عرض مشاركة واحدة
قديم 28/06/2009, 01:15 AM   #34
جهاد خالد
[ . مَلائِكيّـة . ]
 
الصورة الرمزية جهاد خالد
افتراضي



لقد أشار الاستاذ الفاضل سعد الحمري الي إنتهاج الكاتبة لأسلوب الكتابة العفوية وليس هناك ثمة ً سلبيات في هذا الصدد فالكتابة الغير مؤطرة بأطرٍ وقيود تفتح امام الكاتب براحا واسعا للبوح الشفيف فهي وسيلة تعبيرية ، أستخدمت فيها الكاتبة لغة شفافة وعكست ما يختلج في داخلها من مشاعر ترجمتها بعفوية الاحساس فكان الصدق عنونا لها في كل حرف

لقد أسلفنا سيدتي في هذا الشأن وأخبرنا بأن قولكِ هو خقا يدعم هذا النوع من الكتابة
لكن الكاتب البارز أحيانا
يقع على عاتقه هم توعوي ودفاع عن قضايا ومبادئ ربما لا تكون متقدة داخلة لحظة الحاجة الى الكاتبة عنها اتقادا قويا يتناسب وانسكاب قلمه بنفس القوة
مع أنه بحاجة لهذا
وهنا يكمن موطن الضعف وإن كان موطنا يمكن التغلب والتحايل عليه




فنجدها عنا تقول ....

ارتبطت به بشكل جنوني

بت أراكَ فيه
وأشتاق إليك فأقترب منه
وأحن إلى دفئك فأضمه

حتى أنني أعطيته بعض اسمك!!

شـكرا لك
شكرا
فقد أهديتني صلة بكـْ


في هذا المقطع تتجلي العفوية في التصوير فقد صورت لنا الكاتبة وبصدق احساس راودها عند إحتضان هذه اللعبة التي كلما أحتضنتها أشعرتها بقرب الشخص الذي أهداها اياها فكلما شعرت بالحنين ما عليها سوي إحتضان هذا اللعبة
وهنا تتجلي شفافية الكاتبة في التعبير وهذا يعطي دلالة علي روح الطفلة التي لازلت قابعة في داخلها وهذا امر جميل يضفي علي النص متعة وصدقا

هي روح الطفلة تلك التي تسكنني أينما رحلت


هنا في زواية اخري نجد الكاتبة تعبر عن ما تشعر به
هنا مثلا في هذا المقطع


أريد أنـ ...

أ بـ ـكـ ـي

فلم تترد البتة في كبح جماح رغبتها في البكاء وهذا مؤشر آخر علي العفوية الصادقة فانا أري ان البكاء ميزة وليس عيبا نحاول تلافيه
صدقتِ
فالبكاء ليس ضعفا بقدر ماهو دليل على عمق الإحساس ودقة الشعور
وإنما وجد القلم ليحكي الحس ويبين النبض
فإن كان الحس يستوجب بكاء
فليبكِ القلم



وهنا في هذا المقطع طعم آخر للهذيان .....
حيث نجد الكاتبة تتجرد من كل ترفع وتدعو الي ضرورة التعلم من الاخطاء وهذا مدهش حقا فهي تلقي اللوم علي نفسها وتعترف بالخطا وتؤنب نفسها علها تتعظ من هذه الاخطاء لدرجة نعت نفسها بالغباء احيانا
فتقول .......


لِماذا لا أتعلم من أخطائي !!
لماذا دائماً أرفل في الغباءِ كالنّعيم !!
لماذا لا أُفيق دائماَ إلا بعد حلول الكارثة !!

ترى هل هذه علاماتُ تأخرّ عقلي؟!


هنا كما أسلفت في ردي على سيدي الحمري
تأديب وتعنيف للنفس حتى تنتهي عن الخطأ
وهو الأسلوب الأمثل في تربيتها .. عن تجربة




نجد هنا الوضوح والسلاسة في توضيح الافكار بدون تكلف

هذا مقطع آخر من النص تقول فيه الكاتبة ....



صيف
خريف
شتاء
ربيع

من قال إن الربيعَ دائماً أحلى ؟!


هنا نجد الكاتبة تشير الي الفصول وجمالياتها بكلمات عفوية واضحة المعاني تتجلي من خلالها حكمة ألهية من خلق الفصول وتعاقبها وحقيقة مفادها ان لكل فصل جماله وبهائه
وجاءت هذه الكلمات مبلورة لهذه الفكرة بكل بساطة وسلاسة

هذه حقيقة أشعلتها في نفسي حرارة الصيف وتعليقات الناس
ثم تلك التعليقات الاخرى التي تمتدح جمال الصيف في الإجازات وأجواء البحر والسمر والمرح
ثم تلك العبارات المتشابهة التي تتوالى كل فصل بين مادح وذامّ
فكل شيء فيه موطن من جمال ومواطن من فائدة
وإلا لما خلقها ربنا هكذا جل في علاه عن أي عبث


جهاد خالد كاتبة تعتمد اسلوب الكتابة البسيطة والتي تعبر عن ما يجول بخاطرها وهي تكتب لانها فعلا تحتاج الي الكتابة للتعبير فالكتابة للحاجة امر طبيعي فحاجتنا للكتابة كحاجتنا للهواء والماء والطعام فهي متنفساً عن ما يجول بخواطرنا وعندما تتوشح بوشاح البساطة والعفوية يكون المكتوب واضح وشفاف ويصل الي المتلقي بدون تكلف أو عناء وان كان هناك نوعا من الرمزية في أسلوب الكاتبة فهي رمزية محببة وليست معقدة فهي تضفي علي النص نوعا من الإثارة والتشويق


ختاماً ارجو ان اكون قد وفقت في تناول بعض الجوانب التي أحببت الإشارة اليها في أسلوب الكاتبة المميز والتي أتمني لها التوفيق فهي بحق قادرة علي إيصال ماتريد إيصاله للمتلقي دن لبسٍ او غموض وبعباراتٍ بسيطة ولغة مطواعة
أرجو من الجميع المشاركة لإثراء هذا الحوار النقدي المميز
لي عودة لقراءة نصوص أخري بقلم الكاتبة المتميزة جهاد خالد

قراءة شرفتني كثيرا حبيبتي
ونصوصي دائما في انتظار رأيكِ ونقدك
المادح منه واللاذع

تقبلي امتناني

توقيع :  جهاد خالد

 

جهاد خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس