في أجواء إيمانية و نفحات روحانية
سنقضي العشر الأواخر في رحاب أرض الحرمين
المملكة العربية السعودية
حيث سنكون في هذه الليلة المباركة في ضيافة الإملائية
1 - لرمضان جو خاص يميزه عن غيره..سواء" أكان هذا التميز طابعا"دينيا" أو طقوسا" اجتماعية..هل لك طقوس أو عادات خاصة تمارسينها في هذا الشهر؟
رمضان شهر مختلف عن كل الشهور .. موسم عباده تكثر فيه الحسنات ويزداد عمل الخير .
يتميز شهر رمضان بالطابع الديني والعادات الاجتماعية أيضاً ..موسم ديني ..نحرص على استغلاله والاستزادة من الخيرات فيه
أهم ما أمارسه في هذا الشهر الفضيل أن أحاول أن أميزه عن غيره من الشهور .. وأن أجعل كل شي فيه مختلف ..
إبتداءً من نفسي وانتهاء بمن حولي.
2 - ماذا عن جو الكتابة في رمضان؟ و هل تنعكس روحانية هذا الشهر الفضيلة على روحانية الكتابة؟
جو الكتابة في رمضان يصيبه بعض الفتور نظراً لعدم الوقت الكافي والذي يسمح بالكتابة.
3 - لرمضان ذكريات خاصة..حدثينا عن موقف لازلت تتذكرينه ؟
ذكريات الطفولة ..وانتظار الإعلان عن رمضان بـأحر من الجمر والمكوث أمام أخبار الساعة التاسعة ننتظر بيان مجلس القضاء
الأعلى ( فرحة رمضان )
4 - خصوصية هذا الشهر الكريم حتى في الجدول اليومي..حدثينا عن جدولك اليومي
طبعاً خصوصية هذا الشهر الفضيل تترك أثرها على يومي بالكامل
فبدأً من تقليص ساعات المخصصة للإنتر نت إلا الزيادة بساعات قراءة القران
وزيارات الرمضانية الجميلة
5 - يلعب الإعلام دورا"هاما"في برامج ومسلسلات للتسويق لأفكار و قناعات خاصة وطرح قضايا اجتماعية و شخصيات تاريخية خاصة في هذا الشهر..ما رأيك في مستوى ونوعية مثل هذا الطرح؟ و ما هو المسلسل أو البرنامج الذي تحرصين على متابعته؟
الأكيد إنه استغلال خاطئ بالمقابل كل إنسان يستطيع يحدد الأنسب له ..
مو كل شي يطرح على الشاشات راح نتلقاه..
ويستطيع الإنسان إنه يأخذ منها ما يكون موافق لما تربى عليه من غير أن يسمح لها أن تأثر على مبادئه..
وكل إنسان يستطيع إنه يكون رقيب على نفسه ..
إن ما كان رقيب على نفسه مو المسلسلات إلي بتأثر عليه هو بيأثر على نفسه.
6- ارتبطت بعض الأكلات ارتباطا"وثيقا"بهذا الشهر الكريم..ما هي الأكلة التي تحرصين على وجودها على سفرة إفطارك؟
الرطب واللبن
7 - لو طلبنا منك دعوة شخص واحد للإفطار معك..من سيكون هذا الشخص؟
صديقتي
8 – لو طلبت منك توجيه رسالتين الأولى عامة..و الثانية خاصة لمن ستوجهينــهما؟
الأولى / إلى كل من أخذته محاسن الدنيا وإنشغل عن عظيم هذا الشهر
إنتبه بقي من الزمن (خمسة أيام ) اغتنمها
الثانيه / ل ..شكراً بحجم ما يبعث المطر من فرح.
9 - حدثينا عن أهم مظاهر الشهر الكريم في بلدك؟؟
مظاهر رمضان في بلدي ..
ترتفع المآذن ويعم الذكر في سمائها .. فلا تغفل لحظة عن ذكر الله
10 - كلمه أخيرة؟
أسأل الله أن يجعلنا في هذا الشهر الفضيل نحن وإياكم من عتقائه من النار
وأن يغفر لنا ويرحمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه
كزهرة دوار شمس تتبع أطياف الوطن أينما اتجهت و يظل عنقها مشرئبا
يترقَّب أن تلفحه نسمات قادمة من أرض الوطن.. و أي وطن؟؟!! إنها أرض المسجدين
و بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية و هل يلام من شفَّه الحنين إلى الوطن؟؟
لا سيما في موسم تهوي فيه أفئدة الناس إليه من كل أصقاع الدنيا
فلنكن في ضيافة الكاتبة المغتربة في لندن مدينة الضباب
مع
جسد هناك و قلب معلق هنا و حديث عن الأشواق و الحنين..
1 - لرمضان جو خاص يميزه عن غيره..سواء" أكان هذا التميز طابعا"دينيا" أو طقوسا" اجتماعية..هل لك طقوس أو عادات خاصة تمارسينها في هذا الشهر؟
بالفعل لرمضان جو خاص وطابع نفسي يتركه على نفس الشخص .. أحاول دائما في هذا الشهر الكريم التقرب من الخالق عزو وجل أكثر .. بقراءة القرآن الكريم وختمه أكثر من مرة .. بالإستغفار وطلب العفو منه عن كل مابدر مني في السنوات الماضية من عمري وأن يكون مستقبلي أفضل مما ذهب .. أحاول الإكثار من عمل العمرة لأكثر من 5 مرات .. كما أداوم على سماع القرآن الكريم حين أكون بصحبة النت .. وأحب عمل الخير حيث أستطيع رسم البسمة على وجوه الآخرين .. ويقربني من خالقي .. ويدفع عني أي أذى كان قريبا مني أم بعيد .. كما أحاول المداومة على صلاة التراويح في المسجد الحرام وخاصة يوم التختيم .. ولكن هذه السنة .. !!
حمدا لك يارب ..
في هذا الشهر تكثر الزيارات .. ودائما أحاول عمل التشيز كيك المفضل لدي لا أعلم مالسر فيه
ولكني هنا في غربتي أفتقد كثيرا تلك الجمعة التي كنت أسعد بها وأنتظرها كل خميس من كل أسبوع ..
خاصة وقت الإفطار .. وأفتقد صوت الآذان وصلاة التراويح .. أفتقد أشياء كثييييييييرة وخاصة أكل حبيبتي الغالية أمي ..
أود الرجوع بأسرع وقت كي أرتمي بأحضان العائلة ..
كم أفتقدهم وأشتاقيهم كثيرا ..
جيتي عالوتر يا سودة .
2 - ماذا عن جو الكتابة في رمضان؟ و هل تنعكس روحانية هذا الشهر الفضيلة على روحانية الكتابة؟
حقيقة لم أفكر بالكتابة بوقت معين .. ولكن حين أشعر أن هناك شيء ما داخلي أجدني أمسك قلمي ودفتري وأبوح بكل مايختبيء داخلي ويسبب لي الإختناق والألم ..
لذلك لا تسأليني عن الكتابة .. لا تسأليني ..
وأنا حاليا لا أشعر بإستطاعتي للكتابة منذ مدة ليست بالكثيرة ..
يمكن أن يكون جفافا ..
بالفعل رمضاني هذه السنة مغايرعن أي سنة مرت بحياتي ..
أشعر أنها سنة تحول إيجابية رغم الصعوبات التي واجهتها وأواجهها .. رغم غربتي ووحدتي المؤلمة دون أهلي .. ستنعكس مستقبلا على حياتي .. أشعر أن هناك شيئا سيتغير للأفضل بإذنه تعالى ..
أدعولي .. فأنا بحاجة لدعائكم ..!!.
3 - لرمضان ذكريات خاصة..حدثينا عن موقف لازلت تتذكرينه ؟
وأنا هنا بمدينة الضباب .. أصبحت كل حياتي و رمضاناتي ذكريات جميلة ..
لا يحضرني حاليا موقف معين ياسودة ..
فما أشعر به هو الوحدة التي خنقتني عبرتها
4 - خصوصية هذا الشهر الكريم حتى في الجدول اليومي..حدثنا عن جدولك اليومي
جدول السنة مغاير للسنوات الماضية .. أستيقظ صباحا للذهاب إلى المعهد .. من ثم أعود ظهرا أصلي فريضتي .. ,أقوم بحل واجباتي والاستذكار .. ثم أفكر فيما سأتناول بالإفطار .. وبعد أن أقرر أقوم بإعداد وجبة إفطاري ..
بعدها أصلي العصر وأقرأ ما تيسر من القرآن .. ثم أعود لإكمال ما تبقى من الطبخة التي قررت ..
والله يا نهى وصرتي ست بيت
>> مدللة في بيت أهلها .. أشعر أني سأعود نهى أخرى أفضل من سابقتها بإذن الله
5 - يلعب الإعلام دورا"هاما"في برامج ومسلسلات للتسويق لأفكار و قناعات خاصة وطرح قضايا اجتماعية و شخصيات تاريخية خاصة في هذا الشهر..ما رأيك في مستوى ونوعية مثل هذا الطرح؟ و ما هو المسلسل أو البرنامج الذي تحرص على متابعته؟
الصراحة أنا لا أحب متابعة التلفاز كثيرا بصفة عامة .. أما في رمضان .. أتابع باب الحارة وأم خماس .. والتراويح قبل أن أنتقل إلى البيت الجديد .. لكن حاليا لا أتابع شيئا .. بسبب عدم توفر القنوات العربية في البيت الذي أقطنه .. سوى باب الحارة على النت .. ولكني أحاول متابعة الأفلام أو الاخبار الإنجليزية .. حتى أساعد نفسي كثيرا في تعلم اللغة الانجليزية واكتسابها بقدر المستطاع
6- ارتبطت بعض الأكلات ارتباطا"وثيقا"بهذا الشهر الكريم..ما هي الأكلة التي تحرصين على وجودها على سفرة إفطارك؟
بما أني عود كبريت .. فأنا لا أبحث كثيرا عن الأكل .. ولكني حاليا أفتقد جدااااااا أكل أمي وستي (جدتي لأمي).. أفتقد السمبوسة .. والشيشبرة .. وفتوش ماما .. والمنتو والسمبوسة بالكوسا .. ومكرونة البشاميل .. والعصيرات الطازجة .. وأشياء كثيرة .. واللحوح .. آآآهـ ياسودة بجد جاية عالوتر شهيتيني عالأكل كثير .. بما إني فاشلة في الطبخ .. لكن أعجبك لما أطبخ أول مرة تضبط معي الأكلة .. أما في المرة اللي بعدها لو أموووووووووووت ماتضبط مثل المرة الأولى .. إلا في حالات شاذة لوووووووووول (خالف تعرف).
7 - لو طلبنا منك دعوة شخص واحد للإفطار معك..من سيكون هذا الشخص؟
كثيرون من أريدهم مشاركتي الإفطار .. خاصة وأنا هنا بغربتي .. حيث أطبخ لنفسي وأفطر مع نفسي ..
أتمنى آل المطر معي .. وأهلي .. وأصدقائي .. وكل من هو قريب على قلبي وروحي ..
صعب جدا حكرهم جميعا في شخص واحد ..
وحتى ماا يزعل مني أحد .. كل يوم شخص .. بالدور ياشباب
لكن بالتأكيد النصيب الأول والأكبر سيكون لحبيبة قلبي أمي لأني أشتاقها وهي كذلك
8 – لو طلبت منك توجيه رسالتين الأولى عامة..و الثانية خاصة لمن ستوجهينــهما؟
الرسالة الأولى لـ ماما وستي (جدتي لأمي) حفظهم الله لي وأمد بعمرهم بالصحة والعافية .. أقولهم وحشتوني وحشتوني وحشتوني مووووووت ومفتقدة حضنكم وصوتكم وريحتكم وكل شي فيكم .. أحبكـــــــــــــــم
أما الثانية فلهـ / ـها .. أقول .. انتم في القلب .. ومغريات الدنيا لن تنسيني كل مابيننا .. أفتقدكــــــــم كثيرا .. واتمنى وجودكم معي بكل لحظة .. بحزني وفرحي .. أشياء كثيرة هنا تنقصني .. ووجودكم بالروح هو من يلهمني الصبر ..
9 - حدثينا عن أهم مظاهر الشهر الكريم في بلدك؟؟
مظاهر الشهر الكريم في مكة مغايرة جداااا عن أي بقعة في العالم ..
في هذا الشهر نبدأ نستقبل ضيوف الرحمن من كل فج عميق .. ويزدحم المسجد الحرام .. وترين من كل بلد وكل جنس .. وخاصة في يوم الثامن والعشرين من هذا الشهر الكريم (يوم تختيم القرآن الكريم)
بعد الانتهاء من الصلاة ترين جموع وأفواج من الناس يذكرني هذا المشهد بيوم عرفة في شهر ذي الحجة كما يذكرني كثييييييرا بيوم الحساب ..
أفتقد كل هذا ياسودة برمضاني هذا ..
10 - كلمه أخيرة؟
شكرا أولا وآخرا لله عز وجل على نعمه .. واللهم تقبل منا قيامنا وصيامنا .. وبارك لنا في اعمالنا .. واجعل الجنة دارنا .. واغفر لنا ماتقدم من ذنوبنا وماتأخر .. واللهم بلغنا رمضان أعواما عديدة مديدة ..
كل عام وأنتم بخير لقرب عيد الفطر .. وكل واحد فيكم خامس يوم العيد يجهز هديتي لأنه يوم ميلادي بالتاريخ الهجري .. أما بالميلادي عدى .. كان 7 سبتمبر
<< والله وكبرتي يانهى وصرتي عجوووزة
أشكرك ياسودة من العمق لهذا اللقاء الخفيف .. ولا حرمني نورك ياروح .
غيمة ممطرة ظللت أرضنا حديثاً
فروت أرضا غيثا عميما، و أبتِ النفس إلا أن توطد أواصر الأخوة
و تمد جسور الترابط المطريّ، و في فرصة سانحة في العشر الأواخر
و قد تصرّم الشهر الكريم و بدأت ملامح العيد تزهو و الشهر الكريم يلوّح
مودعا نغتنم فرصة المناسبات الجميلة لنجعل العيد عيدين برفقة العضو الإملائي الجديد
من المملكة العربية السعودية
مع وجه الخير
شكراً كقلبك , لهذه الدعوة ..
أتشرف بحضوري في هذا المتصفح بجوار قلوبكم الرائعة ..
1 - لرمضان جو خاص يميزه عن غيره..سواء" أكان هذا التميز طابعا"دينيا" أو طقوسا" اجتماعية..هل لك طقوس أو عادات خاصة تمارسينها في هذا الشهر؟
- أجوائي في رمضان , عدم الخروج من البيت كثيراً , للالتقاء بأهل البيت والحديث معهم , وتعويض مشاغل باقي الأشهر .
2 - ماذا عن جو الكتابة في رمضان؟ و هل تنعكس روحانية هذا الشهر الفضيلة على روحانية الكتابة؟
- عني أنا , تشغلني قراءة القرآن عن الكتابة , ولكن يبقى التفكير في أفكار ومضامين جديده لنصوص جديده , علّ العيد يستفيض بها ..
3 - لرمضان ذكريات خاصة..حدثنا عن موقف لازلت تتذكره ؟
- ذكريات الطفولة , عندما لا يسمح لنا الكبار بالإفطار معهم , لعدم صيامنا , موقف بقيَّ في الذاكرة
4 - خصوصية هذا الشهر الكريم حتى في الجدول اليومي..حدثنا عن جدولك اليومي
- من بداية رمضان وأنا في اجازة من العمل , للتفرغ للراحة الروحانية في الشهر الفضيل , فبعد صلاة الفجر ( أفضل النوم حتى الساعة الحادية عشر صباحاً ) ومن ثم ( انتظار صلاة الظهر ) وبعدها متابعة قناتي المفضلة الجزيرة الوثائقية حتى صلاة العصر وبعدها متابعة مسلسل ومن ثم الخروج لمعانقة ضوء الشمس في صحراء مدينتي .
5 - يلعب الإعلام دورا"هاما"في برامج ومسلسلات للتسويق لأفكار و قناعات خاصة وطرح قضايا اجتماعية و شخصيات تاريخية خاصة في هذا الشهر..ما رأيك في مستوى ونوعية مثل هذا الطرح؟ و ما هو المسلسل أو البرنامج الذي تحرص على متابعته؟
- الطرح مميز , أفضل من السنوات السابقة كنوعية المسلسلات تاريخية أو اجتماعية , شدني الكثير من المسلسلات ولكن أحب متابعة مسلسل ( ظل الياسمين ) للكاتبة القطرية الرائعة : وداد عبداللطيف الكواري , والذي يحكي قصة واقعية , وتميّز بها الممثلين والمخرج , بحق هو مسلسل راقيّ .
6- ارتبطت بعض الأكلات ارتباطا"وثيقا"بهذا الشهر الكريم..ما هي الأكلة التي تحرص على وجودها على سفرة إفطارك؟
- تواجد أكلات تغيب طوال السنه في هذا الشهر , صفة جميلة ورائعة وأحب تواجد أكلتي المفضلة في هذا الشهر وهي / التشريبة وتسمى عند الشرقية ( صالونه ) وهي عبارة عن قرصان ( خبز بر ) وعليه مرق بخضروات كالبطاطس والباذنجان واللحم
7 - لو طلبنا منك دعوة شخص واحد للإفطار معك..من سيكون هذا الشخص؟
- أتشرف بحضور صديقي وحبيبي / محمد صلاح .
8 – لو طلبت منك توجيه رسالتين الأولى عامة..و الثانية خاصة لمن ستوجههما؟
- الرسالة الأولى : لكل المسلمين ( عسى الله أن يتقبل صيامكم ) .
الرسالة الثانية : خاصة ( لمنتديات : جميل أن أعانق قطراتكم الطاهره في هذا الشهر الكريم / شكراً لكم ) .
9 - حدثنا عن أهم مظاهر الشهر الكريم في بلدك؟؟
- بلدي ( السعودية ) / رائعة في رمضان , بها يكون الشهر شهر هدوء ويهتم براحة الصائم بعد إفطاره , فتقلّ التجمعات كما أرى إلا ما ندر حسب الأناس وطبيعتهم وحياتهم , قبل حلول العيد تكون المظاهر أجمل بذكر الناس بعضها البعض بهدايا وزكوات وخيرات , وابتسامة جميلة
من طهر إلى طهر و من بقعة مباركة إلى
أخرى...نعود و إياكم إلى أرض المسرى و وطن الأنبياء
فلسطين الحبيبة
و على أرض يافا نلتقي و إياكم بقادمة تجللت خطاها إلينا بالبركات
و حطت رحالها في إملاءاتنا ففاضت النفس سرورا و تاقت للتقرب
لمعرفة تلك الروح الطيبة عن كثب و ها نحن نمد جسور المحبة
مع المدهشة
سَودَةْ ،
أضحكُ كلَّمَا وجدْتُنِي هنا واللهِ يا سَودَةْ ،
غريبَة ، بينَ غرَباء يعرِفونَ بعضَهمْ ،
مطرَة ، و من حولُها غدقٌ يهطلونَ بالحروفِ مِدْراراً ،
،
ليتني حقاً من آلِ " مطرْ " ،
أو ليتَنيْ مثله أحمدْ ،
له الله كيفَ تلتقيْ بناظريه الأشياءْ :
وسيطٌ دائمٌ للصُلح
بين جِدارين مُتباعِدَين ! *
و أنا ؟
حسناً أخبركِ ، و حيهلا بكِ ، بهمْ ، بنا ، و بي كـ " إملائيَّة " ، صغيرة بينَكمْ تشربُ المطرْ ،
1 - لرمضان جو خاص يميزه عن غيره..سواء" أكان هذا التميز طابعا"دينيا" أو طقوسا" اجتماعية..هل لك طقوس أو عادات خاصة تمارسينها في هذا الشهر؟
أمارِسُ كما دوماً عصفَ الرؤىْ ، و التنكيلِ بكآبَتِيْ ،
أجيدُ كثيراً طيَّ الحُزنِ و " دسَّه ُ " في آخرِ كتابٍ على رفّ المكتَبةْ ،
تدرينْ ،
يجبُ أن ينحسرَ كلّ شيء ٍ في شهرِ الرَّحمة ،
يجب أن نعتقَ الكتابَة ، و أنْ تعتقنا الأحزانُ قليلاً لكيْ نكونَ قابَ المغفرَة يا حُلوَةْ ،
بالأمْسِ فقط كانتْ صديقتي تخبِرني : جئتُ أبحثُ عن الجنَّة ،
و أخبرتُها : من ذا المجنونُ الذيْ قدْ يبحثُ عن سواها في أيامْ قد لا يراها من جديدْ ،
رمضان يا حلوتيْ .،
رحلة حولَ النفسْ/ الذاتِ البشريَّة ، في جسدٍ مشروخٍ حدَّ الروحْ ،
رحلة ، في ثلاثينَ يوماً .!
آيُ القرآنِ ، وحُلْو أحاديثِه رسولُ اللهْ ، و حلقة ٌ يجمع المرءُ نفسَه بعُمَرْ ، و عليّ ، وعائشة ،
رضيُ الله عنّا و عنهمْ ،
رمضانُ يا سكّرةْ ،
آخرُ أولوياتِه الكتابَة و الهواءْ .!
تتنفّسينَ فيهِ الحياةِ التي انقضتْ بهم دونَكْ ، الحياة ُ التي تصدح بـ "الله أكبَرْ "،
تتنفسينَ الأغبرة التي كانتْ تثارُ حولَ بلالْ ،
و تحملين الصخرة و تضعينها فوقَ صدرِكِ كي لا يحرِّككِ شيءٌ أنْ تتركيْ كتابَ الله ، و شذى آيِ الكتابْ .
ولا تَنسَيْ ،
بأنَّكِ تكتَشفينَ وجوهاً يُقالُ بأنَّكِ تعرفينها ، و تتظاهرينَ بأنَّكِ حقاً تفعَلينْ .!
تزوركِ كلّ يومٍ ، و يزورك تبّرمها بعد الثلاثينَ يوماً إن حصلْ .!
، جميلٌ هوَ رمضانْ ،
يعيدكِ طفلَة ،
يريقِ عليكِ كلّ المفردات التي تعلّمتها " بالمدرسة " لتستحيل أمامَ ناظريكِ حقيقة .!
الصدقْ ، الصبرْ ، صلة الرحمْ ، إطاعة الوالدينْ ، التآخيْ ، الصلاةْ ، الدعاءْ .! وكلّ ما حشروهُ في كتبِ
" الثقافةَ " الإسلاميَّة .!!!
. ،
شهرٌ كريمْ ، كريمٌ يا سودةْ .
2 - ماذا عن جو الكتابة في رمضان؟ و هل تنعكس روحانية هذا الشهر الفضيلة على روحانية الكتابة؟
كيفَ لا تنعَكسْ .!
و تريدينَ صدقاً أكثرْ .!؟
ليسَ أنَّه رمضانْ .! كل ما في الأمرِ أنَّ الأشياءَ _ كما دوماً _ تنقلُ إليَّ تقلّباتِها الفكرية و النفسيَّة و الروحيَّة.!
و أترجمها أنا على الورقة حروفاً بدلاً من تقلباتْ .!
الروحانيَة ،
نصبح مشبعونَ بها نحنْ ، تتدفق منَّاْ .!
جميلْ .،
للهِ ما أحلاه رمضانْ .!
3 - لرمضان ذكريات خاصة..حدثينا عن موقف لازلت تتذكرينه ؟
تلكَ الطفلة الصغيرة التيْ ، تتلصَّصُ ، تغافِلهمْ ، تسرِقُ " دون أنْ يلحظواْ " بيدِها حفنة َ فستقْ .!
وتختَبئُ خلف الكَنَبة تتناولها على عجلْ ، خوفَ أنْ يرى فعلتها أحدْ .!
،
و تحمرّ خدودَهاْ تشي بها حينَ تُسألْ : شو يا بطّة ، صايمة اليومْ ؟!
و تنقذها إجابَةُ والدَتِها : طبعاً ، شطورة بتصومْ ، شو بتفكّرواْ .!
ولا تلوي سوى بصمتِها هِيَ ْ .!
كم من المرّاتِ تكرّرَ هذا المشهدُ بتفاصيلَ أخرى ، و بشخصيَّاتٍ تتعدَّدْ .!
الصغارُ . أحبّهمْ. !
و كنتُ أحبّني يومَ كنتُ منهمْ .!
4 - خصوصية هذا الشهر الكريم حتى في الجدول اليومي..حدثنا عن جدولك اليومي
جدولِيْ ،
بالإضافة ِ لأعمالِ المنزِلِ و المطبخْ والدِراسة و العملْ ، و أنا - الأعمالُ التي لم تتبدل في رمضانْ ،
فقد أضيفَ لهْ وقتاً إضافيَّا لقراءة القرآنْ ، و لجلسات العائلَةْ ،
يومي ممتلئْ ، و التعبُ بي يمتلئ كلّ ليلَة ْ ،
لا أصحو لأجلِ الصلاة أبداً .!
دوماً أكونُ مستيقظة لفعلِ ذلكْ .!
كذلكْ ..-
أجلس وقتاً إضافيَّا أبحث ُ هنا ، و هناك على الشبكة ، عن مزيدِ أوجاعْ و مزيِدِ ضحكاتْ .!
أتحدث لصديقاتيْ أيضاً كنوع من التواصلْ .!
أفتقدهنَّ لأنِّيْ .!
ولا تنسيْ ،أصبح الأخت المثاليَّة .! ،
أساعدُ في حلّ الواجباتْ لمن يصغرنَنِيْ ،
أشرح لهنَّ أيضاً .!
_ ربّما وقتُ رمضان هذه السنة جاءَ مناسباً لهذا الفعلِ المستغرب مني / فقط_
5 - يلعب الإعلام دورا"هاما"في برامج ومسلسلات للتسويق لأفكار و قناعات خاصة وطرح قضايا اجتماعية و شخصيات تاريخية خاصة في هذا الشهر..ما رأيك في مستوى ونوعية مثل هذا الطرح؟ و ما هو المسلسل أو البرنامج الذي تحرصين على متابعته؟
دوماً يلعب الإعلامُ دورَهْ .، و يطرحُ ما يشاءُ من فكرٍ و قضاياْ .!
أعترفُ ربّما للمرَّة الأولى بأنَّني أهوى و أعشقُ المحطّات الإخباريَّة .!
، و محطّاتي المفضّلة ، هِيَ ، هِيَ ، منذ سنواتْ ..،
و لا أخجل من القول بأنَّ المخصَّصة للأطفال إحداها أيضاً ،
، من بينِ كلّ المحطات الخاصة ببث القرآن الكريمْ ، لا أستمع إلا لصوتِ العفاسيْ ، أنا متحيّزة لهْ .!
، برامج الأطفالْ ، أحبّهاْ .. دوماً تضيفُ شيئاً لروحِي ، و لمعلوماتيْ ، و تذكّرني بقواعد العربية.!
، الإخباريَّة ، تعرفينَ الأفضلْ .
لا أريدُ أن أبدو مثاليّة أوْ كاذبة .!
لكنّني حقاً لا أشاهد أيّ مسلسلاتْ ، و أتجنّبُها ربّماْ ،
ثمَّ /
معرفتك بشخصية تاريخية لا يجب أبداً أن تكون من خلالِ شخص يمثلّها .!
أبداً لا يمكن لأحدٍ أنْ يحكي لكِ التاريخ كما الكتبْ .،
رغم كون الكتبْ لم تأتِ بكل شيءْ ، و رغم كونهم يدّعونَ عدم مصداقيتها ، فكيف إذنْ ، تثقينَ بـ مشاهد
قد يزلّ عقلٌ إخراجيّ فيهاْ ، فيوصلها _ حتماً _ مبتورةْ .!
6- ارتبطت بعض الأكلات ارتباطا"وثيقا"بهذا الشهر الكريم..ما هي الأكلة التي تحرصين على وجودها على سفرة إفطارك؟
أحرصُ على " التّمرْ " ، لا لشيءْ .، فقط لأنّني أحبّه ، و فقط لأنَّ أبي لا يتذكّرْ أن يشتريه لنا إلا في رمضانْ. !
عدا ذلكْ .. فأنا ..
أحرصُ أنْ تأكل مجدْ جيداً فقطْ .
7 - لو طلبنا منك دعوة شخص واحد للإفطار معك..من سيكون هذا الشخص؟
نفثة صديقتي .!
8 – لو طلبت منك توجيه رسالتين الأولى عامة..و الثانية خاصة لمن ستوجهينــهما؟
العامَّة/ لكمْ : لا يفقدُكمْ اعتيادكم الشيءْ ، إحساسَكم بِهْ .! إيَّاكمْ .!
الخاصَّة / لها : أتعقبكِ ، أتعقبكِ ، و أدلِفُ إلى روحكِ أينَما نثرتِ بعضاً منهاْ.
مبتورٌ هذا الوجودُ من دونِك يا صديقة . أحبّكِ يا حُلوَتيْ ،..
9 - حدثينا عن أهم مظاهر الشهر الكريم في بلدك؟؟ حسناً ،
إنْ كنتِ لا تعرفينْ ، و أشكّ بأنّكِ تفعلينْ ، فأنا .. وطني فِيَّ لاجئْ .!
أنتَمي أنا لأصحاب النكبة .. 48 ،
أنا من يافا أجلْ ، فلسطينيّة أجلْ ،
لكنّنيْ ..
مُبْعَدَة .!
تريدين أن تعرفي حقاً ما يكون رمضانُ في يافا ؟؟
كما هناْ ، و كما في أيّ مكانْ ،
يتجوّلونَ في أزقّة المدينة كما دوماً ،
ما قبلَ الأذانِ ترينهمْ يكتظّونَ بالعجلة .! تتعبُ من وطء أقدامهم الشوارعْ .!
تتعبُ أيدي الخبّازْ ، وأصابِعُ الرجل المسؤولِ عن " الكاشْ " في المخبزْ ،
و صانع الحلوَياتْ .، يبتسِمُ دون أن يتنبّه حقاً بأنه يفعلْ .!
تغدو تثرّفاته محض شيء ٍ قد اعتادَهْ .!
يحنقون على العملِ الكثيرْ ، لا يسمح لهمْ بـ " عَيْشِ " رمضان كما يجبْ ، و أبداً لا يمنّونَ أنفسهم برمضان آخرْ ،
لأنّه / غالباً سيكون كما هذاْ ،
أو ربّما بمزيدِ عملْ .
المدينة .، أبداً لا تعيشُ بهجة كما يقالْ .!
بل عجلَة ، و " بال" يزدادُ قصراً ، و " خلقْ " يمسكه صاحيه عنوةً بدلاً منْ أن " يفشّه ! " ،
صدقيني ، صدقيني ،
قلائلُ جداً من يتذكرونَ "الحِلمَ " بدلاً من الغضبْ ، و أقلّ منهمْ من يدحرونَه بقولِ " اللهم إنّي صائمْ ". ،!
رمضان مباركْ ،/
وما قبل الإفطار بقليلْ .، يكتظّ الناسُ ببعضهمْ .، سيّما إذا كانَ سيقيم واحدهمْ " عزومة رمضانْ " ،
و إذا ما اجتمعوا حول المائدَة ،
و كانَ ثمّة " عفاريت صغارْ " ، فإنّ المرءَ ينشغل بتهدئتهمْ ، وينسى أنْ يشكر الله إذا ما ابتلّت العروقْ ،
يذهب الظمأ و يجيءُ ظمأ آخرْ ،
ظمأ الروحْ ، أن تسعد حقاً .
في رمضان يا حلوتيْ .. ، هنا ، يجتمع الرّجال ما بعدَ الإفطار يتسامرونْ ، يذهبون للمسجدْ ،
يذهبون لأحدِ المقاهِيْ ، يصلّونَ و يذكرونَ و ينسَونَ " دوشة " ما قبل الفطورِ و أثناءَه ،
و تنشغل النسوة بالتنظيفِ و بالتلفازِ " أكثرهنّ" ،
يجتمعنَ للمسجدْ ، و حينَ يرجِعنْ ،
يبدأن بالتخطيطِ ليومِ غدْ .،
،
قليلاً ،
و شعائر روحانيّة تبدأ ، فرديَّة .
صلاة القيامِ ، و دعاءُ ما قبلَ حلكة الفجرْ .،
هذا هنا .، و في بلدي ،
لكن الفرقْ ، /في مسجِدِ حسنْ بكْ ، يتعطّر المكانُ بأنفاس المصلّينْ ، حينَ تبدأ صلاة التراويحْ ،
و أبداً ،
أبداً لا يفارِقهم شعورهمْ بألمِ العيشِ مسلوبي الحريّة و الإرادة ،
يغصّ بعضهم بذكرى رمضان الذي انقضى ، كيفَ كان بينهمْ ولدٌ لم يعد موجوداً ،
يغصّونَ برصاصةٍ سرقت في رمضان الماضيْ ابنة الخمس سنواتْ .، و ابن الستّ عشرة سنة ،
28/09/2008, 04:40 AM
..شكراً بحجم ما يبعث المطر من فرح.
.
العرض العادي
