عرض مشاركة واحدة
قديم 27/06/2009, 01:49 AM   #7
جهاد خالد
[ . مَلائِكيّـة . ]
 
الصورة الرمزية جهاد خالد
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد خالد مشاهدة المشاركة
فتاة
بسيطة
قلما تلفت انتباه أحد

هادئة
وديعة

لا أعرف حتى اسمها
!!

رأيتها 3 مرات
وكم أتمنى أن أراها مراتٍ أخرى

لا أريد التقرب إليها أو التعارف
فقط..
يكفيني أن أتطلع إلى ذلك الوجه المرسوم بألوان الطهر!!

أخاف حقا أن يلفت طول نظري إليها انتباهها
لا لشيء
سوى أني أريدها أن تظل كما هي لي
لوحة أتأمل معانيها مرات تلو مرات دون أن تنتبه لوجودي حتى!!


يتبعـ....


مُـتَـابَـعَـة ..



معها فقط .. عرفت معنى جديدا للخوف!
عرفت كيف يكون الخوف مدعاة للإعجاب!
ثم عرفت يكون إدعاء الشجاعة والصمود حالة تستجلب الاحترام والتقدير!

جلست إلى الكرسي وعرضت مشكلتها على الطبيب
وشاورها فيما يمكن عمله .. واتفقا

عدة عبارات بسيطة وحديث يروح ويجيء
رأيت خلالها رقة وهدوءا .. أدبا ورزانة .. حكمة وتأنيا .. شغفا للمعرفة وفضولا للعلم
وحتى رأيت فيها المسؤولية
!!

رحلت

ثم عادت في موعدها بعد أسبوع

كانت المرة الثانية
وكأنها تُعيد تأكيد معانيها في نفسي فزادتها وضوحا
أجرت بعض الخطوات العلاجية
ثم أخذت موعدا ثالثا

وعادت
لكنها لم تؤكد على معانيها هذه المرة
فقد أبهرتني أكثر بإضافة معانٍ جديدة
كانت تصطحب أختها التي تصغرها بعامين أو ثلاثة
لكنني رأيت فيهما أما حنونا وابنة تنعم في دفئها
نظراتها كلماتها ضحكاتها لمساتها لكفيها
كلها تفيض حنان أم .. ليست كأي أم

استغللت فرصة انشغالها بأختها لأستمتع بتأملها
فما رأيت في عيني أحدٍ ما رأيت في عينيها
رأيت شيئا غير موصوف
رأيت ذلك الشيء الذي يجذبك جذبا لتغوص في أعماق نفسها الطاهرة النقية
ذلك الشيء الذي يضعك ضمن اجوائها الفلكية فاصلا حواسك عن الحسّ الأرضي
لتسبح في ملكوت عينيها وتسمع نبضات قلبها فتشعر بأنك في حاجة ماسة لتُغلق عينيك وتأخذ شهيقا عميقا معبأ ً بعبير روحها

أفقت من حالتي تلك على صوت الطبيب وهو يقول .. حسنا أراكما بعد أسبوع

ابتسمت لي ابتسامتها الساحرة نقاءً وسلمت وانصرفت تتبعها دعوات قلبي بأن أراها ثانية.

تـمّـت
توقيع :  جهاد خالد

 

جهاد خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس