حطب ملاح

[محمد السالم]

..


..



حبيبي ؛ والمسا كفكف ذلايق شملته ؛ وانـزاح
...................................وانا ما زلت في " عين المكان " ؛ أتأمّلك تاتـي
يسوق الفجر تالي ما بقى من ليل ؛ للمسـراح
..................................وانا احبس ما بقى بي من صبر ؛ في كمّ دمعاتي
غدا حزني " نداوي " والجفا منّك ؛ غدا ملـواح
..................................أبيّ أطلق جناحي ؛ واتحاشى طيـش هقواتـي
لو إن الدمع لا منّي طلقتـه ؛ خاطـري ارتـاح
.................................فتحت إله الطريق بكل نقطـة ؛ فـي مساماتـي
حبيبي ؛ وش بقى لي مالأمل كثر الذي قـد راح
...................................وانا ما زلت تايه بيـن حلمـي ؛ وانفعالاتـي
مثل ذاك الجريح اللي ترجّـا مشـرط الجـراح
..................................رغم ما يكتنفـه مـن الوجـل متأمّـل الأتـي
حبيبي ؛ والحزن هير عميـق يربـك السّبـاح
...................................وانا انفاسي تسابق ؛ في طلب محّار حصباتـي
تحاصرني صواري ليلتي ؛ وانا حطـب مـلاح
...................................لفض زبد البحر حلمـه وراه بموجـه العاتـي
بقى لك في طرف كمّي ؛ شذى يشمومك الفواح
...................................هو الشي الوحيد اللي بقى لـي مـن خياراتـي
سريع الوقت يركض بي ؛ جويع والعمر تفـاح
...................................نضج في عين وقتي وانثنى ؛ في كفّه مواتـي
برد دفء الكلام اللي ؛ جمعته لك شجن وافراح
..................................تصاعد بي رذاذه ؛ وامطـرت غيمـة معاناتـي
فضحني الصبح واقف ؛ واتأمّل لين جفني طاح
...................................عرفت إنّك وفيت الواقعك ؛ واسنت طموحاتـي



..



..




م.س.  

[ابراهيم القهيدان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السالم

غدا حزني " نداوي " والجفا منّك ؛ غدا ملـواح
..................................أبيّ أطلق جناحي ؛ واتحاشى طيـش هقواتـي

أسعدت صباحا يامحمد
أرتويت شعرا هذا الصباح بمروري على هذه الرائعة
وما أقتبست إلا جزءا يسيرا من جمالها
قد أكون من عشاق الصقور
صح لسانك وأعتلا شانك
دمت مبدعا

[سودة الكنوي]

محمد السالم..
دائما تتحفنا بجماليات شعرك
غزير المعاني..

[عبد العزيز الجرّاح]

محمد،

إنه الشعر الذي يأتي بـ صورة مغايرة وشاعرية
متفردة ومدهشة أيضًا ..
وإنك الشاعر الذي يعتني بأدواته الشعرية ليبهج
الذائقة ويرتقي بها ..


شكرًا أن حضرت وهذه الباسقة ..

تحاياي

[تركي النامي]

السالم والنداوي والبحر

حبيبي ؛ والمسا كفكف ذلايق شملته ؛ وانـزاح
...................................وانا ما زلت في " عين المكان " ؛ أتأمّلك تاتـي
يسوق الفجر تالي ما بقى من ليل ؛ للمسـراح
..................................وانا احبس ما بقى بي من صبر ؛ في كمّ دمعاتي

إعجاز الصورة الزمنية والمكانية
اذهلني وصف المساء بكفكفة أكمامه أو أطرافه من المكان
الذي فيه الشاعر ينتظر الوصال ,

البيت الثاني شعور في قمة الجمال
يسوق الفجر بقايا الليل للمسراح
وشاعرنا لا يريد الرحيل مع الليل ولا مسراح الفجر
أراد الانتظار وحبس الصبر ,

غدا حزني " نداوي " والجفا منّك ؛ غدا ملـواح
..................................أبيّ أطلق جناحي ؛ واتحاشى طيـش هقواتـي
لو إن الدمع لا منّي طلقتـه ؛ خاطـري ارتـاح
.................................فتحت إله الطريق بكل نقطـة ؛ فـي مساماتـي
حبيبي ؛ وش بقى لي مالأمل كثر الذي قـد راح
...................................وانا ما زلت تايه بيـن حلمـي ؛ وانفعالاتـي

أجمل الصور :
الندواي = حزن , الجفا = ملواح
الهقوى = الرحيل , اتحاشى = تعود للأمل

مثل ذاك الجريح اللي ترجّـا مشـرط الجـراح
..................................رغم ما يكتنفـه مـن الوجـل متأمّـل الأتـي

متأمل الأتي : تأكيد لعلاقة النداوي بالملواح وإحياء الأمل من جديد

حبيبي ؛ والحزن هير عميـق يربـك السّبـاح
...................................وانا انفاسي تسابق ؛ في طلب محّار حصباتـي
تحاصرني صواري ليلتي ؛ وانا حطـب مـلاح
...................................لفض زبد البحر حلمـه وراه بموجـه العاتـي
بقى لك في طرف كمّي ؛ شذى يشمومك الفواح
...................................هو الشي الوحيد اللي بقى لـي مـن خياراتـي

بعد تصوير الحزن بالنداوي والجفا بالملواح وهي صور من البادية
عاد الشاعر المتمكن لتصوير الحزن بصور أصنفها بأنها ساحلية ,
أعجبني وأحزنني في نفس الوقت غرق الحلم بأمواج الحزن,,
ما بقي من الخيارات قد لا يكون المأمول لكنه بالتأكيد أفضل بأن لا يكون هناك خيار

سريع الوقت يركض بي ؛ جويع والعمر تفـاح
...................................نضج في عين وقتي وانثنى ؛ في كفّه مواتـي
برد دفء الكلام اللي ؛ جمعته لك شجن وافراح
..................................تصاعد بي رذاذه ؛ وامطـرت غيمـة معاناتـي
فضحني الصبح واقف ؛ واتأمّل لين جفني طاح
...................................عرفت إنّك وفيت الواقعك ؛ واسنت طموحاتـي

الوقت = جويع , العمر = تفاح
وعلى ما أظن كان تصوير الوقت لاغتنام العمر لكن ما بقي من العمر كثر اللي مضى
جعل عمرك طويل ,

ختام القصيدة كان العودة لمشهد بداية القصيدة
الوقوف وتمني الروح الوصال واحتباس الصبر
لكن :
فضحني الصبح = عزة نفس تأبه الانكسار , لين جفني طاح = ملامح معاناة السهر
وفيت الواقعك = تعني أنها كانت للقصة نهاية متوقعه من الحبيبة

محمد السالم

لا أستطيع أن اصف لك مدى إعجابي بكل بيت
رائعة في صورها
في حزنها
كعادتك لا تكتب إلا الروائع
صح لسانك

[طلاع الزعيزع]

السالم ..محمد

لم يترك /اخي.... تركي النامي بهذة القراءة الواعيه

اي تعليق يليق بهذة المتقاطرة شعراً ...

( أرى من خلال اطروحاتكم وردودكم في أملاءات المطر أعضاء نخبويين بكل ما تحمله هذة الكلمة من معاني )

وما أسعدني بتصفحك هنا يا محمد .. وصح كلك على بعضك.

[ذكرى بنت أحمد]

حبيبي ؛ وش بقى لي مالأمل كثر الذي قـد راح
...................................وانا ما زلت تايه بيـن حلمـي ؛ وانفعالاتـي
مثل ذاك الجريح اللي ترجّـا مشـرط الجـراح
..................................رغم ما يكتنفـه مـن الوجـل متأمّـل الأتـي

محممد ،
صِدقاً جَميل هذا الشّعر ، وهذا العِطر . .
الحُززن هُنا مختَتلِف ، له رَائحَة جَميلة جِداً | |
لا تَحرِمنا جَديدك ’

[مريم جمعة عبد الله]

أستاذي الفاضل محمد
هنيئا للشعر حين تتدفق هكذا شاعرية في قصيدة ،
قصيدة عزفت على وتر المكان ، وبكلمات سحرية نقلتنا من ( عين المكان ) لآفاق اتكأت عليها المشاعر .
لن أزكي أي صورة ، لأنني بذلك سأظلم تجليات كل بيت ، ولكن اسمح لي أن أمكث قليلا في البيت الذي استأثره العنوان
تحاصرني صواري ليلتي ؛ وانا حطـب مـلاح
...................................لفض زبد البحر حلمـه وراه بموجـه العاتـي :

سأستمتع بتجليات الموقف هنا
وسأعود

حفظك الله