عرض مشاركة واحدة
قديم 01/09/2009, 09:26 PM   #9
فتحية الشبلي
فراشة المطر
 
الصورة الرمزية فتحية الشبلي
افتراضي



مساؤكم يرفلُ فى السعادة بإذن الله ، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وأرجو أن يكون يومكم أعطر من العطر وأطيب من الطيب آل إملاءات الأفاضل.
سهرتنا الليلة ستكون في ربوع المملكة العربية السعودية تلك البُقعة مترامية الأطراف، ولكن الليلة سيكون لها طعم آخر ونكهة أخرى .. فسنحلق الليلة في أجواء مدينة ساحلية وتعد من أجمل المناطق السياحية بالمملكة سنكون الليلة في عروس البحر الأحمر ( جــدة ) في صحبة ضيفنا الكريم والذي يعد من مصممي المطر المميزين صاحب ريشة مميزة وقد حاز مؤخراً علي الترتيب الأول في مسابقة التصماميم الرمضانية وبحق كانت مشاركته جميلة ومدهشة جعل الله ذلك في ميزان حسناته.

رحبوا معي الليلة بالكاتب والمصمم المبدع/[glint]مُصعب الزهـرانى[/glint]من السعودية وتحديداً من عروس البحر الأحمر جدة ....



السؤال الاول :
- للشهر الكريم معانٍ جليلة في نفس المؤمن، ماذا يعنى لك / لكِ الشهر الكريم وما الذي يمثله لك من معانى نبيلة؟
أراه كطوْلٍ مُدّ من السماء من الجنة ، أتى يتلقف كل عاصٍ وداعٍ وعابد
أراه فرصةٌ عظيمة بحق لأن يجعلنا الله برحمته وغفرانه من عتقائه من النار
لنغير ما بأنفسنا ونمحو ذنوب السنة ، وندنو من القران الذي ربما نكون في بعض البعد عنه .



السؤال الثاني :
يعد شهر رمضان فرصة للتصالح والتواد والتراحم بين الأهل والأقارب والأصدقاء.
- هل تستغل / تستغلين هذا الشهر في توثيق أواصر المودة وزيادة التواصل وصلة الرحم؟
ربما ذلك ، ففي غيره من الشهور إن دعيتُ إلى مناسبةٍ فقد أحضر أو لا أحضر
بينما في هذا الشهر أحرص على التلبية من باب الود وزيارتهم للتقريب وجعل رمضان فرصة الإخاء .



السؤال الثالث :
ـ دائما تحلق بنا ذكريات لا تنتهي مع رمضان، الطفولة و رمضان، أشياء عبرت و لم نعبرها حتى الآن .. هل من حديث حول هذا ؟
أذكر ذات مرةٍ في صغري ذهبنا لنشتري " التميز / التميس / قرص التنور "
وكنتُ مع اثنين من أعمامي وهما كانا بمقدمة السيارة وأنا بالخلف ومعي قرابة الأربع اقراص ، كنتُ جائعاً وكنتُ أوهمهم بالصيام لأحظى بمراتب الثناء العظيمة،
رأيت القرص وقلتُ في نفسي سآكل منه بعضاً فلن يعرفون ، هم بالأمام وأنا بالخلف ، أكلت قطعة ثم قطعتين وثلاث والقطع كانت تكبر شيئا فشيئاً وإذا بي ألتفتُ إلى القرص وأفاجأ !
ربعه قد ذهب وسيعرفون بأمري كيف لم أنتبه لذلك
بدأت أفكر ولم أجد الحل إلا في أن أكمل القرص كاملاً قبل أن نصل
وصلنا إلى البيت والقرص لم ينتهي وأنا أحشو بفمي الكثير منه حتى ينتهي
أخذت الباقي ووضعته بجيبي وأوهمتهم بان الخبّاز نسيَ أن يضع قرصاً !
ولم يعلمون أني قد تعبتُ في حشوه داخل بطني الصغير .
ا


لسؤال الرابع :
ماهي أهم طقوسك / طقوسك ِ الخاصة الدينية والإجتماعية أو برنامجك خلال الشهر المبارك؟
ربما ليس ببرنامج رتيبٍ موحّد ، فكل يومٍ قد يبدو لي حكايةً أخرى .ا


لسؤال الخامس :
- قراءة القرآن الكريم و القيام هذا مايتبادر إلى الذهن عند استقبال شهر تضاعف فيه الحسنات وتنتشر فيه أنوار الروحانيات التى تغسل القلوب من درنها ، ما مدى حرصك / حرصك ِ على ذلك ؟
وإن كنا لا نصل إلى همةٍ تُذكر فتُرجى ولكن الهمة تًشحذ بالجماعة أو بالسباق ،
وهذا ربما ما أفعله مع بعض الأحبة من تحدٍ لختم القران والتذكير بصلاة القيام والوتر .



السؤال السادس :
ـ ما هو الموقف الذي حصل لك / لك ِ في شهر رمضان المبارك، ولا يمكن أن تنساه / تنسيه ؟
آخْ
حقاً لم أستطع العودة في نفس الطريق حينها !
كنتُ محرجاً حقاً ،
ذهبتُ لأصلي التراويح ذات مرة في أحد المساجد الكبرى التي عُرفتْ منارتها بكثرة المصلين بها ووفودهم رجالاً ونساءً مع بعض الأصحاب ،
صليتُ بعض التراويح وفي نصفها اضطررت للذهاب إلى دورة المياه – أجلكم الله –
خرجتُ بشكلٍ معتاد مع الباب قابلتُ صديقي الذي للتو كان بجانبي ، وسألته عن دورة المياه فأجاب أنها هناك ، ذهبتُ إليها ودخلتُها والتي كانت كبيرة جداً بحيث لا ترى آخرها بوضوح
كانت شبهَ خاليةٍ إلاّ من رجلين كما خلتهما لبنانييّ المقدَم .. لهما شعرٌ طويل وكلاهم ارتدى الأسود وأظن أنهما من أحد الأسواق المجاورة .. هكذا لمحتُ لمحةً سريعة فقد كانا بآخر دورة المياه وأخذتُ أمشي جائلاً ببصري نحو قائمة الدورات المصطفة بجانب بعضها ،
" خير الأمور أوسطها " .. حدّثت نفسي بهذا الحديث فمشيتُ قليلاً حتى أبلغ المنتصف وإذا بأمامي على بعد بضع أمتار تخرج إمرأة من إحدى الدورات وبيدها طفلها كاشفة الوجه !
لم أصدق عيناي ، " ماذا تفعل هذه المرأة هنا بدورات الرجال ؟!
إن كانت تريد أن تقضي حاجة ابنها فلا بأس أن تدخله دورات النساء فهو صغير "
التفت حولي لوهلة وإذا بي أرى امرأة أخرى تخرج أمامي كذلك !
التفتّ نحو اللبنانييْن – أو " العتب على النظر " كما تهيّأ لي– وإذا بهما قد تحولا لامرأتيْن !
يا إلهي .. أنا بوسط دورات النساء !
احمرّ وجهي كجمرةٍ للتو نًفخ عليها وأصابتني حرارةٌ داخلية عالية ، وارتجافٌ شديدُ في أطرافي !
إن عدتُ قد تراني إحداهن ، لم أبالغ بالتفكير ، في ذلك الوقت لم أصدر قراراً إلا بأن أعطيهم ظهري وأمشي بسرعةٍ كبيرة حتى بلغتُ الباب وخرجتُ ليس إلى جانب المسجد
بل إلى جانبٍ مظلم مشيتُ قليلاً ولا زلتُ أحس بأطرافي ترتعد أردت العودة من طريق آخر ، ولكن للأسف هو الطريق الوحيد المؤدي إلى المسجد ومواقف السيارات ، حيث لا بد أن تمر بدورات النساء
فحقاً حينها لم استطع العودة وبقيتُ برهاتٍ من الزمن في ذلك الطريق الموحش !
لن أنسى ذلك ..



السؤال السابع :
يزخر التلفزيون بالعديد من البرامج المتنوعة، دينية، وإجتماعية، وتوعوية، وثقافية، وترفيهية، ومسلسلات متعددة.
ما رأيك / رأيك ِ في جودة ومستوى المادة المطروحة والمعدة لهذه البرامج؟ وهل محتوي ومضمون هذه البرامج يتوافق مع كميتها؟
وماهي نوعية البرامج التي تحرص/ تحرصين علي متا بعتها ؟
للأسف فالإعداد السيئ لبرامج رمضان هو ما يُحزنني كثيراً ، إذْ ينبغي أن يكون إعداد البرامج الدينية الثقافية الحوارية واللقاءات مع الشخصيات الفكرية والاجتماعية والدينية والمسابقات القرآنية و ما إلى ذلك هو البارز والفنار الذي يميز رمضان ، لا المسلسلات الدرامية والكوميدية التي لا تخلو من موسيقى أو نساء او أيّ ما يخل بما نفعله برمضان ، الآن بدأنا نرى – وإن كان لا يصل لمستوى المسلسلات ولكن خير – بعض البرامج الجميلة والهادفة والمفيدة التي خًصصتْ لرمضان ،
وهذه دعوةٌ للجميع : ما أجمل أن نبيع رمضان لله .. نشتري به رضوانه وعتقه وجنته وآخرته ، شهرٌ واحد فقط !
ناهيك عن المكاسب والجوائز العظيمة به ،
اللهم أبعدنا عن الفتن يارحمن يارحيم !



السؤال الثامن :
لكل قطر عربي سفرته الرمضانية المميزة والتي تعد معلماً من معالم رمضان وطبعا الميزة الأولى والأهم تكمن في اجتماع أفراد العائلة حول مائدة إفطار واحدة.
- ماهي مكونات المائدة المميزة لبلدك أثناء شهر رمضان الكريم وأهم الأكلات التي تحرص / تحرصين شخصيا علي تواجدها في المائدة سواء من طبق رئيسي أو حلو؟ وهل تفضل الإفطار في جو عائلي حميم خلال ليالي الشهر الكريمة؟ أم أن هناك بعض الظروف التي تحول دون ذلك؟
أحب الحلى ونحرص على الشوربة وسمبوسة رمضان والفطائر التركية المنوعة
وما تجود به يد أمي الحبيبة .



السؤال التاسع :
- ماهي أهم مظاهر الشهر في بلدك وبما يمتاز رمضان لديكم وخصوصا ً لياليه الجميلة؟ وما هي أهم العادات الطيبة التي تحرصون علي القيام بها في هذا الشهر المعظم؟
نريد منك نقلنا إلي أجواء رمضان لديكم.
لم ألحظ ذلك ، ربما لتواجدنا بمدينة كجدة منذ زمن مزدحمة بالسكان


السؤال العاشر :
ماهي علاقاتك بالقراءة والكتابة خلال هذا الشهر؟ وهل تكون كتاباتك ككاتب / وكاتبة محصورة علي الجانب الديني فقط أي بمعني هل هي متأثرة بالجوانب الروحانية للشهر الكريم؟
بالكتابة لا تزال شبه منعدمةٍ حتى الآن
أما القراءة فشهيتي في أشدّ النهمِ لذلك ، لدرجة أني أصبحت لا أستطيع النوم إلاّ ساعاتٍ قليلة بسبب عادة القراءة قبل النوم والتي اجدني ابلغ ثلاث ساعات او ربما اربع دون ان اعلم



السؤال الحادي عشر :
كانَ في شهرِ رمضانَ عبرَ التَّاريخِ العربِيِّ الإسلامِيِّ أيَّامٌ غُرٌّ وَ ميمونَة ، حملت الإنتِصارَ المُبينَ وَ رفعت رايةَ الدِّينِ عاليةً خفَّاقَـة .
- أيُّ حادثةٍ رمضانيَّـة أثَّرت فيكَ /فيكِ عندما قرأتَ / تِ عنها ؟ وَ بأيِّ درسٍ عظيمٍ خرجتَ / تِ منها ؟
آهٍ وآهٍ يا معركة عين جالوت !
لم انساها منذ الصغر ، ولن أنسى تلك القشعريرة التي تأتيني كلما قرأت قصة التتار والمسلمين حينما اقتحمواً بغداداً فأحرقوا الكثير الكثير من العلم وقتلو الخليفة والمسلمين وسبوا النساء والأطفال !
لن أنسى ذلك النصر الذي كاد يبكيني ، حين مضى قطز رحمه الله فوق فرسه يشق الصفوف هاتفاً " واسلاماه ، واسلاماه "
آهٍ رحمكم الله جميعاً !




السؤال الثاني عشر :
لو طلب منك / منك ِ توجيه دعوة إفطار لثلاث أشخاص أعزاء على مائدتك .. لمن توجه / توجهين هذه الدعوة؟
-إلى من كانت السكن والوطن والأمن والخير والتقى والأدب والأرب والحب والعطف والحنان العظيم الجليّ الدافئ
لتلك التي أشكّ في نسبتها إلى البشر !
إلى روحٍ خفية عاشت بيني ولم أعش لديْها ..
لا أعرف أي حرفٍ أزفهُ إليها يفي جزءاً يسيراً من حقها
إلى الحلم الجليل الذي يحتوي عينايَ كل لحظة !
-ثم إلى أمي التي تحيطنا بحنانها الكبير وخوفها الدائم وآهٍ يا قلادة العطف
-ثم إلى أبي الذي لا أعرف أي حرفٍ أزفّه إليه يفيه بدعابته المستمرة وسعة عقلة ورحابة صدره وحلمه وأناته وتفكيره المستمر بنا وبتلبية ما نريد
أحبهم جميعاً

فتحية الشبلي
بارك الله في جهدك يا فاضلة
شكراً لكم ..


/
توقيع :  فتحية الشبلي

 https://www.facebook.com/fathya.alshbly?ref=tn_tnmn

فراشةٌ تلتمسُ النُور ....


فتحية الشبلي غير متواجد حالياً