وطَني ( أخضَر ) ! *
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/389_1297260278.jpg العبَارة بعدَ التعديل : [ آآهـ يا سعودِي ! ] علَى الحافّة : كانَ عُمر بن عبد العزيز يضيءُ شَمعة فِي بيتِ مالِ المسلمين ، لينظر على ضَوئِها شُؤون الدولَة . . وبينما هوَ يسألُ محدّثه عَن أحوالِ المسلمين إذا بمحدّثه يسأله عَن حالِه ! فقام عمَر ليطفِئ الشمعة ويُضِيء غَيرها ، فسأله محدّثه عنِ السّبب ؟ فقال : " كنتُ أضيء شَمعة مِن مالِ المسلمين وأنا فِي مَصالحِهم .. أمّا وأنت تريدُ أن تسألَ عن أحوالِي فَقد أضأتُ شمعَةً مِن ماليَ الخاص ! - هكذا فهمتُ أمَانة الوَطن - بدايةً : كنتُ أعرفُ أنّ الشمسَ كبيرةٌ جداً ، لكنّها تَذوب .. وَعندما تذوبُ تكون كقرصٍ صغير كأنها لم تَكن ! ها قد كبرتُ وأصبحتُ أبحثُ عن وطني ، عن شمسِنا الكبيرة | شمسُنَا التي لا تذوب أبداً ! وفي كلّ مرة كنتُ ألمحُ فيها خيبة جديدة للوطَن ، في كلّ مرّة كنتُ أسمع فيها عن أطفال وطنِي الضعفاء ، الذين ماتوا وحلمهم كان لقمَة عيش ، في نفسِ الوقتِ الذي نقومُ فيه من طاولاتِ الطعَام المرفهّة وماتبقّى فيها قد يسدّ جوع أسرتين أو ثَلاث ! في كلّ مرة أسمعُ فيها عن طوابيرِ اللاهثين خلفَ وظيفة صغيرة ، وهم يستحقّون أكبر ، ومابذلُوه كان أعظَم ! في كلّ مرة ألمح انكسَار أحد المارّة ، الذي يحمِل بين يديه تقرير طبّي لـ زوجتِه المصَابة بمرضٍ خطير وبقلّة حيلَة ، لأنّه يحتاج إلى تكاليف كبيرة . . ليحملَها إلى مستشفيات خارِج حدود " الوطَن " في كلّ مرة ألمحُ فيها امتعاض وجهِ أحدهم عندمَا يتنقّل بين القنواتِ الأخباريّة في كلّ مرّة أسمعُ فيها عن وجوه احتقنت من الصمتِ ، وبكتِ الصّمت ، وماتَت منَ الصمت ! ارتحتُ لأنّ العينَ التي تحبّ لا ترى ، وفهمتُ بأنّي عندما غفلت عن كلّ شيء لستُ ساذجة ، لكنّي أحبّ وطني ! وكنتُ أقول : أنا سمعتُ لم أرَ ، وإنّه الصمت ليسَ الوطن ! لستُ أرضَى بخيبةِ الأمل ، ووطنِي لَن يخيّبَ لي أمَل ‘ وأرفع رأسي عالياً أكثر وأقول : بل وطنِي أكبر ! وطنِي أكبر من أبي ، ومن قلبِ أمّي ، وطني أكبرُ من دعواتِ جدّتي ، ومن صناديقِ أمنياتي ، وطني أكبر ، والوطنُ معذورٌ ولو جاار ويورقُ بداخلِي عرسٌ أخضَر، يُرضِي غرورَ وطنِي أكثر ! وإنّني حتّى أدرك أنّي لن أدرِك حدودَ الوطن قلتُ إن وطنِي أكبر من شقاوتِي وأعظم من أخطائِي الصغِيرة ! وإنّ سعادةَ الوطنِ أكبرُ من سعَادتنَا بقلادَة جديدة ، وسَاعة ثمينَة ، وخاتَم ألماس ! ثمّ خفتُ كثيراً على وطنِي من قلبِي ، لأنّ عيني باتت ترَى ، وتتألّم ! وكلّما رأيت . . بالفضا مطر ، والشمس ذابت من فرطِ البكا !! قلتُ عيني الفضا وبسمتي قرص الشمس ، وأشيرُ إلى عيني وأقول هنَا ينهمُر المَطر أكثَر ، بعيني مطر وشفتي ذابت من فرطِ البكا !! لأنّي فقط أحبّ وطنِي ، وأريدُه " الأكبَر " نهايةً : أنا أدرُك جيداً بأنّنا نعيبُ وطنَنا والعيبُ فينا ، وما لوطنِنا عيبٌ سوانَا ! وطَني أخضَر وطَني أخضَر وطَني أ كـْ ـ بـَ ر ! * أحبّ وطنِي ، وتهمّني سعادَة كلّ وطَن ! |
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/121_1297346404.gif
ياه يا ذكرى!! لمست الجرح بيدٍ رحيمة حانية و وضعتِ عليه بلسم كلماتك الشفافة و عاطفتك الصادقة.. ليت ما حصل يكون درسًا لضعاف النفوس الذين خانوا أمانة ولاة الأمر الذين فوضوهم و سلموهم مسئولية تصريف شؤون البلاد و العباد.. و قد حكت لنا أختي أن الرعاية قد أحاطت بهم بتوجيهات مباشرة من أبي متعب عندما احتجزوا في المدرسة و تم نقلهم إلى أماكن آمنة.. نحن نحب أوطاننا، و لكن لا نرضى بأن يكدر صفو عيشنا مقصر.. أحببت نصك جدًا يا ذكرى فهو صدى حاكٍ لتداعيات مدمية.. |
انتهيتُ من النص بقراءةٍ سريعة، و كُلي رغبة بأن أصفق لكِ. جميلة يا ذكرى والله، جميلة بمشاعرك، بحبك، بقلبكِ، وبصدقِ حرفكِ. وطننا كبير، و جميل، و أخضر كعصافير السلام، و هو فخورٌ جداً بابنة مثلك flower: سأقرأُ هذا النص، مرة، مرتين، وثلاث أيضاً دونَ ملل، وباندهاشٍ يكبُر كل مرة تحيةٌ "خضراء" لكِ :)، و سلالُ ياسمين. |
آهٍ من الخيباتِ يا ذكرى .. تلطمُ خدَّ أحلامنا ، أيامنا ، أمانينا ... آهٍ من الخيباتِ التي باتت تغفو في حضنٍ أخضّر .. و تقطفُ غصنًا أخضر .. ذكرى .. استطال بي الشجى هنا .. لقلبكِ ودٌ أخضر .. / إيمَان |
جميل يا ذكرى ما طرزته هنا من حروف خضراء بلون الوطن .... هنا دعوة موجهة لكل مواطن مخلص للوطن للحفاظ على الوطن وحمايته وصونه وأوطاننا أمانة في أعناقنا ، وحب الوطن مغروس في وجداننا إلى أخر رمق ... ربي يحفظ وطنكــ ِ ، ووطني ، وجميع الأوطان ...... ( حب الوطن من الإيمان ) |
.
. الوزير الذي يخون أمانة في يده و ولي الأمر الذي لا يحسن الاختيار فيولي الخائن, ثم ينام عنه فيترك له فرصة الخيانة كلاهما خائنانِ خائنانِ خائنانْ! . . وأنت ياوطني غنيٌّ لكنك الأفقر! . . |
تذكرت ما كان يقوله الكاتب المبدع / محمد الرطيان :
الآن فهمت بعد عقدين من الزمن ماذا كان يعني " محمد عبده " وهو يردد : ( والله ما مثلك بهالدنيا بلد ، والله ما مثلك بهالدنيا بلد ) !! ، ، وهل يوجد مثلنا في كل بلاد العالم : من إذا أفسد أكثر ارتقى في المنصب أكثر ! إنها خصوصية وطني الحبيب وهل نحب سواه ؟! واصلي هذا الإبداع يا ( ذكرى ) ونحن معك ِ |
ما أجملك يا ذكرى!
flwr2 :rose: flwr2 |
هي الخيبة التي نرتويها مع كُلِ انهمارٍ للـ مطر , مع الأفئِدة المحتاجة , معَ الأصواتِ المكتومة , مع الدموع التي تُلامِسُ أبوابَ السماءِ , بِ حرارة , مع الوجوهِ الممتلئة بِ تجاعيدِ الحُزنِ و الحاجة و قِلّةَ الحيلة , هي الخيبة يا ذكرى , الخيبة التي لا تمحو تشبعنا بِ أرضِهِ , و انتماؤنا لِـ سمائِهِ , هي الخيبة التي تتفاقم , فيكبر الولاء , و تتكاثر الأصوات الخضراء , التي تُحيي في أركانِهِ .. حياة . صوتكِ أخضر , جميل جميل لِـ قلبكِ روحُ الجنّة + :flower2: |
الساعة الآن 09:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها