[فتحية الشبلي]

أستاذي الفاضل / سليم
شكراً لهذه الدعوة الكريمة منك كعربي شهم ، وهذه الصرخات من شأنها تقديم الدعم المعنوي وهو أقل ما يمكننا أن نقدمه لأخوتنا في غزة الجريحة .
وعذراً لتأخري في الرد
حكاية فلسطين ياسادة مثل حكاية زيتونة قاومت الريح بالتجذر ، والسكين بالتطلع الي الشمس ، وعندما حمل
الفلسطيني سلاحه وباشر نضاله من أجل التحرير مسنوداً بقوي الأمة العربية كان دوما ً يعيش حقيقة أن أمكانية دحر الغاصب لا تتحقق إلا بالقدر الذي تلتفت فيه الامة العربية كلها نحو هدف التحرير
وهذه صرخة ودعوة للصحوة للذين أقدامهم تتجه الي الهاوية ومازلوا يلتفتون الي الخلف
أستيقظوا ياأهل الكهف العربي من سبات أهل القبور وأهل الخنوع والخضوع الذين تنطبق عليهم آية الذكر الحكيم ( صمُ ، بكم ُ ، عمـيُ فهم لا يفقهون ؟؟!! )
بأي خطاب يمكننا أن نعالج هذه المحنة ومازلنا ندور في حلقة ( أذكروا محاسن موتاكم )
لماذا نعد المصائب والنكبات والنكسات التي تنزل دائما نزول الصاعقة علي رأس هذه الأمة
أن هزيمتنا الأعمق هي هزيمة العقل العربي وسقوط قلاعه علي أيدي الركود والأنحطاط وممثليه من السلفيين وحراس الكهوف العتيقة
ما يجري الآن ياسادة في فلسطين أبلغ تعبير علي الخنوع والأنحطاط الذي آلت إليه أمتنا
وهذه صرخة للاستيقاظ من هذا السبات
وندعو من الله العلي القدير أن ينهي هذه الأزمة التي قصمت ظهورنا