إملاءات المطر   إملاءات المطر


معطف [ الكاتب : مصطفى معروفي - آخر الردود : مصطفى معروفي - ]       »     مراحب [ الكاتب : فتحية الشبلي - آخر الردود : فتحية الشبلي - ]       »     آخر الأنقياء العابرين.! [ الكاتب : رداد السلامي - آخر الردود : رداد السلامي - ]       »     قصة حزن نوف [ الكاتب : خالد العمري - آخر الردود : خالد العمري - ]       »     مطر.. مطر [ الكاتب : أحمد بدر - آخر الردود : أحمد بدر - ]       »     حنانيــ .. آت ! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : عبد العزيز الجرّاح - ]       »     ما أجمل أن..! [ الكاتب : عبد العزيز الجرّاح - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     ركن خافت و [ أَشياء لن تهم أَحَداً ، ... [ الكاتب : ريم عبد الرحمن - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     .. وَ .. [ الكاتب : أسامة بن محمد السَّطائفي - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »     افتقــــد !! [ الكاتب : ضحية حرمان - آخر الردود : محمد الفيفي - ]       »    


العودة   إملاءات المطر > الإملاءات الأدبيـة > جدائـل الغيـم
التعليمـــات التقويم

جدائـل الغيـم للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


مدينة العجائب

للغتنا العربية الفصحى رائحةُ المطر .. وهذا المكان.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10/06/2011, 04:25 PM
مسعدة مسفر بختان اليامي مسعدة مسفر بختان اليامي غير متواجد حالياً
كاتبـة
 


مسعدة مسفر بختان اليامي is on a distinguished road
Post مدينة العجائب

عنوان القصة... مدينة العجائب...
ضربهُ على يدهِ و رجليهِ, قُيدت أحلامهُ الصغيرة, رماها في أعماق المحيط, أخذ يقهقهُ إلى أن استقض نبضهُ الصغير, بدأ يرقبني و الخوف بداخلهِ يشلُ حركاتهُ, اختبأ داخل العجلة التي نقلتهُ بحركتها إلى مكان بعيد .. بعيد جداً.. أفاق من سبات كابوس أهل الكهف, ليستقر بهِ الحال داخل جذع شجرة كبيرة , انطلق بصرهُ وراء الأرنب الذي يأكل العشب الأخضر ,يقفز من مكان إلى أخر, لا يفزعهُ جشع بشرٌ, يطمع في فراءه أو أن يأكل لحمه, أظنهُ يحلم بمدينة العجائب الخالية من أنياب الذئاب و مكر الثعالب, خرج من جذع الشجرة بناصية يكسوها الشيب ,تعجب الأرنب من ذلك قال لهُ: أيها الطفل من قيد أطرافك ؟ لم يتكلم و كيف لهُ أن يتكلم و هو لم يتجاوز الثانية من عمره!!رفع يداها المقيدة إلى السماء ليجدها جناحان تستعد للطََيران, لم يعد ينظر إلى الأرض, بل أصبح ينظر إلى معانقة النجوم التي تسكن السماء, ودًًع الأرنب الأبيض الصغير,ثم حلق إلى السماء بقلب لا يعرف الحقد, بل يردد دعاء الرحمة لمن عذبهُ بلا سبب, نظراتهُ تلاحق طير جنة آخر, يعذب على الأرض القاحلة من قطر السماء, ضربهُ إلى أن نزف الدم من أنفه و سائر أعضاء جسدهُ الصغير, لم يكتفي بذلك بل أحضر حبل غليظ, قيد أطرافهُ بضراوة الغاب, زج بهِ في مؤخرة السيارة, أهملهُ ساعات طويلة,أفاق من سبات غفلتهِ متأخراً, ذهب يتفقدهُ ليجدهُ عصفور ملقى فوق الرصيف, لكن نظراته موجه إلى السماء, ندم على ما اقترفت يداهُ, تساقطت أمطار الرحمة من مقلتيهِ , لتتدفق سيول بلا حواجز, تطمر أرواح البراءة في قعر ثقوب منتشرة على وجه الأرض , انتفضت عصا التربية الاقتصادية في كفهِ ,لتعيد لهُ مكانتهُ المتورمة بذكريات طفولة مهدرة .

 
توقيع :  مسعدة مسفر بختان اليامي

 مسعدة مسفر بختان اليامي

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات إملاءات المطر الأدبية - الآراء المطروحة في المنتدى تمثل وجهة نظر أصحابها