خريطـة عواطفـي !!

[محمد الفيفي]

.





تعَرّضتَ لي بالصّبح ِ في غَفلة الدُّجى
.. .. .. .. .. .. وجَدّدتَ .. أيامي .. بعُرْس ٍ .. على ... عُرْس ِ

وأرسَلْتَ لوناً .. كالعقيق ِ ... ونحوهِ
.. .. .. .. .. .. لَهُ .. لَذّةٌ .. حلوٌ .. لـ حُزن ِ .. النوى .. يُنسي

وأمطرتَ ماءً كالجُمان ِ .. ونرجس ٍ
.. .. .. .. .. .. يزيدُ ... تِباعاً .... وارِفاً / ... غير ذي [ بخس ِ ]

أ يا ابنةَ .. ديمةِ .. السماء ِ .. تَرَفّقي
..... .. .. .. .. .. فقد .. نازَعَتني , عندَ مجرى الهوى .. نفسي

وهامَ الفؤادُ حتى أصبحتُ ... مُسرفاً
.. .. .. .. .. .. بسَلسَال ... ِثَغر ٍ .. مُحسِن ٍ .. شَدَّ مِنْ غَرسي

أصَبْت ِ كما أصَبْت ِ عقلي .. ومثلما
.. .. .. .. .. .. تروحُ .... الأماني ... غاديات ٍ .... بلا ... هَمْس ِ

وصرت ِ ..مِثالاً .. للظباء ِ, تصوغُهُ
.. .. .. .. .. .. بتبر ِ... الأصيل ِ شمسُ .. عصر ٍ ... من الشّمس ِ

كتَبْتُ .. قصيدتي .. كأنّي .. بُلِّغْتُها
.. .. .. .. .. .. وإذ ... بالرّياح ِ .... صارت .... اليومَ .... بالعَكس ِ

.  

[محمد الفيفي]

.




إنّ المساءَ هُنا .. لَحنٌ , وأغنيةٌ
.. .. .. .. .. .. تشفي .... الفؤادَ .... بأمطار ٍ ... و ياقوت ِ

أنتِ الحياةُ وعندَ الموتِ قولي لِمَنْ
.. .. .. .. .. .. يهمُّ .. بالدّفن ِ .. قد .. أصبحت ِ ... تابوتي

يا طفلةً أخذَتْ أمسي ووَجه غَدي
.. .. .. .. .. .. ما .. بالُ .. [ موعدنا ] .. يرضى .. بتشتيتي

سَمّيهِ صِدْقاً ولو .. أخلفتِهِ كذِباً
.. .. .. .. .. .. لعلّ ... بالذّكر ِ..,. يسلو ... قلب ... مكبوت ِ

قُوْتي جداولُ نهديك ِوتوليبُ ثَغـْـ
.. .. .. .. .. .. ر ٍ ... ليس ... غاليتي .... سواهما ... قُوْتي

ماذا أقولُ إذا , طال الرحيلُ ولَمْ
.. .. .. .. .. .. أجِدْ .. من .. الصّمتِ .. عذراً .. قابلاً , صوتي

أأدعي الفَرْحَ ... والأحزانُ تقتلُني
.. .. .. .. .. .. لا ... يَدّعي ... النورَ .. مصباحٌ .. بلا .. زيت ِ

مُوتي .. فقد سَجّل التاريخُ مولِدنا
.. .. .. .. .. .. إنّي ... بكِ ... اليومَ ... مولودٌ ... على .. مَوتي










.

[محمد الفيفي]

.




وصَفوا الصباحَ بزعمهِمْ كحليّهِم
.. .. .. .. .. .. تالله ِ .. ما .. كشَفوا .. غِطاءَ .. جناك ِ

وتشَدّقوا .. أنّ الضّياءَ, مُسَلسلٌ
.. .. .. .. .. .. مِنْ .. بعد .. طول ِ .. تعاشر ٍ.. وحِراك ِ

لَمْ يَنْشُقُوا طيبَ النّسائم ِ لحظة ً
.. .. .. .. .. .. حتى ... يروا ... ما .. أغدقتْ .. شفتاك ِ

فكأنّ .. كُلَّ جُمانة ٍ.. ورحيقِها
.. .. .. .. .. .. شمسٌ ... على ... الأقمار ِ .... والأفلاك ِ

مصفوفةٌ , تُحيي بقطرة ِ شَهْدِها
.. .. .. .. .. .. مَيْتاً .... وتُصبحُ .... قصةً .... لــ الحاكي

والجيدُ شَيّعَ .. عنبراً .. وزبرجداً
.. .. .. .. .. .. وخَميلةً .... مما .... جنى .... [ خدّاك ِ ]

لو حاول النّهدان ِ.. أنْ يتحرّشا
.. .. .. .. .. .. بالصُّبْح ِ .. ما .. بقيَ ... الشّقاءُ ... لباكي

منذُ الصّبابةِ .. أشعلا بيَ شهوةً
.. .. .. .. .. .. فـ لثَمتُ .... من ..... سحرَيهِما ..... ريّاك ِ

عيناكِ أرسلَتِ السِّهامَ , لــِ مَقْتَل ٍ
.. .. .. .. .. .. للهِ ....... دَرُّك ِ ...... أتقنَتْ ...... عيناك ِ

أ حبيبتي .. مِنْكِ النّعيم رجوتهُ
.. .. .. .. .. .. لا .. قلبَ .. لي .. يمشي .. على .. الأشواك ِ

لبّاكِ .. شوقٌ .. ثائرٌ .. متجللٌ
.. .. .. .. .. .. بالصّبر ِ ... هل ... صرتِ ... لِمَنْ .... لبّاك ِ










.

[محمد الفيفي]

.


عرسٌ بدا للحرفِ فيهِ وطَنْ
.. .. .. .. .. .. يدعوهُ .. بَيْنٌ .. جاءَ .. من .. غيرِ ظَنْ

وقَدّمَ الإشراقَ .. في كوكب ٍ
.. .. .. .. .. .. مِنْ ... حاتم ... الطائيِّ .. عاد .. الزّمَنْ

وقلتُ قلتُ : هل أنا , عاقلٌ
.. .. .. .. .. .. أمْ .. جنَّ .. عقلي .. في .. جنان , الفتَنْ

أجابني , إسرافُ غيث ٍ, وذَا
.. .. .. .. .. .. من .. طيب ِ .. نفس ٍ .. لا تُجيدُ .. المِنَنْ

يا مرفأ الياقوتِ .. يا مجلساً
.. .. .. .. .. .. قد .. أخبر .. النّسرين .. عَنْ .. كلِّ .. فَنْ

لوحاتُها ... زمرّدٌ ... شَكّلَتْ
.. .. .. .. .. .. على .. السّماءِ ... كوكباً ... مِنْ .. شجَنْ

ولون .. فيروز ٍ.. على وجهه ِ
.. .. .. .. .. .. كلّ .... المُنى .... لــ غيره ِ .... لا ... يرَنْ

الشّمسُ مهما حاولت حاولت
.. .. .. .. .. .. لَنْ .. تبلغَ .. النّورَ .. الذي ... فيه ِ ... لَنْ

لو جَوّزوا تشبيهها .. كالذي
.. .. .. .. .. .. يُشَبِّهُ ...... الخَمرَ ...... بحِّل ِ ...... اللّبَنْ

لو خانت البحارُ .. أمواجها
.. .. .. .. .. .. يبقى ... لها ... الإحسانُ ... في .... مؤتمَنْ

تأتي الرّياح في رُباها , هوىً
.. .. .. .. .. .. طوعاً ... على ... ما ... تشتهيه ِ ... السّفنْ

أشُكُّ .. بالمنفى .. وبالهجرَة ِ
.. .. .. .. .. .. أمّا ...... اليقينُ ....... كلّهُ ....... لــ الوطَنْ







.

[محمد الفيفي]

.



كرز الصباحِ .. حديثه , ونشيده
.. .. .. .. .. .. كشفاهك ِ... الياقوت .. بعد .. دعائي

قد كان يرضيك الشعور قصيدتي
.. .. .. .. .. .. واليوم .... حقاً ... يستحق .... رثائي

أسلمتُ للأيام .. غربةَ .. موعدي
.. .. .. .. .. .. في , موطن ٍ .. غَث ٍ.. على , النُّبلاء ِ

وسفينة الأحلام ِ.. في .. أوهامها
.. .. .. .. .. .. تجري .. كما .. تجري ... سيول الماء ِ

دمعي ووجهُكِ , من قديم ٍ.. عُلِّقا
.. .. .. .. .. .. كـ قلادة ٍ ..... لـ الحُب ِ ..... والشعراء ِ

ما زلتُ محتاراً أمامكما ... اصدُقا
.. .. .. .. .. .. مَنْ .. مِنكُما .. قتل .. الحنين .. النائي

شفتانِ إنْ نطقا تحَرّكت ِالمُنى
.. .. .. .. .. .. والصّمتُ ... تهديدٌ ... لبعض ِ.. شفائي

إنّ القضيةَ في فصول ِ محبتي
.. .. .. .. .. .. كَبُرَتْ ... لأصغر ... أصغر .... الأشياء ِ

حتى تغَيّرتِ السّماءُ .. وغَيّرَتْ
.. .. .. .. .. .. طقسَ .... المُحِب ِ ... بنجمة ِ ... الجوزاء ِ

لكنني : وشوشتُ بيضاءَ العُلى
.. .. .. .. .. .. عَمّا .... جرى ..... لــ الغيمة ِ .... السوداء ِ

وتبَسّمَتْ .. وتحدّثتْ , بدموعِها
.. .. .. .. .. .. في فصل ِ .. صيف ٍ .. ضاع , تحت شتائي

وتصَرّمت منّي السنون ولَمْ أُفِق
.. .. .. .. .. .. إلاّ .... على .... قيد ٍ .... مِنَ ..... الأرزاء ِ

يا ليتني , كنتُ الرداءَ لحسرتي
.. .. .. .. .. .. أو .. ليت .. علم .. الغيب ... كان ... ردائي









.

[محمد الفيفي]

.




على عادته قلبي على عادته مفتون
.. .. .. .. .. .. ومن .. حَب .. للسلوان .. يصعب .. إعادته

مَلَك كل ما فيني وزاد الدلال طْعون
.. .. .. .. .. .. وذي .. عادة .. المحبوب .. فالحب .. عادته

تمنّيت لو يُشرى شريتَه وبعت الكون
.. .. .. .. .. .. ألا ... ليتني ... حلمه / ... وليتي .. وسادته

يعلّمني جفنَه كيف أغازل ولَهْ ميسون
.. .. .. .. .. .. رحيقه ... يعلّمني .... [ أثور ] ... بــْ , ركادته

ولِدنا سوا من يوم أصبحت بَه مجنون
.. .. .. .. .. .. وعمري ... حسبته ... فــ الهوى .. من .. ولادته

أحبَه , ولو أخلَف مواعيده .. المزيون
.. .. .. .. .. .. ولو .... عَلّق ... بصدره .... لغيري .... قلادته

فداه العمر وأكثر .. فداه الهوى وعيون
.. .. .. .. .. .. وأفدي .... الشّفاه .... اللي ... تشَيّع ... سعادته






.

[محمد الفيفي]

.




أبكيتِني يا شامُ هل مِنْ منقذ ٍ
.. .. .. .. .. .. بقذيفة ٍ .. أو .. باجتياح ٍ واحد ِ

بشّارُ يا خنزير قد خدعوكَ في
.. .. .. .. .. .. نسَبِ .. الأسُود ِ وزدتَ قُبحَ الوالد ِ

لَمْ يبقَ مِنْ عرَب ٍولَمْ تبقَ سوى
.. .. .. .. .. .. أسمائهم ... بقيت ... بغير ِ... فوائد ِ

لو أنّ خالدَ .. عائدٌ .. بجهاده ِ
.. .. .. .. .. .. ماذا .. ستصنَعُ .. بالجهاد ِ .. العائد ِ

يا قومي .. هُبّوا للشهادة ِ إنّها
.. .. .. .. .. .. خيرٌ .. وسيروا .. مثل .. كلِّ, مجاهد ِ

نصراً على العلويِّ عابدِ عرشه ِ
.. .. .. .. .. .. شتّانَ ..... بينهما .... وبينَ ... العابد ِ

كل الشعوب ِ بأمنها ورخائها
.. .. .. .. .. .. والشّامُ .. تُحرَقُ .. في .. شعور ٍ.. بارد ِ

قد قُتِّلَتْ .. أطفالهم ونساؤهم
.. .. .. .. .. .. وشيوخهم ... علَناً .... لــ كُلِّ ... مُشاهِد ِ

واغتالت ِ الأشباحُ كلَّ جميلة ٍ
.. .. .. .. .. .. في خدرِها , والصّمتُ .. عَمَّ .. مشاهدي

أينَ العروبة .. إنّها في نومها
.. .. .. .. .. .. خلعتَ , لباسَ ... قِواها ... عند .. الكائد ِ

فغداً ستُكتَبُ في دمشقَ روايةٌ
.. .. .. .. .. .. لــ النّصر ِ .. تُسقِطُ .. كّلَّ .. كُفر ٍ .. سائد ِ

ويُعانِقُ الأفقَ الربيعُ بأرضها
.. .. .. .. .. .. وتعيشُ .. في ... دَعَة ٍ ... بقلب ٍ ... واحد ِ








.

[محمد الفيفي]

.




من الغيم ِ وجهُكِ العقيقُ ونرجس
.. .. .. .. .. .. يُعيدُ .. جريراً .. في .. ثياب ِ .. الفرزدق ِ

كأنّي إذا قرأتُ ما فيك ِ ارتمي
.. .. .. .. .. .. إلى الصُّبح ِ.. في تيه ٍ.. حبيب ٍ.. مموسق ِ

فـ لله ِ دَرُّ شاعر ٍ مَنْ بهائه ِ
.. .. .. .. .. .. أراهُ .. شُعاعاً ... بينَ ... تبر ٍ ... ومَشْرق ِ

يمزقُ وجهَ الليل ِ بعد طلوعه ِ
.. .. .. .. .. .. يُعيدُ .. النّهار َ .. مِنْ ... فضاء ٍ ... مُعَلّق ِ

ويُطربُ قُرّاءَ الجمال ِ بمنطق ٍ
.. .. .. .. .. .. حكيم ٍ .. عليم ٍ .. سارق ِ .. اللّب ِ .. مورق ِ

يميلُ كأفنان ِ الكروم ِ ويلتقي
.. .. .. .. .. .. معَ .. الفرقدين ... مسرفاً ... حينَ ... يلتقي

أ مجنون شعر ٍ دلّني عنك ِ ما أرى
.. .. .. .. .. .. من .. السّحر ِ .. طوبى .. للشعور , المحلّق ِ










.

[محمد الفيفي]

.




لا شَكَّ في موعد ٍعُلِّقتُهُ فمضى
.. .. .. .. .. .. يا لهفَ نفسي على .. ماضي .. المواعيد ِ

كأنَّ مجلسَهُ : غيمٌ .. أحاطَ بنا
.. .. .. .. .. .. لَمْ يبقَ .. مِنهُ .. سوى .. رجع .. التناهيد ِ

أحببتهُ ليت لي في راحتيه ِ, يدٌ
.. .. .. .. .. .. أو .. ليتني أستطيعُ .. العتقَ .. مِنْ قيدي

قد قال لي : أرأيتَ الوردَ , مبتهِجاً
.. .. .. .. .. .. عند النّجوم ِ .. وقد .. رُصِّعْنَ .. في جيدي

والطير يشدو على صوت الغدير وما
.. .. .. .. .. .. ذاكَ ... الحديث .. بلا .. همسي ... وتغريدي

قد قالها والهوى في خافقي وجِلٌ
.. .. .. .. .. .. ما .. كنتُ .. أحسَبُ .. أنَّ .. الموتَ .. في الغيد ِ

وعشتُ لَمْ أدر ِ في أيّ الجهاتِ أنا
.. .. .. .. .. .. كالطفل ِ ..... يُغتالُ ..... حُزناً .... ليلة .... العيد ِ

أحنُّ , ليس إلى النّسيان ِ من سُبُل ٍ
.. .. .. .. .. .. ووجهيْ ..... لَهُ .... قِصَّةٌ .... تحتَ .... التجاعيد ِ

طريقي شابَ وما في موعدي أملٌ
.. .. .. .. .. .. إنّ ..... المُحِبَ ..... كثير ..... الوَهْم ِ ..... والمَيد ِ

كل المواعيد ِ تمضي غير آسفة ٍ
.. .. .. .. .. .. آواه ُ ..... ليت ..... لنا ...... بعض ..... المواعيد ِ






.

[محمد الفيفي]

.




تُسائلُني حلوتي كُلَ صُبح ٍ
.. .. .. .. .. .. وعِنْدَ .. الرّحيل ِ .. بنعش ِ الشّفَقْ

متى تكتبُ الشِّعرَ بالقُبلاتِ
.. .. .. .. .. .. على .. الثّغر ِ .. إنّي سئمتُ الورَقْ

أجابَ نجيُّ البلابل ِ حتى
.. .. .. .. .. .. رأت .. حلوةُ .. النّهْد ِ .. أنْ .. نتفقْ

وقَبّلتُها حتى ثارت وطارت
.. .. .. .. .. .. وأطفأتها ........ لذة ........ تحترق

وعانقتُها بعد هذا ونامت
.. .. .. .. .. .. وقد .. ودّعَتْ .. أشهُراً .. مِنْ .. أرَقْ

أفاقتْ مِنَ النّومِ صُبحاً ولَكِنْ
.. .. .. .. .. .. مِن .. الشّوق ِ .. سكرانة .. لَمْ .. تُفِقْ

وفارقتُها قدراً .. دونَ ذنب ٍ
.. .. .. .. .. .. ولَكِّنّهُ ...... شاءَ ..... أنْ ..... نفترِقْ









.