[مريم جمعة عبد الله]

النفس .. هذا الكون العجيب الذي أودع الله فيه العجائب ما لن نثحصي ، لن تّهذب إلا بالدين، بالالتزام الحق الذي يدرك سر الوجود، في جميع المجتمعات توجد هذه الفئة، وبالمقابل هناك فئة تدرك أن حسن الخلق والتواضع أساس الدين ( فالدين المعاملة )، كم من حملة شهادات عليا يخجلك تواضعهم، يأسرونك بتعاملهم الراقي.
أعتقد ان أهم ما في الأمر الاّ نترك أثر المواقف المتعالية لبعض الأشخاص ينفذ إلى قلوبنا ويعكر صفوها، ويشحنها بكل تلك الطاقة السلبية، ألا ندع تلك المواقف تمعن في تحطيم همتنا، او تزعزع من ثقتنا بأنفسنا وتجعلنا ممن يندبون الأيام، أما هؤلاء -المتعالين- فلننظر إليهم ( نظرة رحمة ) نعم .. نظرة رحمة ، فمن لا يحس بجمال الروح الإنسانية مسكين، ومن تعمي بصيرته المناصب مسكين، ومن لا يتلمس الجمال في التواصل البشري مسكين، ومن لا يستشعر لذة الذل لله والتواضع لعباده مسكين. ولندع لهم دعوة صادقة ان يصلحهم الله ، ولنفض عليهم من كرم أخلاقنا المتمسكة بعزتنا، هذا ما وجهنا إليه كتابنا الكريم، وهذا ما تمثله رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - وعلينا الاقتداء
.
وفقك الله أخي إبراهيم
وشكرا لأسئلتك التي أفتحت المجال لطرح رؤانا
أختك مريم