[.. كُل هَذَا الحُزنَ لـِي ..]

[عروس السماء]

رَأيتُكَ حَقِيقَةٌ زُرِعَتْ فِي جَمِيعْ دَقَاتِ قَلْبِي..
فَـ كُنتَ كَأنْفاسِي ..
حِينَ تَأتِي ذَاتَ لَحظَةٌ مُنتَظِمَةٌ , وذَاتَ لَحظَاتٌ أُخرَى صَامِتَة ..
وَكَأنَ رَغْبَة الحَيَاة بِهَا قَد أَفَلت ..
- حِينَ يُطَوق المَجهُولُ خَاصِرَتِي ..
أَتَمنَى أَنْ أُلقِي بِأنفَاسِي بِأَعْمَق وَادِي لا تَطَأُهُ أَحلامٌ كَانَتْ تُرَاودُنِي ..
ولَكِنَ خَوفِي ظَلَ مِنْ حُزنُكَ العَمِيقْ حِينْ تُصبِحُ أَنفَاسِي بِلا لَونٌ يُذكَر ..
لِهَذا وجَدتُنِي ذَاتَ مَساء ..
لا أَستَطِيعُ مَنعُ تِلكَ الرَغْبَةُ العَمِيقَةُ فِي البُكَاءِ قَبلَ الحُزنَ بِكَثِيرْ !

[عروس السماء]

أسأل الذَاكِرة بَعضٌ مِنْ نِسيَانْ ..
أَسألُ الشِّتَاء بَعضٌ مِنْ رَأفَةٌ ..
أَسأل الحُزنَ بَعضٌ مِنْ فَرح ..
و أَسألك بَعضٌ مِنْ حُضُور ..

- هَاهي أمنيَاتِي ملئ وجَعِي ..
بَعد أنْ كانت تصب فِي وطنٍ قلائده غُربة ..
و هَاهِي أوردتِي تتركُني مُعلقة عَلى أسوار كُل مَا ولد بيننا وتَمضِي ..
و أما عني فأنا ذا أمامُك , يَحفني صَقِيع الشِتَاء والحَنين إليكْ ...
و ماذا عَنك ؟ بعد أنْ زَرعتْ اِبتِسَامَتك بمنتصَف الطرِيقْ ومضيت..!!
يالله / كيفَ لهذا الشتَاء أَن يَنَتزع ـني مِن كُل شيء سِواك ...!

[عروس السماء]

لَيسَ مِنْ السَهلْ أَنْ نُصَدِقَ أُكذُوبَة سَكَنتْ القَلبَ قَبلاً
ورُغمَ هَذا ..
يَبدُوا بِأَننِي أَجَدتُ الاختِبَاء حَتى ظُهوركَ مَابَينْ رُوحِي وأنفَاسي..
لِتُخبِرَنِي أَنْ هَذا القَلبْ مَازال يَعشَق ..
مَازالْ يَشّتَاق ..
ومَازالَ حُبك يَسكنُ الأعْمَاق!


-

-


وفِي مَتَاهاتْ الشّوقْ..
كَانَتْ الذِكْرى رَفِيقَة دَربِي ..
لِذَا حَاوَلتُ مِرَاراً ..
أَنْ لا أنصاغ لِدَمْع عُجِنتُ مِنْه !!
وأَنْ لا أَعُودُ عَابِرَةٌ بحَقَائِبْ تَخْلُو إِلا مِنْ ذِكْرَاكْ !!
ورغم هذا ..
كُنتَ كَمَنْ يُرَاقُبنِي مِنْ بَعِيدْ وَيَبتَسِمْ مِنْ رَحَلاتِي
الْمُسْتَمِرَةَ حَيثْ لا أَحَدْ حَولِي إِلا .............
قَلْبُكْ..!

[عروس السماء]

ذات صحو ..
تمنيت أن لا تنتزعني مني ..!
فأتيت بـ النقيض !
ألم يخبرك أحد قبلي ...
أنك تتقن نزع الأرواح ..!




لا تقلق سأتعلم..
أن أخبئك ضمن أشيائي ,خلف ذاكرة الحنين !

[عروس السماء]

رغم قراري المسبق بنسيانك ..
إلا أنني مازلت أحتفل بتلك التفاصيل الصغيرة التي لم تولد بيننا ..
وبالرغم من انها قد سرقت مني عنوة ورضيت أنا ..
إذ أنها لم تكن لتهبط على أرض سكانها أنا وأنت فقط ..!
تلك حقيقة زرعت بداخلي منذ أحسست بك شيء عميق يعجزني عن التنفس ..
أن الله وهبني إياك ضمن أحزاني ..
أن الله وهبني إياك ضمن أحزاني ..
أن الله وهبني إياك ضمن أحزاني ..
لتسلبني طفل الفرح الذي كان يزورني ضالاً طريقه نحوي..!

أنا يا عزيزي :
أشعل أشواقي نحوك , وأحتفل في صمتٍ بك ..ومن ثم ..
أبكيك بحرقـة ..
أبكيك بحرقـة ..
أبكيك بحرقـة ..
وأعود ...
لـ أحبك أكثر ..!

[عروس السماء]

منذ اقترفت أمر حبك أدركت أنني لن أنساك ..
وإن مزقت كل شراييني لأمزق تفاصيلك معها ..!!
لن أنساك ..!
وإن قطعت كل السبل التي توصلني إليك ..!
لن أنساك ..
رغم معرفتـي أن الأرض التي أنجبتني لن ترأف "بحالي"...!
لن أنساك ..
فأنا كالجميع " اعتقد " أن القلوب شاهدة على ما يرتكب الحب من حنين على لحظاتنا ..!
وحدك من يسكنني ..
لذا لا تترك بعض من علامات الشرود على ملامحك ..
حين تستدرك أن من كانت هنا , هي ذاتها من تركت تفاصيل حزنها ساعة سحر ..
لتدر الدعوات لرب السماء ..
أن لا تكون من أمرك في حزن أو هم وغم وكرب ومرض وضيق ..!
أسألك بحق هذا القلب وإن كان أمره لم يـخطر يوماً في قلبك ..
أن لا تغضب ..
أن لا تحزن ..
أن لا يثيرك من أمري لومـاً ..
أن لا تذكرني إن لم يكن قلبك من مهد لك الأرصفة ..
أسألك بحق هذا القلب وإن كان أمره لم يـخطر يوماً في قلبك ..
أن لا تعود
أن لا تعود
أن لا تعود
لـ تسترجع أوجاع دونتها لم تتنبه لها قبلاً ..!

[عروس السماء]

خَارجْ نِطَاق التَغطِية ..
هو قَلبِي بَعْدَ أَنْ تَكاثَفتْ كُثبَان شَوقِي / وغِيَابُكَ ألا مُبَرر عَني ..
خَطِيئَتُكَ العُظْمَى : أَنكَ لَمْ تُدرِكْ حَجم حُبِي المَجنُون نَحوكَ ..
وخَطِيئتِي العُظمَى : أَنْ تَجَاهلتُ نَبضِي " الحَالِي " وأَثَرتَ البَقَاء سَجِينَة المَاضِي ..
خوفاً مِنْ أَبكِي قَلبِي مُجدداً تَحتَ شَفَقة المَارَة , دُونَ أَنْ تَمتَدُ أَكتَافُك
وتُلَوح إليَّ أَورِدَتُكْ بِأنَه كَان مِنْ المُفتَرض عليَّ أَنْ أَشدُ كُلَ رِحَالْ الخَوفَ وأَمضِي..
كَيفَمَا شَاء الحُب , لا كَيفَمَا شِئتُ أَنَا ..!

[عروس السماء]

حَسبي الحُزنْ فَقد أَخذ مِني كُل مَأخذ للفَرحْ ..
فَلم أَعد أَبتَسِم إلا حِينَما يَعبُر طَيفُك مُبعثَر ذِكرى الزَوايا ..
ولا أَنَام قَرِيرةُ العَينْ, إِلا عِندمَا أَستَشعر العَهد قَائِماً مَا بَينْ السَّماء والأرضْ أَنْ تَزورَنِي فِي مَنَامِي ..
حَسبِي صدقِي , وضُعفَ قَلبِي , أنني أَستَطيِع اِنتِزاعْ رُوحِي عَنْ جَسدِي ..
ولا أنْ أَنتزعُكَ عَنْ أَورِدَتِي ..!

[عروس السماء]

وما حَدثتُ نَفسِي يَوماً عَنكْ إِلا وَذرفتُ آه ـةٌ عَمِيقَة
تُشبه الأيـَّام التِي جَمعتْ بَينّنا عَلى أَرضٍ واحِدَة ..!!
و كَأنّني يا سَيدِي سَائرةٌ عَلى ثَرايَّ بَعدَ دَفنِي ..
أَتلمسْ غَصّة الفَجعْ , وأتَوكأ عَصى الصَّبر ..
خَوفاً مِنْ أَنْ أَخُوننِي وأَرتَكِبُك ذَنبٌ لَنْ تَغفره السَّماء لِي ..

[عروس السماء]

مَنكُوبَـةٌ أَنا مُنذُ بِدء خَلقِي , لَم أَعتَد الفَرحْ ولَم يَنزَعنِي البُؤسْ يَوماً ..
ورُغمَ هَذا أَسْتَسِيغُ كُل الأوجَاع , إِلا أَلم هَذا الغِيابْ فَإنَـه يَأتِي كَأيَامِي القَادمَـة ..
فَلا تَجعَلنِي أَذوي قَبل أَنْ يَحِينَ مَوعدُ أَجَلِي ..!
اليَوم يا سَيدِي ..
ذَرفتُ كُلَ مَنْ عَبروا فِي أَيَامِي , وتَركتُك دُونهم فِي أَعمَقْ شِريَانٍ لَدي ..
لـأَعيشُ بِكْ قَلِيلاً ..
ولـأُحبنِي أَكثَر ..!
لـأُحبنِي أَكثَر ..!
لـأُحبنِي أَكثَر ..!
و يَا لَيتَنِي كُنت أَملُك قَلبِي ..!
لَكُنت قَد عَلمتُه شُؤونٌ غَير التَي نَشأ عَليهَا..!