(( تخيلات مرهقة , واحلام مفرحة ))

[الهاشمية]

	أستكين إلى لح ـظات يهرول الحرف بين سطور حكاياتي ليكتبني قصة ليلية أحكيني إلى طفلٍ يود أن يغفو بهدوء دون كوابيس النهار الذي عاشه بين أقرانه في صراع حول قطعة حلوى . وأظل بين دفتي القصة أنتظر الصفحات التالية لأيامي المقبلة .

 

[الهاشمية]

	امتهنت الـ غ ـناء مع رداءة صوتي وجعلت الأوردة أوتاراً لأدواتي الموسيقية . فهل تعلم ما نتج عن نشاز الصوت .. ودموية الألحان ؟ قتلٌ منفرد لكل بلبل صداح يمر بالقرب من نافذة غرفتي . فهل تطلب مني الـ غ ـناء مع شروق شمس كل يوم !!!

[الهاشمية]

	أرى الشمس قد توسطت كبد السماء وأرى لها ح ـرارة دفء ولكنني افتقد وجودك فهل أرسلت للشمس رسالة بأن ترفق بي وتدفئني من برودة ابتعادك ترح ـل في حضور وتغ ـيب في حضور ويبقى أثرك أكبر من وجيب القلب الذي ينبض ليمنح ـني الحياة .

[الهاشمية]

	يا احتراقاً يرافق خطوات الغروب تزحف تلك الشرارة كثـ ع ـبان يتلوى على الطرقات بحثاً عن ما يزيدها اشتـ ع ـلاً واستـ ع ـاراً . وتضيء السماء بلون النار . ويحترق الأثر ولكنه يخلف وراءه رماد وجوده .

[الهاشمية]

	للفرح معك أسبابه وردة تتعلق بها أنفاسي أشم أريـ ج ـها وهي في حضن الـ غ ـيب ومن وراء سكون الأفق تأتي بها كهدية موثقة وكـ ع ـربون محبة طفولية , ورشوة شبابية لأهبك نبضي أترنح من عطرها . والثم بتلاتها, وابتسم في براءة فلقد نصبت لك الشرك . وجعلتك تطلب مني ما كنت أتمناه .

[الهاشمية]

	تملك حرف قوي في وصف شعورك ما بين فرحة وحزن وألم وسعادة ؛ لكن هل يؤدي مهمته في إبراز ما يعتري القلب الذي يخفق بين أضلعي ! . فما بين حاضرٍ أنا فيه الآن وما بين يومي الغائب أجد روحي تكاد تقفز من فرط الألم والحزن . أخبرك نعم بأن التناقض يبرز مواطن جمال الحب وقصة الهيام والعشق , ولكنني الآن أجد ألمي أكبر من أن يستشعر جمال هذا التناقض , فما بين عينٍ تقرأ وتعي جيداً مواطن جمال الكلمات , وقلب قد عاش لحظات ترقب في انتظار حرف عطش إليه نجد أن الكفّة ترجح للقلب الذي تاه في صحراء من صنع الحبيب . هذه الصحراء والتي كانت في انتظار الغيث ؛ بل قطرة ماء قد تُحييها وتزهر ما قد ذبل بها . ولكن الغمام أبى أن يُساق وفضل أن يبحث عن أرضٍ مرتوية غير متطلبة لسوى ظله . فأي ظلٍ من الممكن أن يرويني من غير ارتواء !!

[الهاشمية]

	أطربتني فلقد منحتني هدية العمر ارتديت ثوبي الأبيض - لعلم حلمي - بأنني عروس دقت الطبول . وواصلت تلك - التي تحسب أنها كناريا - غنائها وتريثت بالمشي خجلة باردة الأطراف . لتمنحنى الحياة صفعة رُجتْ لها عروقي فأنت أمامي تمنحني ابتسامة صفراء وتدير لي ظهرك وترحل وبيدك أنثى أخرى ( سحابة صيف عابرة ) أيها الحلم الردئ

[الهاشمية]

	أرهقتني كثرة الأحلام . وأرقتني تغلل الآمال دون بارقة أمل تنير ما عتم على حلمي بك في كل ليلة .. أشعر فيها بالبرد فأتدثر طيفك لأدفء فإذا بالبرد يلج إلى العضلة التي تصرخ بك ويَجمدْ النبض بها. أثقلت كاهل بنسياني في دروبٍ شائكة أنحنى لألتقط الشوك من أقدامي الحافية , لكن الشوك قد رسم له خطاً مستقبلياً ليصل إلى هدفه -بالنغز - بقوة في مراكزضعفي إليك

[الهاشمية]

	من مواسم القطاف وسلة فارغ ـة .. وكفوفاً ح ـانية وقلباً مزدهراً قد أثمر ينتظر القطاف.. وتحت أقدام الربيـ ع ينبت الـ ع ـشب وتخضوضر الأرض.. وتبتل الأزهار بالندى , ويبقى الأريج طامعاً بمن يتنفسه.. وماءٌ عذب ينتظر من ينهل منه . وأبقى أنا في تلك البقعة من قلبك فهي جنتي التي وجدتها بعد عناء .

[الهاشمية]

	مرهقة هذه التخيلات ومؤلمة هذه الأح ـلام بفرحتها كل أفكاري المـ ج ـنونة والتي جُنَتْ بك قد وجدت سبيلها إلى حيث أخدود الألم , المضرم بنارٍ كالـ ج ـ ح ـيم المستـ ع ـر بحيث تقتطع كل جزء من جسدي وتُلقي بها في جوفها لُتزيدها استـ ع ـاراً , فتـ ع ـلوا ألسنة اللهب وتقول هلمي .. أين المزيد !! قدمتني إليها قرباناً للتتفادى قهر البعد. خذني رماداً وضعني في قنينة زين بها المدفأة , ومتى ما خفت توهج النار.. ضع رمادي فوقها !!! ح ـينذاك سيدفأ قلبك .