عرض مشاركة واحدة
قديم 23/08/2009, 09:29 PM   #14
فتحية الشبلي
فراشة المطر
 
الصورة الرمزية فتحية الشبلي
افتراضي




الليلة نجمتنا مضيئة ومشعة في سماء الإملاءات فقد استطاعت في فترة وجيزة الولوج الي عالم المطر والتأقلم مع أجوائه الجميلة والتواصل مع معظم الاعضاء بأسلوبها الراقي في التعامل فقد غمرت بسيلٍ من الموضوعات التي تتصف بعمقها فكراً ومضمُوناً، فهي برغم صغر سنها كاتبة لها أسلوبها المتفرد في عرض المواضيع بطريقة المحترف ونتمني أن يلمع أسمها في عالم الكتابة .. فضلاً عن ذلك قد حققت مفهوم الوحدة العربية بحكم كونها خليطا عربيا أصيلا فهي أردنية الجنسية أي من أب أردني الجنسية له فروع كويتية ، وأم مصرية الجنسية ، وسعودية الإقامة.
نحن اليوم في ضيافة الكاتبة الموهوبة الرائعة الأردنية الأصل والسعودية النشأة بحكم إقامتها في المملكة العربية السعودية جميلة المطر ( لينا المهتدى )
فكونوا بالقرب للتعرف علي ضيفتنا من خلال هذه الدردشة الجميلة من خلال أجوبتها علي هذه الأسئلة


السؤال الاول :

- للشهر الكريم معانٍ جليلة في نفس المؤمن، ماذا يعنى لك / لكِ الشهر الكريم وما الذي يمثله لك من معانى نبيلة؟
يعني لي الكثير .. يعني لي تجديد علاقة العبد بربـه ..!
هو فرصة عظيمة لمحو الخطايا وبدء صفحة جديدة مع اللـه ..!
فرصة لا تتوفر للكثير .. فعلى من أدركه بصحة وعافية أن يحمد الله على ذلك .. ولا يجعل شهره المبارك يمر كضيف لم يؤدِّ له حق الضيافة جيداً



السؤال الثاني :
يعد شهر رمضان فرصة للتصالح والتواد والتراحم بين الأهل والأقارب والأصدقاء.
- هل تستغل / تستغلين هذا الشهر في توثيق أواصر المودة وزيادة التواصل وصلة الرحم؟
إن شاء ربي وقدر ... فهو فعلاً فرصة عظيمة لتنقية القلب من البغضاء وإتاحة الفرصة لمزيد من الألفة والمحبة ..!
فهو شهر العفو والصفح ... فإذا كان الله عز وجل يعفو ويصفح عن عباده .. ما بالنا نحن البشر نتكبر ونأبى إلا الخصـام ..!!



السؤال الثالث :
ـ دائما تحلق بنا ذكريات لا تنتهي مع رمضان، الطفولة و رمضان، أشياء عبرت و لم نعبرها حتى الآن .. هل من حديث حول هذا ؟
الطفولة أيام رمضان كانت لا توصف ..!
كنا نقلد الكبار في الصوم لكننا نخففه على أجسامنا الصغيرة ..!
فنصوم نصف نهار .. وفي كثير من الأحيان نصوم إلا عن الماء وأحياناً أخرى نتسلل إلى الثلاجة سراً وندفع ببعض اللقيمات علها تشبع معدتنا الصغيرة الخاويــة ..!
طفولة جميلة .. ولن تنسى أبــداً ^__^



السؤال الرابع :
ماهي أهم طقوسك / طقوسك ِ الخاصة الدينية والإجتماعية أو برنامجك خلال الشهر المبارك؟
يقول الله عز وجل في الحديث القدسي : كل عمل ابن آدم له .. إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي بـه ..!
لذا فطقوسي للـه فليجزني بها ما أراد !



السؤال الخامس :
- قراءة القرآن الكريم و القيام هذا مايتبادر إلى الذهن عند استقبال شهر تضاعف فيه الحسنات وتنتشر فيه أنوار الروحانيات التى تغسل القلوب من درنها ، ما مدى حرصك / حرصك ِ على ذلك ؟
إلى ما قدرني ربي عليـه ..!
فهذا الشهر فرصة لاغتنام الأوقات من أجل المنافسة على الخيرات !
30 يوماً ستنتهي أسرع من البرق ..!
وإن انتهت كما لم تكن فذلك هو الخسران المبيـن !!
أسأل الله ألا يجعلنا منـهــم ..!



السؤال السادس :
ـ ما هو الموقف الذي حصل لك / لك ِ في شهر رمضان المبارك، ولا يمكن أن تنساه / تنسيه ؟
لا أذكر سوى مواقف الطفولة ..
ومن يدري ربما يحدث موقف في هذا الشهر مثلاً فأخبرك به



السؤال السابع :
يزخر التلفزيون بالعديد من البرامج المتنوعة، دينية، وإجتماعية، وتوعوية، وثقافية، وترفيهية، ومسلسلات متعددة.
ما رأيك / رأيك ِ في جودة ومستوى المادة المطروحة والمعدة لهذه البرامج؟ وهل محتوي ومضمون هذه البرامج يتوافق مع كميتها؟
وماهي نوعية البرامج التي تحرص/ تحرصين علي متا بعتها ؟

بداية .. هناك من يستغل هذا الشهر بشكل سيئ! .. ممن نوصفهم بـشياطين الإنس ..!
فهم يعملون جاهداً قبله كي يهاجموا المٌشَاهِد بأنواع كثيرة من البرامج والمسلسلات التي لا طائل من ورائها ..!
وما يزيد الأمر حماقة .. أن كل هذا يتم إعادة بثه ثانية بعد انقضاء الشهر .. أي أن البرامج تعاد لكن رمضان لا يعاد إلا للقليل ..!
ومع هذا لا بأس من الاعتدال في مشاهدة هذه البرامج .. خاصة تلك التي تحوي رسائل دينية وإنسانية جميلة وهادفة ..!
ويجب قبل هذا كلـه أن يخصص المُشـاهـد لها جزءاً لا يقارن بما يخصصه للعبادة والطـاعـة ..!
فلا يحرص على متابعة جميع المسلسلات والبرامج حتى لا يكون لديه وقت للتفرغ بالعبادات .. !!
بل يكون معتدلاً وسطاً .. حتى ترجح كفة أعماله بكل ما هو جميل

همسة :
لو أخلص الإنسان النية لله تعالى حتى في متابعة هذه البرامج لاكتسب من الأجر ما يحسد عليه .. فلو اختار مثلاً برنامجاً أو مسلسلاً واحداً أو اثنين لا أكثر اختياراً جيداً وبناء على الرسالة الدينية أو الإنسانية التي يحملها .. وأثناء متابعته يملأ وقته بالاستغفار وذكر الله في فترة الإعلانات .. فكرة جميلة وخاصة أن فترة الإعلانات في الغالب تكون مملة .. فلو فكر الإنسان في استغلالها وإشغالها بذكر الله والاستغفار .. لاكتسب أجراً وهو ببساطة يتابع التلفاز !!
إذاً الأمر بسيط لا يكلف سوى عقل يعرف كيف يستغل الشهر أروع استغلال وبأمور تتفاوت بين البساطة والكثافة !!



السؤال الثامن :
لكل قطر عربي سفرته الرمضانية المميزة والتي تعد معلماً من معالم رمضان وطبعا الميزة الأولى والأهم تكمن في إجتماع أفراد العائلة حول مائدة إفطار واحدة.
- ماهي مكونات المائدة المميزة لبلدك أثناء شهر رمضان الكريم وأهم الأكلات التي تحرص / تحرصين شخصيا علي تواجدها في المائدة سواء من طبق رئيسي أو حلو؟ وهل تفضل الإفطار في جو عائلي حميم خلال ليالي الشهر الكريمة؟ أم أن هناك بعض الظروف التي تحول دون ذلك؟
الجو العائلي ممتاز وجميل خاصة في هذا الشهر ..!
لكن ربما يحول عمل الأب عن الاجتماع بعائلته فتنقص أفراد العائلة واحداً لكن يبقى الجو مليئاً بالدفء ,,!

أما عن المائــدة : اممممم لا أخفيك أهم مكوناتها هو الفيمتو ثم السوس أو التمر الهندي ..!
وبالنسبة للسلطات فمنها التبولة وأخرى الفتوش ^_^
أما المائدة الرئيسية .. تكون حسب الذائقة والطلب
نقطة هامة جميل أن ننوه عليها ... الصائم بشكل عام لا يفطر حتى امتلاء المعدة ... في أغلب الأحيان يكتفي بالفطور الذي يسد رمق الجوع ..! لإن المعدة في هذه الحالة تكون خاملة وهي بالكاج تستقبل بعض الطعام دون الإسهاب فيه ..!
لذا من الأولى عدم الإسراف في المائدة الرمضانية ..!
وأن حدث وفاض الطعام .. هناك الكثير من الخيم التي تقدم فكرة إفطار صائم .. بالإمكان الذهب يومياً بالأكل الفائض لتقديمه للمسؤولين عن تلك الخيم لإطعام الصائم اليتيم .!
والأجمل من ذلك التبرع كل أسبوع أو حسب المقدرة بمائدة جميلة مكتملة ليست من بواقي الطعام .. وتقديمها للفقراء عن طيب نفس، فالصوم يعلم الشبعان أن هناك آخر جائع ..!!



السؤال التاسع :
- ماهي أهم مظاهر الشهر في بلدك وبما يمتاز رمضان لديكم وخصوصا ً لياليه الجميلة؟ وما هي أهم العادات الطيبة التي تحرصون علي القيام بها في هذا الشهر المعظم؟
نريد منك نقلنا إلي أجواء رمضان لديكم.
رمضان في المملكة العربية السعودية رائع كما هو في بقية البلدان ..
وخاصة لمن يسكنون بجانب الحرم ..!
أجواء روحانية تبث القشعريرة في الفؤاد ..!
وأصوات المآذان المرتفعة بالذكر والمحاضرات يملأ القلب رهبة ..!
أجواء رائعة خاصة تلك المنطلقة من المساجد ويعجبني جداً نداء ذلك الرجل النشيط كل ليلة ... كي يذكرنا بشرب الماء والتمر قبل موعد الآذان ^_^ .. أغبطه على نشاطه



السؤال العاشر :
ماهي علاقاتك بالقراءة والكتابة خلال هذا الشهر؟ وهل تكون كتاباتك ككاتب / وكاتبة محصورة علي الجانب الديني فقط أي بمعني هل هي متأثرة بالجوانب الروحانية للشهر الكريم؟
علاقة جيدة .. وتبعث بنفسي لوصف الأجواء بمصداقية أكبر ..!
ولا يشترط أن تكون متأثرة بالجوانب الروحانية للشهر المبارك وحسب .. بالإمكان تسليط الضوء على أجواء البشر في تعاملهم مع رمضان .. تعاملهم مع بعضهم البعض .. مع الأكل والشرب ..!
وكذلك حديث النفس للنفس عن رمضان ذلك الضيف الغالي الذي يأتي سريعاً ويرحل سريعاً دون أن ننجح بضيافته على أكمل وجه !!
أي باختصار .. الكتابة لدي حالة من الواقع تناسب الزمان والمكان الذي أعيشه .. فأترجمها لحروف بمصداقية أكبر من التخيلات ..



السؤال الحادي عشر :
كانَ في شهرِ رمضانَ عبرَ التَّاريخِ العربِيِّ الإسلامِيِّ أيَّامٌ غُرٌّ وَ ميمونَة ، حملت الإنتِصارَ المُبينَ وَ رفعت رايةَ الدِّينِ عاليةً خفَّاقَـة .
- أيُّ حادثةٍ رمضانيَّـة أثَّرت فيكَ /فيكِ عندما قرأتَ / تِ عنها ؟ وَ بأيِّ درسٍ عظيمٍ خرجتَ / تِ منها؟
فتح مكة بالتأكيد .. ففي رمضان في السنة الثامنة للهجرة تحقق أكبر فتح للمسلمين وهو فتح مكة المعقل الأكبر للشرك آنئذ. فقد نقضت قريش الصلح الذي عقدته مع المسلمين في الحديبية ؛ حيث ساعدت قبيلة بكر في حربها ضد خزاعة، وأحسّت قريش بخيانتها، فأرسلت أبا سفيان إلى المدينة؛ ليقوم بتجديد الصلح مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويزيد في مدّته، ولكنه فشل في ذلك، وعاد إلى مكة خائبًا. ثم خرج ثانية عندما اقترب الجيش من مكة، ولم يستطع أن يفعل شيئاً، فأسلم وعاد إلى مكة ليحذر قريشاً من مقاومة المسلمين.

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عزم على فتح مكة، فأخذ يُعِدّ العدّة لذلك في سرية وخفاء. وفي اليوم العاشر[3] من شهر رمضان في السنة الثامنة من الهجرة تحرّك عشرة آلاف صحابي تحت قيادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفتح مكة، وخرجوا من المدينة وهم صائمون، وفى الطريق إلى مكة، قابل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمه العباس مهاجرًا مع أهله إلى المدينة، فصَحِب العباس رسول الله في سيره إلى مكة، بينما تابع أهله طريقهم إلى المدينة.

وفى مرّ الظهران نزل الجيش المسلم، وكان الليل قد دخل، فأمر رسول الله بإيقاد النار، فأوقد الجيش نارًا عظيمة، مما أدخل الرعب في قلوب المشركين.

وتحرّك الجيش، ودخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة، واتجه إلى ذي طوى، وخرّ ساجدًا شكرًا لله -سبحانه وتعالى- على ما أكرمه به من العزة وذلّ الكافرين. وفي ذي طوى قسم رسول الله الجند، فسار الزبير بن العوام بجزء من الجيش، وانطلق سعد بن عبادة بقسم آخر، ثم أخذ علي بن أبي طالب الراية، ودخل خالد بن الوليد مكة من جانب آخر، وسار أبو عبيدة بن الجراح بين يدي رسول الله حتى نزل أعلى مكة.

ولم يلق المسلمون أية مقاومة تُذكَر أثناء دخولهم مكة سوى بعض المناوشات بين خالد بن الوليد وبعض رجال قريش هرب المشركون بعدها، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بألا يقاتلوا إلا من قاتلهم.

وبعد أن هدأت أوضاع الناس دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد الحرام وحوله الأنصار والمهاجرون، ثم طاف بالبيت وفي يده قوس، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا، فأخذ يطعنها بالقوس، ويقول: (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا). وأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- مِفتاح الكعبة من عثمان بن طلحة، وفتحها ثم دخلها، فرأى صورًا فمحاها، وحطّم الأصنام، ثم صلى في داخلها، وخرج فوجد المسجد قد امتلأ بأهل مكة ينتظرون مصيرهم، فخطب فيهم، ثم قال: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم"؟ قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم. قال: "فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: لا تثريب عليكم اليوم. اذهبوا فأنتم الطلقاء". ثم أعطى رسول الله مفتاح الكعبة لعثمان بن طلحة.
وتمّ فتح مكة، وكان لهذا الفتح أثر كبير في تاريخ البشرية و في نفسي كذلك ^_^.



السؤال الثاني عشر :
لو طلب منك / منك ِ توجيه دعوة إفطار لثلاث أشخاص أعزاء على مائدتك .. لمن توجه / توجهين هذه الدعوة؟
امممم لمن سيتلهف على التذوق من طبيخي المتواضع ولا يكف عن قول رائع طوال المائدة << ويحضر معه سيارة إسعاف للاحتياط.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شكراً فتحية يا زهرة نرجس فواحة بعبير العطاء.
توقيع :  فتحية الشبلي

 https://www.facebook.com/fathya.alshbly?ref=tn_tnmn

فراشةٌ تلتمسُ النُور ....



التعديل الأخير تم بواسطة فتحية الشبلي ; 23/08/2009 الساعة 09:55 PM.
فتحية الشبلي غير متواجد حالياً