[تركي النامي]

السالم والنداوي والبحر

حبيبي ؛ والمسا كفكف ذلايق شملته ؛ وانـزاح
...................................وانا ما زلت في " عين المكان " ؛ أتأمّلك تاتـي
يسوق الفجر تالي ما بقى من ليل ؛ للمسـراح
..................................وانا احبس ما بقى بي من صبر ؛ في كمّ دمعاتي

إعجاز الصورة الزمنية والمكانية
اذهلني وصف المساء بكفكفة أكمامه أو أطرافه من المكان
الذي فيه الشاعر ينتظر الوصال ,

البيت الثاني شعور في قمة الجمال
يسوق الفجر بقايا الليل للمسراح
وشاعرنا لا يريد الرحيل مع الليل ولا مسراح الفجر
أراد الانتظار وحبس الصبر ,

غدا حزني " نداوي " والجفا منّك ؛ غدا ملـواح
..................................أبيّ أطلق جناحي ؛ واتحاشى طيـش هقواتـي
لو إن الدمع لا منّي طلقتـه ؛ خاطـري ارتـاح
.................................فتحت إله الطريق بكل نقطـة ؛ فـي مساماتـي
حبيبي ؛ وش بقى لي مالأمل كثر الذي قـد راح
...................................وانا ما زلت تايه بيـن حلمـي ؛ وانفعالاتـي

أجمل الصور :
الندواي = حزن , الجفا = ملواح
الهقوى = الرحيل , اتحاشى = تعود للأمل

مثل ذاك الجريح اللي ترجّـا مشـرط الجـراح
..................................رغم ما يكتنفـه مـن الوجـل متأمّـل الأتـي

متأمل الأتي : تأكيد لعلاقة النداوي بالملواح وإحياء الأمل من جديد

حبيبي ؛ والحزن هير عميـق يربـك السّبـاح
...................................وانا انفاسي تسابق ؛ في طلب محّار حصباتـي
تحاصرني صواري ليلتي ؛ وانا حطـب مـلاح
...................................لفض زبد البحر حلمـه وراه بموجـه العاتـي
بقى لك في طرف كمّي ؛ شذى يشمومك الفواح
...................................هو الشي الوحيد اللي بقى لـي مـن خياراتـي

بعد تصوير الحزن بالنداوي والجفا بالملواح وهي صور من البادية
عاد الشاعر المتمكن لتصوير الحزن بصور أصنفها بأنها ساحلية ,
أعجبني وأحزنني في نفس الوقت غرق الحلم بأمواج الحزن,,
ما بقي من الخيارات قد لا يكون المأمول لكنه بالتأكيد أفضل بأن لا يكون هناك خيار

سريع الوقت يركض بي ؛ جويع والعمر تفـاح
...................................نضج في عين وقتي وانثنى ؛ في كفّه مواتـي
برد دفء الكلام اللي ؛ جمعته لك شجن وافراح
..................................تصاعد بي رذاذه ؛ وامطـرت غيمـة معاناتـي
فضحني الصبح واقف ؛ واتأمّل لين جفني طاح
...................................عرفت إنّك وفيت الواقعك ؛ واسنت طموحاتـي

الوقت = جويع , العمر = تفاح
وعلى ما أظن كان تصوير الوقت لاغتنام العمر لكن ما بقي من العمر كثر اللي مضى
جعل عمرك طويل ,

ختام القصيدة كان العودة لمشهد بداية القصيدة
الوقوف وتمني الروح الوصال واحتباس الصبر
لكن :
فضحني الصبح = عزة نفس تأبه الانكسار , لين جفني طاح = ملامح معاناة السهر
وفيت الواقعك = تعني أنها كانت للقصة نهاية متوقعه من الحبيبة

محمد السالم

لا أستطيع أن اصف لك مدى إعجابي بكل بيت
رائعة في صورها
في حزنها
كعادتك لا تكتب إلا الروائع
صح لسانك