عرض مشاركة واحدة
قديم 24/06/2009, 10:37 PM   #20
فتحية الشبلي
فراشة المطر
 
الصورة الرمزية فتحية الشبلي
افتراضي

تحية طيبة لرواد المطر الآكارم
وهذه عودة الي هذا المتصفح الثري جداً والذي يفتح الأبواب علي مصاريعها للنقد الهادف البناء والذي القصد من ورائه زيادة التواصل الحواري بين الاعضاء الكرام ومناقشة المواضيع المختلفة وهذا نوع من انواع الحراك المحبب والذي يدعم الحوار النقدي المميز وهنيئاً لنا بأستاذ ناقد مميز كـ السيد سعد الحمري الذي أخذ علي عاتقه إدارة دفة هذا الحوار النقدي
وعلي الرغم من أني لا أصل الي مستوي النقاد الآفاضل إلا اني سأحاول جاهدة إلقاء بعض الضوء في هذه المساحة من خلال النص المعروض للكاتبة الواعدة والمتميزة جهاد خالد من خلال نصها المتميز ( هذيان ) والذي تستأثر فيه ببوح من نوعٍ خاص تعبر فيه الكاتبة عن ما يجول بداخلها من مشاعر وأحسايس متفاوتة ومتعددة

لقد أشار الاستاذ الفاضل سعد الحمري الي إنتهاج الكاتبة لأسلوب الكتابة العفوية وليس هناك ثمة ً سلبيات في هذا الصدد فالكتابة الغير مؤطرة بأطرٍ وقيود تفتح امام الكاتب براحا واسعا للبوح الشفيف فهي وسيلة تعبيرية ، أستخدمت فيها الكاتبة لغة شفافة وعكست ما يختلج في داخلها من مشاعر ترجمتها بعفوية الاحساس فكان الصدق عنونا لها في كل حرف فنجدها عنا تقول ....



ارتبطت به بشكل جنوني

بت أراكَ فيه
وأشتاق إليك فأقترب منه
وأحن إلى دفئك فأضمه

حتى أنني أعطيته بعض اسمك!!

شـكرا لك
شكرا
فقد أهديتني صلة بكـْ



في هذا المقطع تتجلي العفوية في التصوير فقد صورت لنا الكاتبة وبصدق احساس راودها عند إحتضان هذه اللعبة التي كلما أحتضنتها أشعرتها بقرب الشخص الذي أهداها اياها فكلما شعرت بالحنين ما عليها سوي إحتضان هذا اللعبة
وهنا تتجلي شفافية الكاتبة في التعبير وهذا يعطي دلالة علي روح الطفلة التي لازلت قابعة في داخلها وهذا امر جميل يضفي علي النص متعة وصدقا

هنا في زواية اخري نجد الكاتبة تعبر عن ما تشعر به
هنا مثلا في هذا المقطع



أريد أنـ ...

أ بـ ـكـ ـي


فلم تترد البتة في كبح جماح رغبتها في البكاء وهذا مؤشر آخر علي العفوية الصادقة فانا أري ان البكاء ميزة وليس عيبا نحاول تلافيه

وهنا في هذا المقطع طعم آخر للهذيان .....
حيث نجد الكاتبة تتجرد من كل ترفع وتدعو الي ضرورة التعلم من الاخطاء وهذا مدهش حقا فهي تلقي اللوم علي نفسها وتعترف بالخطا وتؤنب نفسها علها تتعظ من هذه الاخطاء لدرجة نعت نفسها بالغباء احيانا
فتقول .......


لِماذا لا أتعلم من أخطائي !!
لماذا دائماً أرفل في الغباءِ كالنّعيم !!
لماذا لا أُفيق دائماَ إلا بعد حلول الكارثة !!

ترى هل هذه علاماتُ تأخرّ عقلي؟!



نجد هنا الوضوح والسلاسة في توضيح الافكار بدون تكلف

هذا مقطع آخر من النص تقول فيه الكاتبة ....



صيف
خريف
شتاء
ربيع

من قال إن الربيعَ دائماً أحلى ؟!



هنا نجد الكاتبة تشير الي الفصول وجمالياتها بكلمات عفوية واضحة المعاني تتجلي من خلالها حكمة ألهية من خلق الفصول وتعاقبها وحقيقة مفادها ان لكل فصل جماله وبهائه
وجاءت هذه الكلمات مبلورة لهذه الفكرة بكل بساطة وسلاسة

جهاد خالد كاتبة تعتمد اسلوب الكتابة البسيطة والتي تعبر عن ما يجول بخاطرها وهي تكتب لانها فعلا تحتاج الي الكتابة للتعبير فالكتابة للحاجة امر طبيعي فحاجتنا للكتابة كحاجتنا للهواء والماء والطعام فهي متنفساً عن ما يجول بخواطرنا وعندما تتوشح بوشاح البساطة والعفوية يكون المكتوب واضح وشفاف ويصل الي المتلقي بدون تكلف أو عناء وان كان هناك نوعا من الرمزية في أسلوب الكاتبة فهي رمزية محببة وليست معقدة فهي تضفي علي النص نوعا من الإثارة والتشويق

ختاماً ارجو ان اكون قد وفقت في تناول بعض الجوانب التي أحببت الإشارة اليها في أسلوب الكاتبة المميز والتي أتمني لها التوفيق فهي بحق قادرة علي إيصال ماتريد إيصاله للمتلقي دن لبسٍ او غموض وبعباراتٍ بسيطة ولغة مطواعة
أرجو من الجميع المشاركة لإثراء هذا الحوار النقدي المميز
لي عودة لقراءة نصوص أخري بقلم الكاتبة المتميزة جهاد خالد

إحترامـــي للجميع
توقيع :  فتحية الشبلي

 https://www.facebook.com/fathya.alshbly?ref=tn_tnmn

فراشةٌ تلتمسُ النُور ....


فتحية الشبلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس