إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > حرائـر غيمتي
التعليمـــات التقويم

حرائـر غيمتي هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


اسهار بعد اسهار

هنا .. تستأثر أنت بصوت حرفك وأصدائه.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 29/10/2012, 02:01 AM   #11
محمد رفعت الدومي
شـاعـر
 





من مواضيعي

محمد رفعت الدومي is on a distinguished road
افتراضي

(41)

تزاحم الكثيرون حول مضاعفات مرض أبي المتفاقمة ، أخليت وجهي من كلِّ تعبير يعكس كمال دوائر الصخب في داخلي المكتظ بالأصوات الفاحشة ، وغرست عينيَّ في لحم النهار صامتاً ، أراقب نموَّ الحشائش التي تنمو بصوتٍ مسموع علي سياج الطلل ، العصارة في دفاتر الماضي القريب ، كنت في ذلك الوقت تحديداً ، أحتاج إلي قوميةٍ كبيرة حول قلب الفاجعة ، وكنت أدرك أنهم ، وأن الذين لم يتمكنوا من الحصول علي موطأٍ في السيارة ، فاشتعلت عزائمهم ، فجأة ، علي استدعاء سيارة أخري ، تؤمن لهم ، وله السابقات ، اللحاق بموكب الواقف في منتصف موته تماماً ، بل كان كلُّ الدوميين ، يلتفون حون الإيمان بعبثية الرحلة ، لكن الحقيقة ليست هي الإجماع علي الدوام ، كانوا أيضاً ، يتوقعون عودة الموكب خاسراً قبل أن يتجاوز مشارف الدومة ، وكانوا بالرغم من كلِّ شئ ، وبحماية كلِّ ما يمتُّ إلي حالة أبي في ذلك الوقت ، لا يعدمون الصواب تماماً ، بل راودني لبض الوقت شعور ، ينبؤني بأنهم قد يكونون علي حق .
لقد فشل أبي في أن يتيح للأرض أن تتغزل في خطواته ، فحمل حازم وعبد الفتاح نصف موته إلي سيارة الحاج الأمير الرابضة في جوف الطلل ، عيناه المفتوحتان علي ظلٍّ شاحبٍ من العدم .
لكن ، وخلافاً لكلِّ التوقعات ، طوي الموكبُ غابة من الكيلومترات تحت درع ثقيل من الصمت القاتل ، بالنسبة لي علي الأقل ، كأحد الواقفين في قلب الإطار المتضرر تماماً ، وفي قلب ذاتي تماماً ، أسترخي فوق معجزة تبحث عن تعريف ، لذلك كان الصمت مسوَّراً علي الوجود ، ساعات من الأسود الكلّيِّ لا ينتبه لمثلها مؤرخو الكآبة ، أنا وحدي ، وحدي أنا الذي يعرف ما يوجد وراء كواليسها .
انفرط الصمت ، فجأة ، بمجرد أن حطت السيارة ، علي بعد عالق بالمأساة ، بالقرب من البهو الداخليِّ للمستشفي ، أو الورم الممتلئ إلا وردة ، بالنوايا الملوثة .
تركت أبي علي حافة حازم ، وحواف الآخرين ، ينقلون نصف موته إلي سرير فارغ ، وتصدر البحث عن طبيب يفحصه لائحة اهتماماتي ، وارتطمت بمسخ أنثويٍّ شاب يتحسر علي إخفاقه في التوفيق بين وضعه الجديد وقبحه ، هذا جعلها تجد العثور علي ترميم لجرحها في التطاول علي الآخرين ، أسلوب أقرب ما يكون إلي حرج الأفق والبعد الواحد ، كانت تتحدث إلي الي بعض البسطاء من المرضي ، وبعض مرافقي المرضي بعجرفة النبلاء ، وقفزت إلي سطح ذهني فجأة ، ثم اكتملت بطلة حكاية من حكايات الماضي المجيد ، حكايات عمتي فتحية ، لقد اكتشفتُ بالفعل أن مثل هذا الوجه مختزن في ذاكرتي بوضوح أكثر مما ينبغي ، إنه وجه طيزان ، طيزان التي رفضت في طريق العودة من النبع ، أن تسقي الغراب من جرة أمها المبخرة المعطرة فلعنها قائلاً ، روحي ربنا يجعل سوادي في وشك ، ورفضت أن تسقي أبا قردان من جرة أمها المبخرة المعطرة ، فلعنها قائلاً ، روحي ربنا يجعل بياضي في شعرك ، ورفضت أن تسقي الرمانة من جرة أمها المبخرة المعطرة ، فلعنتها قائلة ، روحي ربنا يجعل حماري في عيونك ، رفضت أيضاً أن تسقي النخلة من جرة أمها المبخرة المعطرة فلعنتها قائلة ، روحي ربنا يجعل طولي في جسمك ، وتحققت بالطبع كل اللعنات ، فلم تستطع لطولها الباهظ أن تدخل من الباب ، فصاحت العجوز سوداء الوجه ، حمراء العينين بشكل مخيف ، من الخارج ، هدِّي البوابة يمَّايا هدِّي !! .
إنها هي ، وأعرتها في لحظة خاطفة اسمها ، طيزان ، دكتور طيزان .
قفز إلي سطح ذهني أيضاً ، بتصرفات منخفضة ، وجه شريك لي في الزحف علي أشواك الصيدلة الحادة ، كان من ضواحي محافظة أسوان ، أشار إلي لون بشرته شريكٌ آخر من شركاء الزحف الشهير علي الشوك الذي لا مراء فيه ، بنيَّةٍ فارغة من التعريض تماماً ، لا أتذكر الإطار العالق علي نحو أكيد ، ربما كان محور الحوار يدور حول دراسة أمريكية تقترح انخفاض منحني إصابة السود بتصلب الشرايين ، أو حبِّ الشباب ، وربما الإسهال ! ، وتجاهل الشريك بشري الشريك ، وغضب غضباً حقيقياً ، وتساءل بلكنة النوبيين :
- أنا أسود ؟! ، خبار يا زول ، إنتا عندك عمي ألوان ؟!!
ثم أضاف بلكنة النوبيِّ الواثق :
- أنا أسمر !!!
كان المصاب بعمي الألوان أحمد ، فإن كان لون بشرته أسمر كما ادَّعي ، لانهارت منظومة الألوان الشهيرة من جذورها ، وسداً لكلِّ الثغرات ، أقول بحياد تام ، إنَّ لون الغراب ، بالقياس إلي لون بشرته ، أبيض .
وبرغم هذا ، وربما بفضله ، كانت مطاردة النساء في شوارع المدينة وأزقتها ، هي اختيار دكتور أحمد عبد الكريم الأول للجنون .
دُفعتُ ، بالصدفة المحضة ، إلي تجربة جنونه ، ذات ظهيرة شديدة الأشواك ، فأشار فحمه مباشرة إلي ساقين ممتلئتين بالفضة لفتاة مسيحية ، وأطري عليهما كثيراً ، وقفز الشاعر القديم ابن الروميِّ ، فجأة ، من جيب من جيوب ذاكرتي ، وفجأة ، ذلك المتشائم الشهير اكتمل ، ووجدت التعبير عن فشلي في التوفيق بين الفحم في بشرة أحمد ، والفضة في ساقي الفتاة في ترديد بيتين من تراثه الذي لا يكترث له الكثيرون فضلاً عن موقعه الطليعيِّ في تراث الناطقين بلغة هذيل :
شغفتُ بالخرَّد الحسان ولا .. يصلح وجهي إلا لذي ورع
كي يعبد الله في الفلاة ولا .. يشهدُ فيها مشاهد الجُمَع
لم يفهم الطرح الشعري أحمد ، ربما أعاقه تركيز ذهنه في معني مفردة الخرد ، أن ينتبه إلي ما ورائها أصلاً ، وتساءل في بلاهة :
- يعني إيه بالخرد ؟!
كلام ، فاترك ذهنك في مظانه الرائجة يا أحمد ، لا تكترث لذهب العابرين الفاشل ، واتركني أدور في أزقة الجنون الخادعة ، وهزائمي .
كأن ابن الروميِّ كان يصف وجه دكتورة طيزان القديم ، وجه كالتابوت ، تنعكس علي بثوره النشطة غاباتٌ وغاباتٌ من الحسرات الداخلية المزمنة ، هذا جعله تعبيراً محمياً لا تستطيع امرأة ٌ في الكون أن تدَّعي صلاحيتها للتصدي لعبئه ، سوي راهبةٍ تعبد العدم في صومعة منعزلة ، ومن الخير لها ، وفي ما يبدو أنه الحل الوحيد المتاح لترميم جرحها الطريِّ ، أن تتبرع بجلده لمصابي الحوادث من كل قلبها ، هكذا ، ومن آن ٍ لآن ، بعض راهبات الكاثوليكية في الولايات المتحدة ، يتخففن من أعباء وجوههنَّ ، ويستقطبن في الوقت نفسه ، إلي الآحاد المهجورة ، زهد القلائل من المتحولين الكثر من اليسوعية إلي الديانة العالمية المؤجلة ، الحب فقط ، قد .
احتدَّ إيقاعُ صوتها فجأة ، لا يراقب نموَّ العواقب ، كأنه الورم ، وفي ما بدا أنه اندفاع وراء الغيظ ، أو الانسحاب من الواقع الفاحش ، تحلل قلقي إلي غضب حقيقيٍّ ، وشديد العراء ، تجاوزت البالطو الأبيض ، والسماعة المعلقة حول حجابها الذي يخفي شيبها ، وقلت لمؤخرتها :
- يا أبلة ، لو سمحتي !!
استدارت إليَّ في شكٍّ ، وأجابني الذهول المسوَّر حول وجهها ، ثم استدارت ، وراقني الطقس :
- لو سمحتي يا أبلة !
- تفتت شكُّها ، واستدارت في تحفُّز حقيقيٍّ :
- ايه أبلة دي ، احنا هنا فـ مدرسة ؟!
تنبهت للمرة الأولي إلي أنها تتكلم بلكنةٍ قاهرية ، وتنبهت أيضاً إلي ظني المستدير بأن جدتها كانت خادمة في بيوت أغنياء القرية ، أو راقصة عتيقة من راقصات الموالد والأفراح ، ولابسة التوب الأخضر برسيمي ، وراسمة عليه غلايين النار ، وحاطة البودرا احمر واصفر ، حلِّق واظبط من قدام ، فهل يكون طبعها الحار تعبيراً عن علمها السابق بما يقال عن فضائح جدتها ؟ ، يا طيزان ، إنك تتكلمين بلكنتي العمة ، استأنفت غضبي بلكنة قاهرية :
- إنتي اللي عاوزاها مدرسة يا أبلة ، وتكوني انتي الناظرة ، أنا زميل نقابة علي فكرة ، إنتي ازاي تعاملي العيانين كده ؟ ، هي المستشفي دي ملهاش كبير ؟
كانت دوائر استعدادي للتصعيد الطليق في ذلك الوقت تامة ، وكنت أستند علي دعم لوقت الحاجة من بعض الأصدقاء في بعض الدوائر الإعلامية ، سري التذمر من نفس مبتورة إلي نفس مبتورة ، بين أولئك الذين يواجهون ، علي الدوام ، كلَّ المقاربات المذلة بالخضوع التام ، ويقفون ، علي الدوام ، علي حواف الآخرين انتظاراً للتمثيل المشرف ، ويتنحي الشرف جانباً لوجود ضعفي بين أمراضهم ، فواجه ، فجأة ، غرورها إلغائه ، وتحلل غضبها إلي بوادر خوف :
- مين حضرتك ، وعاوز مني إيه ؟
انحسر سؤالها عن صرخة حادة جلجلت في جوف المكان ، واستقطبت ذهني حالاً ، ونشط الظن الذي لابد له أن ينشط في مثل هذه الظروف ، لقد تجاوزت يقيني بألا امرأة جاءت معنا ، وظننت أنَّ أبي قد مات ، وانسحبت من المعركة مذعوراً ، أطارد ظني ، كان رجلاً علي بعد سلة من الياردات الرخامية من سرير أبي ، قد انزلق في الفجوة الشهيرة ، والأخيرة التي لابد له ، فضلاً عن الإهمال ، منها . كان الموت إذن ، يرابط أمام سرير أبي ، وقد أضاء بوضوح أكثر مما ينبغي ، فريسة ، وتشاءمت جداً .
تكرر هذا الحادث فيما بعد ، وبتصرفات أنثوية متشابهة ، ولم أتطير ، هذا يدفعني إلي الاعتقاد بوجود ارتباط محض بين التشاؤم ، وقوة لحظة الانزعاج الداخليِّ .
بفعل استحواذ ذلك التشاؤم المؤدي ، انتحيت بحازم جانباً ، وهمست له :
- والله أبويا ما يبيِّت فيها !
أحرزت علي الفور مباركته ، لقد تشاءم مثلي ، ولكن ذلك المأزق الشهير دفعه للتساؤل الخافت :
- بس الفلوس ؟ ، أنا كل اللي معايا ألف وخمسميت جنيه !
– تدبر !
استدرت فجأة ،فامتصني الخجل ، لقد رأيت الدكتورة طيزان مستغرقة في استكشاف أبي ، لقد زال فجأة قبحها ، وأصبحت ، بالنسبة للخيال ، قلب الجمال الذي يستدعي من جيوب الذاكرة القديمة ، مليحة ، الأخت التوأم لطيزان ، مليحة التي سقت ، بكلِّ سرور قلبها الغراب ، من جرة أمها المبخرة المعطرة ، فصلي لأجلها ، روحي ربنا يجعل سوادي فـ شعرك ، وسقت أبا قردان من جرة أمها المبخرة المعطرة ، فصلي لأجلها ، روحي ربنا يجعل بياضي فـ وشك ، وسقت النخلة من جرة أمها المبخرة المعطرة ، فصلت لأجلها ، روحي ربنا يجعل طولي فـ شعرك ، وسقت الرمانة من جرة أمها المبخرة المعطرة ، فصلت لأجلها ، روحي ربنا يجعل حماري فـ خدودك !
لقد أخطأت طيزان إحراز كل هذه الكنوز بطقس بسيط ، الجشع والأنانية ، وأحرزتها مليحة النقية بالحب ، طقس بسيط .
تركت الدكتورة الأخت التوأم لطيزان تواصل جمالها الطارئ ، لأفتش عن أحد يرشد ظلي إلي مكان للعلاج يتَّحد بكرامة عزيز ، تذوب خلاياه من تلقائها بشكل مروع ، مع اقترابي من منحني الشارع ، سمعت نظراتي تنمو بصوت مسموع علي لافتة الورم ، ونشطت عيناي للبحث عن لافتة أخري ، ربما كتبوا علي لحمها ، سداً لكلِّ الثغرات ، بحروف محفورة حفراً دقيقاً منخفضاً :
" إذا كانت لديك معرفة سابقة ، لا تدخل " .
فلم أجد .
لم أكن أطلب المستحيل ، أو الفينيق ، فقط الحد الأدني من وضع إنسانية الإنسان كزنبقة في البال .

(42)

وأنا في الطريق ِ إلي مستشفي راشد التخصصي ، دون سحابةٍ علي جسدي ، هربتُ من رغبة السائق الجليِّة في تبادل أطراف الكلمات إلي الهند .
لقد راجعت الذاكرة فوَجَدَتْ التعبيرَ عنها في سطحها حياة ُ المهايانا ، أو الزورق الكبير الذي سوف تضمر كلَّ الأعباء علي كاهله ، ويملأ كلِّ الفراغات ، أو ناجارجونا ، أو مؤسس عقيدة الفراغ ، التي يدور حول محور غامض نوعاً ما ، غير أنه داخل تقدير الكثيرين ، ليست الحقيقة النهائية سوي فراغ ، وهذا الطرح يعني في أبسط صوره ألا وجود لولادةٍ ولا لموت ، ومادام الأمر هكذا ، ومادامت النوايا الطيبة لا تكفي لأن الأمل يعمل . لماذا إذن كلُّ هذا الدوران في الفشل ؟ . وكلُّ هذه المحاولات العصبية للاحتفاظ بأبي علي الأرض لسلةٍ من الشهور لا أكثر ؟ ، وماذا لو تركناه يموت في سلام ؟ ، أو ربما بدقةٍ أكثر ، لو تركناه يبدأُ دورة تناسخه بأسرع ما يمكن مرضه ؟ . وسمعت ، فجأة ، وبوضوح قاتل ، صوتاً داخلياً يتردد في ذلك البهو السحيق من الزهور الذابلة :
- لابد من الدوران مع العجلة . اضطربت قليلاً عندما قال السائق بتهافت :
- مستشفي راشد .
ونفضتُ عني الإثم الذي التحم ، بلا مشروعيةٍ، بخاطري ، ثمَّ .. دخلت .
محمد رفعت الدومي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها