عرض مشاركة واحدة
قديم 04/06/2008, 02:41 PM   #7
فتحية الشبلي
فراشة المطر
 
الصورة الرمزية فتحية الشبلي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة السطفي مشاهدة المشاركة
/ سَلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ .. *




بسمِ الله و الصَّلاةُ و السَّلامُ على رسولِ الله و على آلهِ و صَحْبهِ و من والاه .

أمَّا بَعــد ،

كَثيرةٌ هِيَ الأشياءُ الَّتي نُريدُ أن نُعَبِّرَ عنها بِالكِتابة ، أوِ الَّتي نُحاوِلُ أن ننفعَ وَ نُفيدَ بها بِنفسِ الوَسيلَة .

غَيْرَ أنَّنا عِندما نبدأُ في تجسيدها إلى أحرفٍ و نًصوصٍ ، تتلَعثمُ الأقلامُ و تخرُسُ تِلكَ الإرادةُ الَّتي حَثَّتنا و حرَّضتنا من قبلُ على التَّدوين .

هُنا يأتِي دوْرُ التَّفَكُّرِ و التَّخَيُّلِ لاسْتِنطاقِ تلكَ الأمورِ المُرادُ تسْوِيدُها ، مُتَحَلِّينَ بِالمِصداقِيَّةِ و الموضُوعِيَّةِ معَ الكَثيرِ من روعةِ البيانِ و التراكيبِ الإنشائيَّةِ وَ ما يَتْبَعُ ذلكَ مِنَ البَديعِ ، البَلاغَةِ و الفَصَاحَةِ بِالحَصَافَة .

كمَا يَجِبُ الإبتِعادُ كلُّ البُعدِ عنِ الكَذِبِ الفَاحِشِ و الأخلاقِ المرذُولةِ كَالغيبةِ و النَّمِيمةِ و بَثِّ رُوحِ المُشاحَنةِ وَ التَّباغُض . وَ كَذَا عَدَمُ إثارةِ الغَرائِزِ النَّفسِيَّةِ بِشَهْوانِيَّةٍ وَ انْحِلال .

الإنتِفاعُ مِمَّا تكتبُ - أو تكتبينْ - بالنِّسبةِ لمن يقرأكَ أمرٌ مفروغٌ منه ، حتَّى في مُحاكاتِكَ لمشاعركَ الدَّاخِلِيَّة وَ أحاسيسُكَ العَفوِيَّةِ الفِطْرِيَّة ، فَرُبَّ شاعرٍ نَطَقَ بلِسانِ مهمومٍ فأزالَ - بلا عِلمِهِ - أسى مَكرُوبٍ سمعَ شِعرهُ ذاك ، أو كاتبٍ كشَفَ طَلاسِمَ ذاتِ أحدِهم دونَ أن يراهُ أو يعرِفَ عنهُ شَيئاً فانشَرحَ لكلماتِهِ و دَعا لهُ بالخيراتِ بِظهرِ الغيب .


فاعلَمْ - أصلحَنِي الله وَ إيَّاكْ - أنَّ ما تَخَطُّهُ يُمْناكَ مَحْسوبٌ لكَ أو عليك ، فلا تَزَد حِملَ الأوزَارِ ثِقْلاٌ إلى ثِقلِها وَ اجْعل كِتاباتِكَ ذُخْراً وَ ذِكْراً حَسَناً لكَ و لأَعَمالِكَ الفِكْرِيَّة .

عُصَارَةُ نُصحٍ خالِصٍ اعتَصَرِتُها لكَ يا أخي و لكِ يا أختي من فُؤادِي المُحِبّ شَفَقَةً وَ مَوَدَّةً ، فأرجُو أ تَقْبَلوها مِنِّي هَدِيَّةً وَ عُرْبُونَ أُخُوَّةٍ فِي الله .




السَّطَفِي ، 18/05/2008

أستاذي الفاضل / أسامة الســـــــــــــطفي
وصلت برقيتك وكان ختامها مســـــــك وريحان ويشع من بين ثناياها نــــور وألق مبهرين
فعلا فكل منا مسئول عما يخطه قلمه من أفكار، أو آراء ، أو مشاعر ، في مكنونات نفسه
وان يكون رقيباً عليها ، ومن هنا تبدأ مراقبة الذات سواءاً في أفعالنا ، أو أقوالنا ، أو كتاباتنا التي هـي تعبير عن ما يجوش بخواطرنا
ونآمل أن تكون كتاباتنا متوشحة بالفائدة والإفادة
شكراً كبيرة بمقدار نقاءك وصفاء روحك
وجزاك الله خيراً علي هذه النصيحة الثمينة
لكـــــــــ هذه
توقيع :  فتحية الشبلي

 https://www.facebook.com/fathya.alshbly?ref=tn_tnmn

فراشةٌ تلتمسُ النُور ....


فتحية الشبلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس