إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > منابرٌ فوق السحاب
التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


.. كَـثُـرَتْ أَخْطَاؤُنَا .. إِذًا ؟

نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28/06/2008, 07:54 PM
الصورة الرمزية أسامة بن محمد السَّطائفي
أسامة بن محمد السَّطائفي أسامة بن محمد السَّطائفي غير متواجد حالياً
مشرف رَتْلُ المزن
 



أسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond repute
افتراضي .. كَـثُـرَتْ أَخْطَاؤُنَا .. إِذًا ؟

* سَلامٌ عليكُـمْ و رحمةُ اللهِ و بركَـاتُـهُ .. }



/
\




... نظنُّ خطئاً أنَّنا سنُعيدُ إيقادَ نورِ الشَّمس فوق رؤوسنا المُهانة ، و ذلك دون أن ندوِّي بصوتِ الحقِّ في آذاننا الصمَّاءْ ، لِيحرقَ اعتقاداتنا البلهاء قبلَ أن يُلهِبَ فتيلَ حماسنا و بأسنا ، لكي يكونَ في مقدورِ أيدينا - التي كانتْ مشلولة – أن تمسحَ الترابَ عن أنوفنا المُرغمة .

ما أغبانا إن كنَّا نفكِّر في تقويمِ ما انتَشَرَ فينا سُقمه العُضال بدونِ التَّشخيصِ الكاملِ و المبكِّرِ له . وحتَّى إصلاحُ النَّوايا البالية و الضمائرِ المُباعة يتطلبُ ذلك و أكثر . ثمَّ تأتي بعد مرحلة الكشفِ و التَّعرف ، مرحلةٌ أخرى هي الأصعبُ و الأجدى و تتمثَّلُ في علاجِ مركز و أساس البلاء بأنجعِ الدَّواء ، فكل جُهدٍ يُبذلُ في غيرِ مكانهِ يضيعُ هباءً و بغيرِ فائدة و لا تغرَّنا أعراضُ الوباءِ المظهريَّة بقدرِ حقيقتهِ الجوهريَّة .

فما أعظم البلوى حينَ نكونُ نحنُ من سبَّبها لأنفسنا المسكينة ، أنفسنا التي لم تعد تُطيقُ حمل نفسها .

ندَّعي أمام الملأِ – ذلك الجَمْعُ الذي لم يجتمع أبداً إلاَّ في مخيِّلاتِنا - أنَّنا سنفعلُ المستحيلَ لكي ننهضَ ببقايا هياكِلِنا العظمِيَّة و نلُمَّ ما رَكَدَ من مباديءِ الأجدادِ فنجعلهُ تِرْياقاً لِسُمِّ الأفكارِ المُستوردةِ المُنحطَّة .

و لكنَّ الواقِعَ الأمرَّ غيرُ متطابِقٍ مع ما نُمنِّي بهِ أجيالَنا . أجيالُنا الذينَ كانوا ينتظرونَ مِنَّا أن نُعطيهم المِشعَلَ الذي أخذناهُ عن أسلافِنا ، و لكنَّ ذلكَ السِّراجَ أطفأناهُ بما أحدثناهُ من تغييرٍ و تبديلْ و تحريفٍ و تعطيلْ و جلبٍ لأشياءٍ أذهبتْ نورهُ و قوَّضت منارهُ و هَتَكت سِتارهُ ، ظنًّا مِنَّا – و لَكَمْ أخطأت ظُنوننا – بأنَّ كُلَّ الذي ذكرناهُ و ما لم نذكرهُ سيسيرُ بنا نحوَ الأفضلِ في المُستقبلْ .

و لو نظرنا إلى حقيقةِ تِلكَ المُحدثاتِ و المَجلوباتِ ببصيرتنا المنوَّرةِ بنورِ هديِ سَلَفِنا الصَّالِحِ كِتاباً و سُنَّةً ، لوَعَيْنا كُنْهَها و لما غرَّنا بَهْرَجُها و لتعامَلنا معها تعامُلَ الألبابْ و انتقينا مِن اجتِهادِ الأغرابِ ما يكونُ بهِ صلاحُ ديننا و دُنيانا فنحنُ لسنا بأغنياءَ عنْ علومهمْ و أفكارهمْ ، لكن بشرطِ أن يتوافقَ كلُّ ذلكَ مع رضى الله لكيْ يرضى عنَّا و يُسدِّدَ خُطانا و يُصلِحَ أحوالنا و يُباركَ في أجيالِنا القادمة نفعاً و إصلاحاَ كما باركَ في السَّابقينَ الصَّالحينْ .



/


و كتبهُ ؛ أسامة بن ساعو / السَّطَفِي .. }
الجُمعة ؛ 26/10/2007




 
توقيع :  أسامة بن محمد السَّطائفي
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها