إملاءات المطر

إملاءات المطر (http://www.emlaat.com/vb/index.php)
-   حرائـر غيمتي (http://www.emlaat.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ذَاكِرة تَختَزِلُ الحَيَاةْ . (http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=4689)

أريج عبدالله 10/03/2011 10:43 PM

رسالة (2)


إلى صديقةٍ منشغلة بفض حيرة مشاعرها المُتزاحمة:
أعلمُ أن لديكِ الكثير مما تفضلين أن تنجزيه بدلاً من أن تسمعي حديثاً قد لا يحمل لكِ أي معنى،
وأعلمُ أن ما سيحملهُ حديثي قد يظل عقدة تجهلين من أي جهة تفكين طرفها أولاً،
و لأجلُ ذلك سأزرعُ في أذنكِ يا صديقتي، مجمل الحديث و أكثره فائدة:

وحدكِ تسمعين صوتَ التعب الصارخ من قلبي في حين أظل صامتة طويلاً بجانبك،
وحدكَ ترينَ الصراعات تطل من عيني وأنا أحاول حجب عينيّ عنكِ،
مُتعبة أنا كثيراً يا ملك، متعب قلبي إلى الحد الذي أريدُ له النجاة فقط قبل أن يلفظ نفسه الأخير، فأخسره إلى الأبد!
الحُزنُ أعلَّ قلبي يا ملك، والحقدُ أطفأ لهيبَ الحياةَ فيه
الآن أيقنتُ يا ملك أن الحقدَ أيضاً نارٌ تأكل فينا مشاعرنا الجميلة كمثل الحسد والغيرة تماماً
لا فرق بين ثلاثتهم سوى المصطلح.
إنهُ الحزن حين يمده الذنب فينا فلا نعود قادرين على لملمته مجدداً،
إنهُ الحقد حين نسمحُ له بأن يبني صروحه فينا على أساسٍ غير صحيح، وحروب مموهه
ولأنكِ الأغلى، والأقرب،
ألقي إليكِ حديثي، وأرغبُ بأن تشفعي لي صمتي القادم،
و تناقضاتي الآتية، وأنا أصارع في نفسي ضعفي على المضي في قرارات مصيرية قد لا اجد بعدها رجعة
ألقي إليكِ حديثي، و أطلبُ منكِ عوناً على فتحِ صفحةٍ قادمة:
أرغبُ حقاً بأن تكتب في عمري، وأن تشهدَ على تحولٍ تستحقهُ نفسي التي جاهدت طويلاً، و يستحقهُ قدري.

أريج عبدالله 10/03/2011 11:48 PM


رسالة (3)

إلى صديقتي المظلومة التي تبكي خُذلانها : ) :

لا تشيحي بوجهكِ عني يا صديقتي،
فلو أنني كنتُ أعلم أن في بسطَ تصريحاتي أمامكِ "وخزاً" سيتسلل إليكِ، لما فعلت!
فكيفَ أمنع "خُذلانكِ" أيا شفيفة القلب، و أداوي في نفسي قلبي السقيم؟ : )
و كيفَ أستمرُّ في غزل موقفٍ متضامن مع خيبتكِ،
وأنا أعلمُ أنه خيبتي ضئيلة جداً أمام وقع خيبتكِ الكُبرى؟
وأن المكائد التي عُقدت في دربي لا تساوي شيئاً أمام مكيدةً غُزلت بحبكة لتكون عثرة في طريقِ حياتك القادمة "الضائعة"؟
كيف أساوي "حقداً" نمى في صدري من فرطِ حروبٍ تقام في الخفاء، تظل حقائقها غير مثبتة، ب"حُرقة مظلوم" لن يخمد لهيبها في قلبك وقوفي أرشُ الماء على نيرانها : ) ؟
أن أظل أرمي الوقود في قلبِ نارك بـ "شتائمٍ، و تكرار القصص عن أفعالٍ رخيصة" ليسَ صالحاً في حق قلبكِ الغالي أبداً : ) !
و أدركتُ مُؤخراً أني كُنتُ بفعلي ذاك أرهق قلبكِ الصغير، أكثر وأكثر!
وكان عليّ أن أتصالح قبلاً مع نفسي، وأن ألقي بعيداً بمشاعرٍ بالية، لا تليق بقلبي، ولا بكِ؛
لأجلِ أن أنثرَ النسيان بلسماً فوقَ جراحكِ،
فكل كُنتُ ساذجة جداً و"غير منطقية فيما فعلت" : ) ؟
هل يكون الصفح عن خطايا الغير يا صديقتي في حقنا غباء لا يجدرُ بنا أن نوقع نفسنا فيه؟! : )

أنتِ مظلومة يا صديقتي،
فلا تساوي حجم مواقفي الخاطئة بكبر مظلمتكِ،
فأنا أظل قاصرة جداً عن إدراك حجم ألمٍ ليسَ لكِ أي ذنبٍ لتحصيده، وإن حاولتُ معايشته : )
لا نصر لكِ في قطيعةٍ أعلقها فوقَ رؤوسهم، ولا عزاءً في حقدٍ أربيه لهم
لا نصر أقدرُ عليهِ بقلة حيلتي .
و وحدهُ الله من يملك نصركِ! : )

فهل ستنصاعين لخيبتكِ ياصديقتي، و تضمينني إلى زمرة "من لا يستحق" ؟! : )

أريج عبدالله 11/03/2011 07:31 PM


رسالة اخيرة:

من القلب: شُكراً لكل من تابعني هُنا، بإخلاص، ومودة، و وفاء.


- تسجيل خروج.


الساعة الآن 05:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها