[ج ـنة الروح]

(( لا تسألى الطير الشريد بأى أسبابٍ رحل
لا تسألى العين الحزينه كيف أدمتها المقل ))
.
.




الشعور بالوح ـده
كان ممنوع منعاً باتاً مجرد مداعبة مُخيلتى
أو إقتحام قِلاع مشاعرى
فى وجوده

وكونى وحيده
لا يعنى أنى أنكمش بتجويف غربتى
فوحدتى فى حضرة روحه أجمل
كنتُ أع ـشق وحدتى فى قلبه
بل وأرفض أحداً يشاركنى فيه
وأضع حدوداً لا يتعداها أحد سواى
وعقوبات عنيفه لمن يفكر مجرد التفكير
أن يتقاسمك معى

وكونى درته المكنونه
كان مرتبكاً
مرتجفاً
يرتعد إذا أصابنى سوء
ويغضب بج ـنون
إذا لمس إعجاباً بعين أحد
إتجاه درته المكنونه

كان يود وضعى
فى قفص صدره دون تصريح بزياره من أحد
ودون السماح لاختلاس النظر لجسدى المخملى
وكانت الحراسه على ملائكيتى مشدده وجداً
فعينيه لا تفارق أبداً أبداً
إحتوائى

كنت أشعر حين يراسلنى
بخطوط رسالته تعاقبنى على المسافات
وأن تنهيدات كلماته
تعنفنى على إقامتى الجبريه
بعيداً عن قلبه

وددت أن أضمه مراراً
وأبكى بين يديه مراراً
وددت أن أكون له جداً جداً من أعماق أعماقى
وأن يكون لى تمنى هو من أعماق أعماقه

إختلفنا لا أنكر
لكنـ مع كل إختلاف
نعشق بعضنا أكثر

فكيف لا أعشقه
ولا يعشقنى
ومقدراً بالآفاق
سُكناك هنا ببشرتى
وإقتحامى لضيق شرايينك
لتتسع بحجم الح ـب لا أكثر

وظللنا تحت مظلة الأحلام
حتى هطول القدر
مطر الفراق
وإقتربت الساعه





تُتبع

10 /12 /2006