عرض مشاركة واحدة
قديم 28/08/2009, 09:04 PM   #80
فتحية الشبلي
فراشة المطر
 
الصورة الرمزية فتحية الشبلي
افتراضي




تحية مسائية معطرة بالرياحين والطيب لكم آل المطر الكرام
سيداتي سادتي آل المطر الكرام
سهرة الليلة ستكون صُحبة كاتب مميز من الأعضاء الجدد الذين جذبهم المكان بدفئه وعمقه.
ضيفنا اليوم من المملكة الأردنية الهاشمية ولكنه مغترب عن بلده الطيب وذلك نظراً لظروف عمله التي تقتضي ذلكـ وقد حاول أن يعطينا صورة ولو مبسطة عن آجواء رمضان وحدثنا عن عاداته وطقوسه بكل ود شاكرين له تفاعله الجميل وقبوله لدعوتنا له متمنين له صياماً مقبولاً وأن يجمعه الله بأهله قريباً إن شاء الله تعالى.

نجم السهرة الليلة هو السيد الكريم[glint]مالك الزعبي[/glint] من المملكة الأردنيةالهاشمية بلد التاريخ والآصالة والشهامة فكونوا بالقرب من هنا، من .


السؤال الاول :
- للشهر الكريم معانٍ جليلة في نفس المؤمن، ماذا يعنى لك / لكِ الشهر الكريم وما الذي يمثله لك من معانى نبيلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أشكركم على هذه الاستضافة المتواضعة وأسأل الله أن تكون أجوبتي ذات معنى مفيد لكل زائر على هذه الاستضافة أو قارئ لها.
شهر رمضان يتمنى مجيئه كل من في نفسه حبٌ لله جل في علاه .. ففيه الأوقات المباركة التي يزداد فيها أجر العمل الصالح ويزداد الإقبال على الجنان وتوصد أبواب النيران .. إنه شعورٌ من الأعماق برحمة الخلاق .. وحبه لنا مع عصياننا له .. فكم يبادرنا بالإحسان ونبادره بالعصيان .. ومع ذلك .. يبقى باب الأمل في العتق من النيران مفتوح طالما أن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث القدسي .. "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" أسأل الله تعالى أن يعتقنا من نيرانه ويدخلنا أعالي الجنان بجوار النبي العدنان ..



السؤال الثاني :
يعد شهر رمضان فرصة للتصالح والتواد والتراحم بين الأهل والأقارب والأصدقاء.
- هل تستغل / تستغلين هذا الشهر في توثيق أواصر المودة وزيادة التواصل وصلة الرحم؟
نعم صحيح فهذا الشهر هو شهر يفتح فيه الباب لزيادة التواصل بين الأرحام وتوثيق أواصر المودة والرحمة فيما بينهم .. واستغلاله بكل تأكيد هو من شيم كل مسلم .. ففيه الأجر مضاعف .. والتأثير على الأقارب والأرحام أكبر .. وإمكانية الدعوة إلى الله فيه إما بإنكار منكر أو إصالح ذات بين أجره أعظم وأعظم .. نسأل الله أن يتقبل


السؤال الثالث :
ـ دائما تحلق بنا ذكريات لا تنتهي مع رمضان، الطفولة و رمضان، أشياء عبرت و لم نعبرها حتى الآن .. هل من حديث حول هذا ؟
رمضان والطفولة معنيان من أجمل المعاني في حياتي .. ففيه تتسم البراءة مع حب العمل لله جل في علاه .. وربما من المواقف الجميلة في نظري التي مرت بي في طفولتي أني كنت في سن السادسة أو الخامسة من عمري حيث كنت وقتها في بلدي الأردن .. وكان في المسجد الذي بجانبنا إفطار جماعي بعد صلاة المغرب .. وكان والدي يشجعني على الصيام بمحفزات جميلة جداً بالنسبة لي كطفلٍ وقتها .. فجاء وقت العصر وشعرت بعطشٍ شديدٍ جداً .. فما كان مني إلا أن تجرأت على شرب الماء دون علم أحد .. وذهبت إلى المسجد من أجل أن أفطر مع الناس .. وحصل وقتها تأخير فحينما لاحظت أنهم تأخروا قليلاً اعتذرت منهم للمغادرة .. فسألني الأستاذ لماذا ؟؟ .. قلت له أريد أن أحضر برنامج "كرتون" *_* .. وحينما عدت إلى المنزل وجدتهم قد أوشكوا على النهاية من الإفطار فأدركت ما يمكنني إداركه .. وبعدها عاد والدي من المسجد وكان قد أحضر معه قطعة حلويات .. فقالت والدتي أعطِ هذه القطعة لمالك فهو يستحقها لأنه صام اليوم كله .. - وسبحان الله تظهر هنا عظمة الخالق في خلقه - إذ أخذت حبة الحلويات من والدي كهدية لكن بقي بداخلي حزن وتفكير عمييييق .. هل أستحقها ؟؟ .. لقد شربت الماء !! .. وبقيت على هذه الحالة أفكر وأفكر حتى اليوم التالي .. العبرة هنا في هذه القصة تكمن في أن الطفل إن شعر بأنه مخادع أو مخطئ ببرائته ينتابه ندم على ما يفعل .. لكن للأسف الآن بعض من قد جرى عليهم القلم لا يمانع من أن يرفع "السيجارة" أمام الناس في وضح النهار أو بعضهم وللأسف يجاهر الإفطار دون عذر .. والله المستعان


السؤال الرابع :
ماهي أهم طقوسك / طقوسك ِ الخاصة الدينية والإجتماعية أو برنامجك خلال الشهر المبارك؟
والله في هذه السنة ليس لي برنامج مستقر بسبب كثرة أسفاري .. لكن أهم ما لدي هو أن أختم كتاب الله قراءة ما لا يقل عن 4 مرات .. والحفاظ على عبادة معينة بيني وبين ربي إضافة إلى الاعتكاف بالعشر الأواخر والقيام بعمرة .. أسأل الله القبول


السؤال الخامس :
- قراءة القرآن الكريم و القيام هذا مايتبادر إلى الذهن عند استقبال شهر تضاعف فيه الحسنات وتنتشر فيه أنوار الروحانيات التى تغسل القلوب من درنها ، ما مدى حرصك / حرصك ِ على ذلك ؟
الحمد لله رب العالمين .. التوفيق بيد رب العالمين .. ومثل هذه العبادات لا تترك في غير رمضان فكيف يتركها المرء في رمضان ؟؟


السؤال السادس :
ـ ما هو الموقف الذي حصل لك / لك ِ في شهر رمضان المبارك، ولا يمكن أن تنساه / تنسيه ؟
هي اللحظة التي أتممت فيها حفظ كتاب الله تعالى في الحرم المكي حيث كان ذا لذة وسعادة كبيرين جداً


السؤال السابع :
يزخر التلفزيون بالعديد من البرامج المتنوعة، دينية، وإجتماعية، وتوعوية، وثقافية، وترفيهية، ومسلسلات متعددة.
ما رأيك / رأيك ِ في جودة ومستوى المادة المطروحة والمعدة لهذه البرامج؟ وهل محتوي ومضمون هذه البرامج يتوافق مع كميتها؟
وماهي نوعية البرامج التي تحرص/ تحرصين علي متا بعتها ؟
حقيقة لست من متابعي هذه البرامج لعدم وجود الوقت .. لذا لست أهلاً لتقييمها والإجابة على هذا السؤال


السؤال الثامن :
لكل قطر عربي سفرته الرمضانية المميزة والتي تعد معلماً من معالم رمضان وطبعا الميزة الأولى والأهم تكمن في إجتماع أفراد العائلة حول مائدة إفطار واحدة.
- ماهي مكونات المائدة المميزة لبلدك أثناء شهر رمضان الكريم وأهم الأكلات التي تحرص / تحرصين شخصيا علي تواجدها في المائدة سواء من طبق رئيسي أو حلو؟ وهل تفضل الإفطار في جو عائلي حميم خلال ليالي الشهر الكريمة؟ أم أن هناك بعض الظروف التي تحول دون ذلك؟
بالنسبة للجزء الأول من السؤال فأنا لا أعلم حقيقة لأنه منذ 13 سنة لم أعش رمضان في بلدي الأردن .. فلا أعلم ما هي الأكلة المهمة في السفرة أو أي شيء من هذا القبيل .. أما الجزء الثاني من السؤال عن أهم المأكولات التي أحرص على تواجدها في الأكل فلا يوجد شيء معين .. يهمني أن يكون الأكل طازجاً ^_^ .. أما الجزء الأخير منه فنعم أنا أفضل الإفطار في جو عائلي حميم لكني محروم منه بسبب أن سفرياتي كثيرة .. لذا أغلب أكلي في المطاعم وهذا الأمر يسبب لي ضيقاً شديداً ..


السؤال التاسع :
- ماهي أهم مظاهر الشهر في بلدك وبما يمتاز رمضان لديكم وخصوصا ً لياليه الجميلة؟ وما هي أهم العادات الطيبة التي تحرصون علي القيام بها في هذا الشهر المعظم؟
نريد منك نقلنا إلي أجواء رمضان لديكم.
أكرمك المولى أختي .. هذا السؤال يسأل لمن يعيش هناك .. أما أنا فلا أعلم شيئاً عن هذه الأمور في بلدي .. الله المستعان


السؤال العاشر :
ماهي علاقاتك بالقراءة والكتابة خلال هذا الشهر؟ وهل تكون كتاباتك ككاتب / وكاتبة محصورة علي الجانب الديني فقط أي بمعني هل هي متأثرة بالجوانب الروحانية للشهر الكريم؟
والله في شهر رمضان أو في غير رمضان عندي سيان .. فالكتابة الأدبية مرهونة بالظرف والحدث والمشاعر .. أما الكتابة المقالية فلا تتأثر بشيء من هذا .. ونعم بكل تأكيد تتأثر كتاباتي بالجانب الروحاني للشهر الكريم .. لكن ليس على الإطلاق .. أما القراءة فهي لا تنقطع في شهر رمضان .. بل في بعض الأحيان تزداد .. فالقراءة عندي جزء مهم جداً من حياتي لا أستغني عنه ..ا


لسؤال الحادي عشر :
كانَ في شهرِ رمضانَ عبرَ التَّاريخِ العربِيِّ الإسلامِيِّ أيَّامٌ غُرٌّ وَ ميمونَة ، حملت الإنتِصارَ المُبينَ وَ رفعت رايةَ الدِّينِ عاليةً خفَّاقَـة .
- أيُّ حادثةٍ رمضانيَّـة أثَّرت فيكَ /فيكِ عندما قرأتَ / تِ عنها ؟ وَ بأيِّ درسٍ عظيمٍ خرجتَ / تِ منها ؟
من أكثر الحوادث تأثيراً في نظري هي غزوة بدر ومعركة عين جالوت .. هناك العديد من المعارك في الأندلس كان لها تأثيرٌ علي لكني لا أستحضرها الآن.

فمعركة بدر أثرت بي من ناحية قلة عدد المسلمين وعدتهم وعدم جاهزيتهم للقتال إضافة إلى أن الاتفاق مع الأنصار كان الدفاع عن المدينة وليس خارج المدينة والترتيبات المفاجئة التي حصلت في تلك الغزوة وكيف تمكن القائد العظيم محمد صلى الله عليه وسلم من تجاوز كل هذه الأزمات والانتقال بالجيش من مرحلة طلب الغنيمة إلى مرحلة طلب الموت والشهادة .. وتم ذلك مع بركة من الله تعالى وتوفيق .. إذ أنزل الله عليهم ماءً سلساً سهلاً ليكون خيراً لهم بينما كان وبالاً ومصيبة على المشركين وكذلك أنزل الله النوم والنعاس أمنة وسكينة على المؤمنين ليرتاحوا من عبء القتال .. فينقلب تعب رمضان وحره إلى راحة ومعين على المعركة القادمة .. وفي هذه المعركة كذلك ظهر حب الصحابة للنبي والإسلام وهنا موقفان مؤثران من وجهة نظري ..

الأول : وهو ما حصل مع الصحابي سواد بن غزية رضي الله عنه حينما كان سميناً بعض الشيء فخرج عن الصف قليلاً فدفعه النبي عليه الصلاة والسلام بالسهم الذي كان في يده دفعة في بطنه وقال له استوِ يا سواد .. فقال سوادٌ رضي الله عنه قد أوجعتني يا رسول الله والذي بعثك بالحق فاقتص لي من نفسك .. فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه وقال لسواد استقد "أي اقتص" وهنا تتعلق أنظار الصحابة تعجباً حيث لم يكن أحدٌ يتوقع أن يتحدث رجلٌ لقائد الأمة ورسول الله عليه السلام بهذه الطريقة .. وازدادوا تعجباً حينما اندفع سوادٌ رضي الله عنه يقبل بطن رسول الله عليه الصلاة والسلام .. وهنا سأله عليه الصلاة والسلام ما الذي دفعك إلى هذا ؟؟ .. فأجابه رضوان الله عليه: يا رسول الله حضر ما ترى "أي أنهم مقبلون على الحرب والقتال" فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك فدعى وهنا دعى له النبي عليه السلام بخير

أما الموقف الثاني : فكان حينما قتل أبو عبيدة رضي الله عنه والده في غزوة بدر حيث تجلى هنا معنى التوحيد لله وحب الإسلام وجعله فوق كل نسب وفوق كل علاقة بين بني البشر ..



السؤال الثاني عشر :
لو طلب منك / منك ِ توجيه دعوة إفطار لثلاث أشخاص أعزاء على مائدتك .. لمن توجه / توجهين هذه الدعوة؟
والدي ووالدتي وزوجتي .. لأني في غربة عنهم جميعاً .. جمعني الله بهم عاجلاً غير آجل.

توقيع :  فتحية الشبلي

 https://www.facebook.com/fathya.alshbly?ref=tn_tnmn

فراشةٌ تلتمسُ النُور ....


فتحية الشبلي غير متواجد حالياً