عرض مشاركة واحدة
قديم 10/09/2008, 08:09 AM   #11
مريم العمري
كاتبـة
 
الصورة الرمزية مريم العمري
افتراضي جديلةٌ موجِعَة . . !

في تمآمِ الإغماءة التي استعدتُ بعدها ذاكرتي الـ هاربة !!


وعلى حافّةِ الوجلْ


استطعتُ أن أكتبَ حروفي وأشهدُ بوجدانيةِ اللغة التي جمعتنا . . .


أنتَ : تقرأُ الكلامَ بـ طرفِ احساسك


أناَ: أقرأُ الكلامَ بـ عمقِ أحاسيسي


الآنْ أدركتُ الفارقَ بيني وبينكْ


الـ ضِّدانِ لايجتمعانِ أبداً في قالبِ واحدْ


أنَا وأنتَ لنْ نجتمعَ تحتَ مضلةٍ واحدة / لنْ يجمعنا بيت ، ولا حتى عُشْ حمامْ !


لا أنسى حينَ جعلتَ السمآءْ سقفنا الـ يستُر الشغبْ عن وجِه الليالي التي ارهقها جدالكَ وغموضي !


لم يكنْ جدلْ / كانَ صخب !


ولم يكنْ غموضْ / كانَ حذر !


لأنّكَ من حينها تـ نظرُ للبعيدْ وتقيسْ حجم المسافاتِ الـتي تفصلنا الآنْ


ولأنَّ الحقائقَ التي اخفيتها عني بدأت تكَشِفُ عن مساوءِها


لأنَّ الحقيقة التي اعرفها لم تكن سوى وهمْ !


وأنتَ لم تكنْ سوى " اسم " من الأسماءِ الجامدةِ الـتي لاتَقْبلُ أن يلتصِقَ بها أي " معنى "


وللأسفْ انني كُنتُ من أجمل المعاني التي كادتْ أنْ تلتَصِقَ بِكْ


عزائي بعدكْ : الذكرياتْ و هي الـتي تؤمنُ بالبقاءِ حتى في الـ مواطنِ التي يُنِكرُ أهلها الوفاءْ


ظلالكَ الـ حارقة تمرقُ من أمامي الآنْ !


هي ذاتها الـ نارْ التي كُنتُ أتقلبُ فيها برداً وسلاماً . .


لمْ تعدْ هي تلكْ ولا أنتَ أنتْ


كنت أعتقدْ أن كل شئ قابل للتغير عداكْ


والآن: مؤمنةٌ أنَا بتغيُّرِ كل شئ حتى أنتْ


لأنَّ المسائلْ الـتي كانتْ لاتقبلُ القسمة على طرفٍ ثالث سوانا الآنْ تقبلها . .


جمعتُ كل ماكانَ و وضعتُه خارجَ حدودِ الزمنِ الـ متبقي دونكْ و دون انوثتي / وحيويتي / وشبابي !!


وإنّي على فراقك لمحزونةٌ جدآ جدآ . . .



تحيتي لَلْجِراحِ التي طهرتني كثيرآ
توقيع :  مريم العمري

 

مريم العمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس