إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > منابرٌ فوق السحاب
التعليمـــات التقويم

منابرٌ فوق السحاب نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


~ مَبْنِي عَلَى المَجْهُولِ ؟

نسمو هنا .. إلى أعالي الفكر وَالحوار والمقال الأدبي.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29/11/2008, 04:48 PM
الصورة الرمزية أسامة بن محمد السَّطائفي
أسامة بن محمد السَّطائفي أسامة بن محمد السَّطائفي غير متواجد حالياً
مشرف رَتْلُ المزن
 



أسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond reputeأسامة بن محمد السَّطائفي has a reputation beyond repute
افتراضي ~ مَبْنِي عَلَى المَجْهُولِ ؟




.. سَــلامٌ عليكُـمْ و رحمةُ اللهِ وَ بركاتُــهُ .

.

.

.


. . مَـبْـنِـي عَـلَـى المَـجْـهُـولْ ؟


~ ألمَـحُهم دائِماً في كلِّ مرَّةٍ آتِي فيها لكي أفتحَ المَحلَّ صَباحاً أو عندما أُغلقهُ مساءاً ، أوفِياءَ لحيِّهمِ السَّكَنِيِّ لا يُفارقونهُ إلاَّ نَزراً يَسيــراَ .

~ أراهُم في وَضعِيَّاتٍ مختلفةٍ و أماكِنَ متعدِّدةٍ تَحتَ العِماراتِ أو على الأرصِفَـة ، منهم الواقفُ و منهم الجالسُ و منهم ما بينَ ذلك يَتكلَّمونَ مُقهقهينَ بِالعِباراتِ النَّابِيَةِ وَ الألفاظِ الهابِطةِ المُبتكَرةِ لا يَردعهم حَياءٌ من النَّاسِ وَ لا خَوفٌ من رَبِّ النَّـاس . أنيسهم في مَجالِسهم العامرة ، سَجائرٌ و فَناجِينُ قَهـوة يَتحدَّثونَ في أيِّ شيء دونَ انتِقاءٍ للمواضيعِ الَّتي يَتمُّ النِّقاشُ حولها فوقَ مائدتهم المُستديرة وَ دونَ مُراعاةِ إذا كانَ المُنَاقَشُ يَعنيهم أم لاَ ؟ أو لديهم معرفةٌ بهِ أو لاَ ؟ لِذا فالكَلامُ يَدورُ حولَ السِّياسَةِ وَ السِّينما وَ الإقتِصاد وَ الثَّقافَة وَ الأزياء وَ الفِلاحَةِ وَ الصِّحَّة وَ المَحروقاتِ وَ الفَنِّ وَ إلَـخ وَ آخرِ صَيحاتِ الغَربِ العابرةِ للقارَّاتِ عبرَ شَبكاتِ التلفزيونِ وَ الأنترنت ، و لا أنسَى ذِكرَ حَديثهم الأكبر وَ مِحورَ جَعجَعَتهمِ الأهمِّ وَ الَّذي يَتصدَّرُ لائِحةَ المَمضُوغاتِ : كُـرةُ القَـدَم وَ ما أدراكَ ما كرةُ القدم ، تِلكَ الطَّابةُ الجِلدِيَّـةُ المَنفوخَـة وَ الَّتي تُعبِّرُ بِصِدقٍ عن واقِعنا الذَّليل فنحنُ نُشبهها إلى حَدٍّ ما ، فكم تقاذفتنا البِطالةُ هنا و هناك وَ كم رَكلتنا القراراتُ التَّعسُّفِيَّةُ وَ الأوضاعُ البيروقراطِيَّـةُ في مَيدانِ المجتمعِ مُضرَّجينَ بعرقِ الجَريِ الدَّؤوبِ خلفَ مِهنةٍ شريفةٍ وَ لُقمةٍ نَظيفة ، بَيْدَ أنَّ الشَّرفَ وَ النَّظافةَ صارا مَعدنينِ نَفيسينِ هذهِ الأيَّـام وَ نَدُرَ من يَتعاملُ بهما في سائرِ أحوالـه .

~ المُهمّ ، وَ عودةً بنا إلى ما كُنتُ أتحدَّثُ بشأنهِ حَتَّى لا أتيهَ فإنَّ هاجِسَ لُعبةَ كرةِ القدمِ يُسَيطرُ على عقولِ تلكَ الزَّمرةِ الشَّبابِيَّـة ليلَ نَهار ، يُتابعونَ أخبارها و يرصدونَ تحرُّكاتِ لاعبيها و تنقلاتهم بل وَ إنَّهم يَحضرونَ مُبارياتها و يعيشونَ أجوائها بمُنتهى الشَّغفِ و الإهتمام . و من أجلِ أن يبقوا على اتصالٍ و اطلاعٍ دائِمينِ مع مستجدَّاتِ تلكَ الرِّياضَـةِ ، دَئبوا على شراءِ الصُّحفِ المُختصَّةِ بها و واضبوا على قرائتها بتركيزٍ فائق . فترى الواحدَ من أولئكَ العاطلينَ عن الإرادةِ يقضي أغلبَ يومهِ و هو يَجوبُ صفحاتِ جَريدَتهُ المُفضَّلة جِيئةً و ذَهاباً دونما مَـلل ، مُلتصقاً بِقارعةِ الطَّريقِ الَّتي يَعشقها إلى حدِّ الجُنون .

~ وَ مِمَّـا زادَ من درجةِ استغرابي وَ أبكانِي ضاحِكاً مَلابسهم المتحضِّرةُ و هيئاتهم المتقدِّمةُ و أشكالهم الرَّاقِيَـة ، فلا يَكادُ يَخلو موضعٌ من جُسومهم من أثرٍ للموضَـةِ وَ صَرعاتِ الحِلاقةِ وَ الأناقةِ وَ الخَلاعةِ وَ التَّمَـيُّـع . فالمَلابسُ لم يبقى منها إلاَّ اسمها المجرَّدُ من المَعنَى ، رثَّةٌ وَ ممزَّقةٌ بدعوى التَّجديد وَ تفصيلاتها فوضَوِيَّةٌ تنتشرُ فيها الرُّقعُ و الشَّراشِفُ تحتَ اسمِ الحَداثَـة ، وَ لكي يَبدو الهِندامُ مُغايراً للعادةِ السَّليمَـةِ و الفطرةِ القَويمَـةِ كُمِّلَ منظرُ ذلكَ كُلِّهِ بِمثبِّتِ الشَّعرِ البرَّاق وَ الــ mp3 [ المُتطوِّر / المُتهالك ] معَ النَّظَّاراتِ الشَّمسِيَّةِ و القُبَّعاتِ ذاتِ العلاماتِ التِّجارِيَّةِ العالميَّةِ و المُفبركَة بألوانٍ زاهيةٍ مُزركَشَـة ، عندها يَكونُ صاحبُ كلِّ هاتيكَ الإكسسواراتِ أقربَ إلى فَزَّاعةٍ منهُ إلى مُهـرِّج ، على الأقلِّ فإنَّ البهلوانَ دائمُ الحَـركةِ وَ الحَيَوِيَّـة !

~ كلُّ ما أبديتهُ من مُلاحظَـاتٍ و غيرها استفزَّني لأطرحَ أسئلـةً غَـزيرةً على نفسِـي ... :

~ ألا يَدرسُ هَـؤلاء ؟

~ ألا يَعملُ هَـؤلاء ؟

~ ألا يُشاهِدونَ التِّـلفَـاز ؟

~ ألا يَمَلُّـونَ من روتِينهم اليَـومِـيِّ ؟

~ ألا يَـأكلونَ وَ ينَـامُـون ؟

~ من أينَ لهم بالأموالِ لكي يَشتروا ما أسلفـتُ ذِكـره ؟

.

.

.

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عَـلاماتُ استِفهامٍ تَبحثُ عمَّـن يُزيلُ عنها غُموضَـها و يروِي غَليلَـها بالإجَـابَـةِ الشَّافِيَـة ، وَ مصيرٌ يَبقى غيرَ واضِـحِ المَعالـم يَغرقُ في غيبوبَـةٍ مُـزمِنَـة وَ سُـكْـرٍ عُضَـال ، وَ يَغشَـاهُ الإنقِيَـادُ الأعمَـى مُلطَّخاً بأوسَـاخِ العَصرَنَـة .



~


سَـطِيـفْ ، 16 / 08 / 2008 .
 
توقيع :  أسامة بن محمد السَّطائفي
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:21 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها