عرض مشاركة واحدة
قديم 29/02/2008, 11:06 PM   #13
مصطفى معروفي
شـاعـر و كاتـب
 
الصورة الرمزية مصطفى معروفي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف عزت مشاهدة المشاركة


القراءة

القدرة على القراءة نعمة من نعم الله، كغيرها من الوسائل التي آتاها الله ابن آدم، وإذا أردت أن تعرف هذه النعمة العظيمة فما عليك أيها القارئ، إلا أن تقارن بين نفسك وبين من لا يقرأ من أقاربك أو أصدقائك، لترى الفرق الهائل بينك وبينهم.

القراءة تصل القارئ بالعصور الغابرة من التاريخ، بما فيه من خير وشر، وتجعله-إذا دوَّن أفكاره-متواصلا مع الأحقاب اللاحقة، ينقل للأجيال القادمة أحداث عصره، وعادات جيله، وتاريخ أمته.

أما من لم يقدر له الله أن ينال هذه النعمة-نعمة القراءة-فلا تراه يفرق بين المكتوب والمرسوم، واللعب والجد، والحق والباطل، مما يسطر في صفحات الكتب والجرائد والمجلات، والألواح والصخور.
ولأهمية القراءة في الإسلام كانت أول كلمة في أول سورة نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم، هي أمره بالقراءة بادئا باسم الله، كما قال تعالى: ( اقرأ باسم ربك الذي خلق [1] ثم كرر الأمر بها فقال: (اقرأ وربك الأكرم)[3] العلق



الكتابة

لم أكن أدري أنني بذلك فتحت بوابة الجحيم، وحدت عن الطريق المستقيم...

لم أكن أدري أن "الكتابة" بعضٌ من العذاب.. أو هي العذاب كله!!..

لم أكن أدري أن الكتابة تنتهك... وتخرق... وتحرق..

ولكنني كتبت... وكتبت...

تخيلت لفترة أنني في غنى عما قرأته.. أنا الآن أكتب.. ذهبت إليها بحكم الترابط بينهم


مصطفى معروفي

شكرا لك اخي على هذا الموضوع الهادف

الذي اصبحنا نفتقر الذة في كل ما ذكر
أخي الأستاذ يوسف عزت:
أغبطك على أنك ما زلت تمتلك نعمة الكتابة والقراءة،فهي نعمة لا يعرفها ولا يقدرها إلا من كان جاهلا بها ثم عرفها،أو رأى الجاهلين بها كيف يعملون.
عندما قلت في ردك:[لم أكن أدري أن "الكتابة" بعضٌ من العذاب.. أو هي العذاب كله!!..]ذكرتني بقصيدة قديمة للشاعر سعدي يوسف يقول فيها من بين ما بقوله[الشعر عذاب]والشعر كتابة أيضا.
شخصيا أرى أن الكتابة عذاب ممتنع،إن جاز التعبير،عذاب لأن الكاتب يعاني فيها أمورا شتى ،من بينها استحضار المعلومة وإعمال الفكر،وصياغة الأفكار في أسلوب مقبول،ومناه عملية التثبيت والمحو ،وإعادة الصياغة إل آخره..ثم شعوره بالمسؤولية وهو يلقي بما كتبه إلى القارئ.
تسلم أخي يوسيف على المداخلة الرائعة.
توقيع :  مصطفى معروفي

 

مصطفى معروفي هواسمي سيبقى=رغم أنف الحسود فـوق النجـوم
أنا في قـوم لا يـرون ،تسـاوى=عندهم ضوئـي بالظـلام البهيـم
أهملوا فـيَّ بلبـلا عـذب لحـن=واستساغت آذانهـم نـوح بـوم
بيد أني لو كنـت بيـن سواهـم=لسموا بي إلـى المقـام العظيـم
من يكن شاعـرا بقـوم كقومـي=عاش محرومـا بينهـم كاليتيـم
فغـدا يعرفـون قـدري ولكـن=بعدما بي تكـون أودت همومـي/
مصطفى معروفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس