أما قبل ..
فلكِ محطياتُ شكر
وأما بعد ..
فإنّ أجْدى التمرّد وأكثره جلباً للنتائج المطلوبة
هو ذاك الذي لا يرى فيه أحد تمرداً !!
دائما ما ترتبط كلمة تمرّد في أذهاننا بزوبعةٍ من الرفض
وعواصفٍ من التأفف وجيوش تستعدّ لتُعلن الثورة
وكل هذا إذا ما تأملناه مليا
نجده لا يحمل لصاحبته إلا الوبال والخسران على طول الخط
فهي بين عدة احتمالات لن تخرج عنها..
إما أن تنتصر لمتطلباتها وتخسر من ثارت عليهم
وإما أن يخمدوا ثورتها فتخسرهم وتخسر متطلباتها أيضا
وإما أن تُقابل بالعنادِ حتى تصل إلى خط اليأس فتخسر نفسها كذلك
سيناريوهات كثيرة تنتظر الثورة ولا مطالب تتحقق دون خسران شيء ما
لكن..
إذا نظرتِ الواحدة منّا للتمرد على أنه رفض ورغبة في التغيير للأفضل
فليس عليها التعامل بالثورية بقدر ما عليها أن تتعامل بالحيلة
وقديما قالو (القول اللين يغلب الحق البين!)
وليس أوسع من المرأة حيلة
لكنها تُهدر مواهبها تلك وتبعثرها في ثورة غضبها وانتفاضها على الواقع بشكل عاطفي غير عقلاني
إذا
فنصيحتي لكل متمردة
أن تتمرد بعقلها .. لا بصوتها وأفعالها
ولكمـ التحايا
