلود
وهذه مشيئة الحياة ، فكل منا مصيره للزوال ولن يبقي سوي وجهه الله الكريم
وهذه الحقيقة التي عندما نجعلها نصب أعيننا سنرضي حتماً ونقوي علي الحياة صدماتها
ومن هنا أدعو كل من لديه والد أو والداة علي وجه الحياة أن يحاول قدر ما يستطيع أن يبرهما ويجلس معهما ويعطيهما من وقته ، لانه سيندم حتما علي ضياع كل دقيقةلم يستغلها في مجالستهم وهم علي وجه الحياة
فبعد الفقدان لا تبقي سوي الذكريات فقط
وأرجو من الله العلي القدير أن يطيل في أعمار كل من كان علي قيد الحياة ويعطيهم الصحة والعافية
وان يرحم ويغفر لكل من وافته المنية ويكسنهم فسيح جناته


بخصوص الشق الثاني المتعلق بمقدرة الام علي مواصلة المسيرة في غياب الأب
فأن هذا أمر بإستطاعة كل أم فاضلة أن تفعله فهو أمر واجب علي كل أم وذلك بحكم كونها الطرف الآخر لهذه الاسرة وعليها أن تتحمل المسئولية كاملة في حال غياب الأب والام هي في الغالب المتحملة للمسئولية حتي في وجود الاب بحكم قربها من الابناء اكثر من الاب
فالام قادرة علي إكمال مسيرته النبيلة والحفاظ علي كيانه الاسري الذي أسسته بحبها وعطفها وحنانها
وتحية لكل أم مكافحة ومتحملة لمسئولياتها الاسرية ومواجهة لمصاعب الحياة من أجل تربية إبنائها التربية الجيدة والسليمة التي حتماً سوف تجني ثمارها يوما ما



************************************************** ************

بخصوص السؤال الخامس المتعلق بكيفية تحصين أبنائنا ضد العولمة وإفرازتها

نجد الآن أن العولمة وظهور وسائل وأساليب أتصال حديثة صار أمراً حتمياً في هذا العصر الذي يمتاز بالتطور التكنولوجي المذهل في جميع المجالات وهذا شئ لا جدال فيه
لكن كما هو معروف وواضح لدينا أن هذا الإنفتاح بالرغم من أهميته الا ان هناك جوانب سلبية فيه تنجم من خلال سوء الفهم والاستخدام الخاطئ لبعض الأدوات التي صممت أساساً لتسهيل أمورنا الحياتية وليس لخلق مشاكل إجتماعية
فطريقة تعامل الافراد مع هذه التقنيات هي التي تسبب لنا خلالا وضرارا كبيرا لا يحمد عقباه
وعلينا كمسئوليين ومربين وآباء وأمهات ومعلمين أن نضع سياسة تربوية توعوية جيدة من أجل تحصين أبنائنا وطلابنا ضد مظاهر الغزو الثقافي هذا الموجه الي أمتنا العربية تحديدا ويتم ذلك من خلال ، تعريف هذه الشريحة بمخاطر وسلبيات هذه الاشياء والتركيز علي الجانب الإيجابي فيها
وهذا الإيضاح حسب وجهة نظري لا يتأتي إلا من خلال خلق نوع من التحاور الهادف مع الابناء والطلاب فأسلوب الحوار وأحترام الشخص الذي تحاوره من الاساليب الناجعة وخصوصا عندما تبدي له أحترامك وثقتك ففي هذه المرحلة العمرية بالذت يحتاج منا الابناء والطلاب معاملة تتسم بإحترامه كشخص له كيانه المستقل وله المقدرة علي الحوار الجاد والا فكل محاولة إصلاحية أو تحصينية سيكون نصيبها الفشل بالتأكيد
فمناقشتهم في هذه الامور وطرح السلبيات أمامهم بصدق و
إعطائهم المعلومة بشكل واضح وبعيدا عن الحرج أمر جيد وأفضل بكثير من الوقف لهم بالمرصاد ومنعهم ومراقبتهم لاننا في هذه الحالة لا نحل القضية وذلك بناءا علي مبدأ كل ممنوع مرغوب
لذلك فإن هذه الاساليب المتمثلة في
أسلوب المحاورة والمناقشة
وأسلوب التوضيح ( توضيح الخطأ والصواب )
وأسلوب النصح والأرشاد
من الاساليب التربوية الحديثة والتي لها الاثر الطيب في نفوس الابناء والطلاب

وعندنا مثل شعبي ليبي يقول ( إذا كبر ولدك خاويه )
بمعني تكن له صديقا قبل أن تكون له ولي امر مما يسهل الامر في التعامل معه بشكل سليم



آمُل أن أكون قد قدمت إجابة مفيد للجميع ويسعدني المشاركة في إبداء وجهات النظر للفائدة

ولكم مني أطيب التحيات
توقيع :  فتحية الشبلي

 https://www.facebook.com/fathya.alshbly?ref=tn_tnmn

فراشةٌ تلتمسُ النُور ....



التعديل الأخير تم بواسطة فتحية الشبلي ; 27/01/2009 الساعة 03:10 PM. سبب آخر: خطا إملائي
فتحية الشبلي غير متواجد حالياً