عرض مشاركة واحدة
قديم 09/05/2008, 07:11 PM   #11
سماح عادل
كاتبة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي مشاهدة المشاركة
نعم يا بياض أحسنتِ..
الشهادات و الدرجات العلمية ليست مقياساً،أبداً
هي إضافة فحسب، إنما العبرة بسداد الرأي و قدرة
المرء على استنباط القرارات من وجهة نظر بعيدة المدى
فهناك بعض أصحاب الشهادات العالية لا ينظرون إلى أبعد من أنوفهم..
المسألة تعتمد بالدرجة الأولى على مدى الوعي و القدرة على التفكير و التأمل
و قياس الأمور بمثيلاتها و التحلي بسعة الصدر
و امتلاك الأسلوب المقنع بل و التفنن في وسائل التأثير و الإقناع و إتقانها
و عدم القبول بالتبعية
( إن أحسن الناس أحسنت و إن أساءوا أسأت)
لقد كان رسولنا محمد عليه الصلاة و السلام أمياً
و مع ذلك فقد أشع نور الحق في قلبه
باختلائه و تفكره و تدبره و تأمله في ملكوت الله
و قد أهدى الأمة نور الحكمة الذي لا ينطفيء مدى
العصور و على الرغم من أميته فقد كان مسوداً
معمما في قومه ذا كلمة نافذة و لنا في (حادثة الحجر الأسود) خير عبرة
إذ رضخ صناديد القوم لرأيه صلى الله عليه وسلم..
و كم لنا في التاريخ من قصص رأينا فيها كيف قدر الرجال المحنكين آراء النساء
ممن اشتهرن بالحكمة و الصبية النجباء الذين
ظهرت عليهم علامات النبوغ و الفطنة..
و قد رأينا عاقبة قوم ( زرقاء اليمامة) عندما استهانوا برأيها في وجوب الاستعداد
و إعداد العدة لغزو محتمل،
بزحف عدوٍ قادم وخطب داهم..
و هنا يجب أن نفرق بين الجهل و الأمية..
فالجهل عام للمتعلم و غير المتعلم أما الأمية فهي خاصة بغير المتعلمين فقط..
و بسعة معرفتك و سجاياك ورجاحة عقلك ، تفرض ثقة الناس في رأيك ، بل ستجدهم قد جعلوك
مستشاراً و مرجعاً..
لقد كان أسلافنا أميين لا يحملون شهادات و لا درجات علمية
و مع ذلك ضربوا أروع الأمثلة في
حسن التصرف و سرعة البديهة و الرشد و البصيرة
و التعامل مع المواقف بروية و تبصر
فاستحقوا أن يكونوا مضرب الأمثال في الحكمة و البصائر النافذة
و قد خلفوا لنا من الأمثال و الحكم ما زينَ
جيد الأدب و أضاء جبين البيان..


للحديث بقية..

الأخت سودة
باسم الله تعالى أثريتي الموضوع بمداخلتك القيمة
وانتظر البقية
سماح عادل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس