عرض مشاركة واحدة
قديم 01/02/2009, 06:37 PM   #128
فتحية الشبلي
فراشة المطر
 
الصورة الرمزية فتحية الشبلي
افتراضي وماأجملها من كفالة



(خَلْفَ سُفُوحِ الغُربةِ أَقْطُنْ، جَلَبَتْنِي إليها رياحِ الفقدْ العَارِمةْ ،
وجَــبَلَتْنِي على الحُزنْ طُقُوسَهَا المُبْهَمَة القَاسِيةْ ،

وهَا أنا ذَا مُحْدَوّدَبَةُ الرُّوحْ ،
حُبْلَى بِعَتَادٍ من أوجاعٍ وجُروحْ، ليس من خواصها الكيميائية الانْدِمَال أو التَخَثُرْ،
قَدَرِي أنّ أظَلَّ أَنْزُف حُبكَ حتّى الموتْ ،
فَـ مَتَى تَحِينُ عقاربَ عُمْرِي للتجمدْ ،
متَى يَسْتَنْزِفَنَي الوَجَعْ حتّى الخَلاَصْ !

مُشَرِعَةٌ خِواءَ قَلبي شَطَرَ السمـاءْ ،
أبتهلُ الغَيثْ ،
كَـكَفٍ فاغرةٌ بساطها تمدُ أصابعَ الاحتياجِ ،ما بينَ إصبعٌ وآخرْ مُحيطٌ من غُربةٍ..!!

ومابين رغبٍة في سدِ ذلكَ المُحيطْ قبل أن يهلكنا مَدّه ُوجَزْرَهُ ،
إمّا بأصابعٍ تََتوغل فيما بينها بحميمةٍ مُفرطةٍ،
أو اقتراباً مشوّهاً يَحدُو بنا إلى أرصفةِ الغُربةِ / ضياعاً ..!! )

‏_‏_______________
زكية سلمت وسلم بوحك العذب فرغم مرارة الغربة وقساوتها ألا أن هناك عذوبة
‏ في النص تجعلك تسترسل في غياهبه وتجوب في تفاصيله
إختيارك للنص رائع وتصويرك الدراماتيكي أشد روعة أخذنا معه في غربة من نوع آخر
حرفك هنا له مذاق ونكهة من نوع آخر
كلما شعرت بالغربة فإني سأجد ملجأ لي هنا بين ثنايا
أحرفك علني أجد فيها نفسي


ز كية الرائحة دمت بحب وود
وشكرا أن منحتنا هذه المساحة
وقد فككتي أسرك بكل إقتدار
فهنيئا لك ياغاليتي
توقيع :  فتحية الشبلي

 https://www.facebook.com/fathya.alshbly?ref=tn_tnmn

فراشةٌ تلتمسُ النُور ....


فتحية الشبلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس